اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
أثبتت دراسة حديثة أن مشروب القهوة قد يؤدي دورًا علاجيًا في تحسين حركة الأمعاء وتقليل فرص الإصابة بالإمساك،
الدراسة، التي أجريت على ما يقرب من 12,759 مشاركًا، أظهرت أن تناول 100 ملجم من الكافيين يوميًا – وهي كمية تعادل تقريبًا فنجان قهوة – يُقلل من خطر الإصابة بالإمساك بنسبة 20%. يعود هذا التأثير إلى قدرة الكافيين على تنشيط حركة عضلات الأمعاء، ما يسهم في تسهيل عملية الإخراج.
لكن المفاجأة كانت أن تجاوز هذا الحد المعتدل من الكافيين قد يُنتج تأثيرًا عكسيًا، فكل زيادة بمقدار 100 ملجم إضافي من الكافيين بعد الجرعة الأولى، كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالإمساك بنسبة 6%. ويُعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى خصائص الكافيين المدرة للبول، والتي قد تؤدي إلى فقدان سوائل الجسم وجفاف القولون.
اللافت أن الأشخاص الذين تجاوزوا سن الستين لم يُظهروا نفس الاستجابة السلبية للكافيين الزائد، بل على العكس، أظهرت البيانات أن هذه الفئة العمرية تستفيد من استهلاك كميات أعلى من الكافيين في تقليل مشكلات الإخراج، ما يدعو لمزيد من البحث حول تأثير العمر على تفاعل الجسم مع المنبهات.
بالنسبة لأولئك الذين لا يفضلون القهوة، يمكن الحصول على نتائج مشابهة من مصادر كافيين أخرى، مثل الشاي أو بعض مشروبات الطاقة. على سبيل المثال، كوب من الشاي يحتوي على ما بين 20 و70 ملجم من الكافيين، بينما تحتوي عبوة مشروب طاقة صغيرة على حوالي 80 ملجم.
في حين أن القهوة تحمل فوائد، حذر الباحثون من تناولها بشكل مفرط، خصوصًا من مصادر الكافيين المركز مثل مكملات ما قبل التمرين. كما أكدوا أن طريقة إعداد القهوة تلعب دورًا مهمًا، إذ إن الطرق غير المفلترة تسمح بمرور مركبات زيتية قد تضر بالصحة على المدى الطويل، في حين أن القهوة المفلترة تعتبر أكثر أمانًا.
إن كنت تعاني من اضطرابات في الهضم، فربما يكون فنجان القهوة في الصباح أكثر من مجرد عادة. ولكن تذكّر أن الاعتدال هو الطريق الأفضل للاستفادة دون أضرار، وتناول القهوة بطريقة متوازنة قد يجعلها علاجًا بسيطًا وفعّالًا لمشكلة شائعة مثل الإمساك.