اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢ حزيران ٢٠٢٥
رام الله – سبأ:
قال نادي الأسير، إن منظومة سجون العدو الاسرائيلي تواصل تصعيد استهداف الأسيرات، من خلال ترسيخ جملة الجرائم، وسياسات السلب والحرمان الممنهجة لحقوقهن، والتي اتخذت منذ بدء حرب الإبادة منحى غير مسبوق.
وأوضح النادي في بيان اليوم الاثنين، أن ذلك تمثل في تصاعد الاعتداءات، وعمليات التنكيل الممنهجة، وسياسة الإذلال، إلى جانب الجرائم الأبرز: التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، والتفتيش العاري، واحتجازهن في زنازين تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية.
وأضاف أنه استنادًا إلى مجموعة من الزيارات التي أجراها النادي لعدد من الأسيرات خلال النصف الثاني من مايو المنصرم، فقد عكست شهاداتهن استمرار الجرائم بأشكالها كافة دون أي تغيير على الواقع الاعتقالي الذي فرضته منظومة السجون منذ بدء الإبادة.
وأشار إلى استمرار تسجيل عمليات تفتيش وقمع واعتداءات متكررة بحقهن.
وأوضح أنه خيّم على إفاداتهن تدهور الأوضاع الصحية لعدد منهن، لا سيما الأسيرات اللواتي يعانين مشكلات صحية مزمنة، وحاجة عدد آخر منهن إلى العلاج والمتابعة.
ولفت إلى قضية الأسيرة فداء عساف من قلقيلية المعتقلة منذ شهر فبراير 2015، والتي تعاني من سرطان الدم.
وتواجه عساف تفاقمًا مستمرًا على وضعها الصحي، جراء ظروف الاعتقال القاسية، وحاجتها الماسة إلى الرعاية وللمتابعة الحثيثة.
وبحسب الفحوص الطبية التي أُجريت لها مؤخرًا في مستشفى (رمبام) الإسرائيلي، فقد بينت أن المرض قد وصل إلى مرحلة أصعب مما كان عليه قبل الاعتقال، وأنها بحاجة إلى علاج مضاعف.
وأشار النادي إلى أن العدو رُغم ذلك يواصل اعتقالها على خلفية ما يسميه 'التحريض'.
وتابع أن حالة المعتقلة عساف، واحدة من بين عدد من الأسيرات اللواتي بحاجة إلى متابعة صحية بشكل حثيث.
وأما على صعيد الاعتداءات المتواصلة بحق الأسيرات، فقد تعرضت الأسيرة كرمل الخواجا مؤخرًا، لاعتداء جرى بعد عملية قمع تعرضت لها الأسيرات في مايو المنصرم.
وأوضح النادي أن قوات القمع اقتحمت قسم الأسيرات وأقدمت على إخراجهن إلى ساحة السجن، وأجرت تفتيشات للزنازين.
وأضاف أنه خلال عملية القمع اعتدت إحدى السجانات على الأسيرة الخواجا، كما أُجريت لها محاكمة داخلية، وفُرضت عليها جملة من العقوبات، ومنها عقوبات شملت الأسيرات اللواتي يقبعن معها، وكان من بينها عزل الأسيرة الخواجا، وحرمان الأسيرات من الخروج إلى (الفورة – ساحة السجن).
وبين أن الأسيرات كما الأسرى كافة، يواجهن جريمة التجويع بشكل ممنهج.
وعبرت الأسيرات عن شعورهن بالجوع، بسبب كميات الطعام القليلة، وسوء نوعيتها، وتعمد إدارة السجن في كثير من الأحيان تقليص لقيمات الطعام المقدمة إليهن.
وجدد النادي مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، بالمضي قدمًا في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق شعبنا.
إكــس