القوات المسلحة الجنوبية سور الجنوب ودرعه الحصين

4 مايو/ تقرير/ محمد الزبيري

تواصل القوات المسلحة الجنوبية كتابة التاريخ،وصناعة الملاحم البطولية في الذود عن حدود الجنوب،والدفاع عن حق شعبه في الحرية والاستقلال والكرامة.

هذه القوة الجنوبية الضاربة هي ثمرة سنوات طويلة من الكفاح والعمل المتواصل الذي قام به الرئيس عيدروس الزبيدي الذي ظل همه الأول طوال سنوات هو بناء قوات مسلحة جنوبية قادرة على ردع الأعداء والتصدي لكل المشاريع التي تستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً.

*صمود أسطوري وانتصارات ساحقة

ما إن اشتعلت شرارة الحرب الشمالية على الجنوب في العام 2015 حتى اشتعلت في مواجهتها شعلة المقاومة الجنوبية في كل شبر من أرض الجنوب.

ورغم فارق التسليح المهول بين المقاومة الجنوبية ومليشيات الحوثي وحلفاءها قوات عفاش والقوى المتطرفة الموالية لحزب الإصلاح وافتقاد أبطال المقاومة للتدريب والتأهيل مقابل مليشيات مدربة على مختلف أنواع الأسلحة ويشرف عليها خبراء إيرانين ولبنانين من حزب الله إلا مقاومة الجنوب استماتت في الدفاع عن تراب الجنوب متسلحة بالإيمان بالله ومبدأ حق الشعوب في الدفاع عن الأرض والعرض.

هذه المقاومة الباسلة التي قام بتأسيسها وقيادتها الرئيس عيدروس الزبيدي والتي كانت النواة لتأسيس الجيش الجنوبي الحالي والذي يسطر أروع الملاحم البطولية ويوجه للمليشيات الحوثية ضربات موجعة قضت على أوهامها في السيطرة على الجنوب،وكانت إولى الملاحم الإسطورية هي معركة تحرير الضالع.

*الرئيس الزبيدي وتأسيس جيش جنوبي

منذ اللحظة الأولى لسقوط الجنوب في حرب 94 الظالمة رفض الرئيس الزبيدي رفع راية الاستسلام والقبول بالأمر الواقع وظل مع قلة من الرفاق حاملين راية المقاومة مؤمنين بعدالة القضية الجنوبية.

من أجل بقاء هذه القضية العادلة حية وحتى لا يرضخ شعبنا للإحتلال مع مرور الوقت ويتمكن الاحتلال من ابتلاع الجنوب والقضاء النهائي عليه أرضاً وإنساناً عمل الرئيس الزبيدي على تأسيس حركة مقاومة مسلحة تحقق الأهداف السابقة فكانت البداية بتأسيس حركة تقرير المصير(حتم) تلاها تأسيس حركة المقاومة الوطنية الجنوبية (موج).

هذه الحركات وجهت ضربات موجعة لقوات الإحتلال وتمكنت من الحفاظ على زخم القضية الجنوبية وبقاءها على قيد الحياة وفوتت الفرصة على الاحتلال في ابتلاع الجنوب والقضاء النهائي على قضيته الوطنية العادلة.

*جيش الجنوب ..تضحيات عظيمة ومكاسب استراتيجة*

اندلعت الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي وكل القوى الشمالية على الجنوب في عام 2015.

كانت القوات الشمالية تبسط سيطرتها على كل شبر من أراض الجنوب،وتتمركز في مختلف المواقع الإستراتيجية وتمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة التي اشترتها من ثروات الجنوب ووجهتها إلى صدور ابناءه لمنعهم من المطالبة باستعادة دولتهم.

ورغم كل الفوارق العسكرية اشعلت قواتنا الباسلة شرارة المقاومة وواجهت طوفان المليشيات بأسلحة بسيطة لكنها مسنودة بقضية عادلة صنعت الفارق.

بدأت إولى الملاحم الإسطورية بمعركة تحرير الضالع في 25/5/2015 والتي اكتسحت فيها قواتنا الجنوبية بقيادة الرئيس الزبيدي معسكرات ومواقع الاحتلال وأسقطتها خلال ساعات معدودة .

ورغم كل التحصينات والأسلحة والمعدات لاذت المليشيات بالفرار وتركت خلفها مئات القتلى والكثير من الأسلحة غنيمة للقوات الجنوبية وانتهت المعركة بانتصار ساحق للقوات الجنوبية وتحرير أول جزء من أراضي الجنوب.

وبعد شهرين كان الجنوب على موعد مع التاريخ بتحرير العاصمة عدن بعد معركة اسطورية خاضتها قواتنا الجنوبية بمساندة الجيش الإماراتي الشقيق.

وبعد تحرير العاصمة عدن توالت الإنتصارات وتحررت قاعدة العند الإستراتيجية ومحافظات أبين ولحج وشبوة وخرجت قوات الاحتلال من أغلب الأراضي الجنوبية تجر وراءها أذيال الهزيمة.

بعد ما يقارب العام سطرت قوات النخبة الحضرمية نصراً مؤزراً واستطاعت تحرير حضرموت من عصابات الإرهاب وتوجه ضربة أخرى للقوى الشمالية المحتلة ولتصبح أغلب أراضي الجنوب حرة بيد ابناءها وتحت سيطرة جيشها الجنوبي الباسل.

*كيف استطاع الجيش الجنوبي تأمين الجنوب واستئصال الأرهاب*

ما إن تحرر الجنوب من الاحتلال حتى وجه الرئيس الزبيدي كل جهوده في طريق تنظيم الجيش الجنوبي وإعادة بناءه على أسس عسكرية احترافية فبدأ بتشكيل الألوية العسكرية الجنوبية وتحديد مهامها واختصاصها وتجهيزها للمعركة التالية وهي معركة تطهير الجنوب من عصابات الشر والإرهاب التي تمولها قوى الاحتلال في محاولة منها لإغراق الجنوب بالفوضى والصراع والدمار بعد أن فقدت سيطرتها عليه.

خاضت القوات الجنوبية المعركة مع الأرهاب بنفس العزيمة والإصرار فتمكنت خلال خلال مدة زمنية وجيزة من دحر قوى الإرهاب والتطرف وتمكن المواطن الجنوبي أخيراً من العيش بأمن وأمان بحماية الجيش الجنوبي.

*الجيش الجنوبي فخر الجنوب وصمام أمنه وإستقراره*

يحظى الجيش الجنوبي بثقة كل أبناء الجنوب،وهو مصدر فخر الشعب الجنوبي.

هذا الجيش الباسل والذي لا يزال حتى اللحظة يسطر ملاحم بطولية في الدفاع عن الجنوب يمثل أكبر المكاسب الإستراتيجية للثورة الجنوبية وعليه تعلق آمال شعبنا في انتزاع الاستقلال الكامل واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

واينما اتجهت تجد مشاعر الولاء والتقدير لقوات الجيش الجنوبي وهو السبب الأول لكل البطولات والانتصارات والمكاسب التي حققتها القوات الجنوبية الباسلة.