اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
ريمة - سبأ:
احتفى أبناء محافظة ريمة في الثاني عشر من ربيع الأول 1447ه ، في أجواء روحانية تغمرها البهجة والفرحة بذكرى مولد الرحمة نبي الأمة المصطفى محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام .
واحتشد أبناء ريمة في ساحتي الاحتفال الرئيسيتين بمدينة الجبين ومنطقة الجداجد بصورة غير مسبوقة، لتجديد العهد والولاء للنبي الكريم محمد، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، مؤكدين ولاءهم الصادق والمطلق لله ورسوله وآل بيته وأعلام الهدى.
وقد اكتظت ساحة الرسول الأعظم بمدينة الجبين بالحشود المحمدية التي تدفقت من مختلف عزل ومناطق مديريات الجبين ومزهر وكسمة والجعفرية، لتشكل أكبر تجمع منذ الأعوام السابقة، حيث لم تعد الساحة تكفي لاستيعاب جميع المحتفلين.
أما ساحة الجداجد، فقد امتلأت بالحشود القادمة من أبناء مديريتي بلاد الطعام والسلفية، وجزء من أبناء منطقة بني الضبيبي في مديرية الجبين، وقد اتشحت بالألوان الخضراء مرددة 'لبيك يا رسول الله'، معبرة عن يمن الإيمان والحكمة، وعن الهوية والانتماء والولاء للرسول الأكرم.
أبى أبناء ريمة إلا أن يشاركوا في المهرجان الاحتفالي بهذه المناسبة، بكل عزيمة وإصرار، ليعبّروا عن عمق حبهم وانتمائهم للنبي الأعظم، وهم الذين اعتادوا أن يكونوا في طليعة المدافعين عن رسول الله ومبادئه وقيمه، متجاوزين بذلك البعد المكاني، رغم وعورة الطرق وبُعد المسافات التي تفصلهم عن ساحتي الاحتفال.
وأبرزت الحشود في ربيع مولده عليه وآله الصلاة والسلام، أهمية الاحتفال وتعظيم هذه المناسبة الجليلة وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه نصرة الدين ورسول الله وغزة المنكوبة وقضايا الأمة، والتحرر من الهيمنة التي يمارسها الأعداء.
واحتفل أبناء ريمة بهذه المناسبة بصورة روحانية وإيمانية منقطعة النظير، من خلال تفاعل رسمي ومجتمعي واسع، واتسم بالتنسيق والتنظيم والتلاحم والاصطفاف، وإظهار الاعتزاز والتوقير والولاء للنبي الأكرم تأكيدا على تمسكهم بخاتم الأنبياء والمرسلين وارتباطهم به.
ورسمت الحشود الجماهيرية في الساحتين مشهداً مهيباً وفريداً يفيض بالمشاعر الإيمانية والشوق لرسول الله ووجهت رسالة قوية وواضحة لأعداء الأمة أن الشعب اليمني يقف بكل وفاء وإخلاص خلف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يمضي في طريق العزة والكرامة، وموقفه الصادق والواضح في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمستضعفين من أبناء غزة.
وعلى امتداد هذه المحافظة الجبلية ومدنها وأريافها ووديانها، عبر أبناؤها عن مظاهر الاحتفال والتنظيم الجماهيري الواسع الذي عكس الالتفاف الشعبي حول رسول الله والقيادة الثورية والسياسية، وبعث رسالة واضحة باستمرار الثبات والصمود ووحدة الصف في مواجهة قوى الهيمنة والاحتلال.
قدم المشهد الاحتفالي هذا العام صورة متفردة وامتزجت المشاعر المحمدية مع الموقف اليمني الثابت لنصرة المستضعفين، والقضية المركزية للأمة ومظلومية غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية من قبل العدو الصهيوني.
وأكد أبناء ريمة، أن العدوان على اليمن لن يثنهم عن الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي تجاه نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني، بل يشكل وقوداً لزلزلة عروش الطغاة والمستكبرين.
واعتبروا الاحتفالات المهيبة بهذه الذكرى العظيمة رسالة للعالم بتمسك الشعب اليمني وارتباطه الوثيق بخاتم الأنبياء والمرسلين، ومؤازرته ومساندته للأشقاء في غزة، والالتفاف حول قائد الثورة لمواجهة العدو الإسرائيلي مهما بلغت التضحيات.
وتأتي الاحتفالات بذكرى المولد النبوي بالتزامن مع الانتصارات العظيمة التي تحققها القوات المسلحة اليمنية، والتي تستهدف مواقع استراتيجية وحيوية للعدو الصهيوني المحتل، وتمثل مصدر فخر واعتزاز لكل الأحرار، وتجسد الموقف اليمني الصادق في نصرة الشعب الفلسطيني، وردًا على العدوان الإجرامي الذي استهدف الوطن ورئيس الوزراء وعددًا من الوزراء والأبرياء من المواطنين.
إكــس