اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
القدس المحتلة- قالت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين اغابيكيان شاهين لوكالة فرانس برس الاربعاء 17 سبتمبر 2025، ان استعداد عدة دول بينها فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، رسالة واضحة لاسرائيل حول 'أوهام' دولة الاحتلال.
وقبل أيام من القمة حول القضية الفلسطينية التي ستترأسها باريس والرياض في 22 أيلول/سبتمبر في الأمم المتحدة وتعهدت عدة دول بأن تعترف خلالها بدولة فلسطين، قالت أغابيكيان شاهين في مقابلة مع فرانس برس إنها 'صُدمت' من تقاعس الاتحاد الأوروبي أمام الحرب الدائرة في غزة.
وأضافت أن الزخم الدبلوماسي الحاصل هو وعد قطعه المجتمع الدولي للفلسطينيين، وهو التزام كانت تنتظره منذ زمن طويل.
ماذا تتوقعين الاسبوع القادم؟
هذا الاعتراف لن يُغيّر فورا الوضع على الأرض. قد يقول البعض: لكن ما معنى هذا الاعتراف؟ ماذا يعني إذا لم يتوقف العدوان على قطاع غزة؟؛ لكنه يساهم في وقف العدوان على قطاع غزة.
هذا الاعتراف ليس رمزيا بل هو بالغ الأهمية، لأنه يوجه رسالة واضحة للإسرائيليين حول أوهامهم باستمرار الاحتلال إلى أجل غير مسمى.
كما أنه يبعث رسالة واضحة للفلسطينيين: نحن نؤيد حقكم في تقرير المصير؛ ويعزز الطرح القائم على حل الدولتين.
هذا يمنحنا الزخم للمستقبل لأننا نستطيع البناء عليه وكل دولة تعترف بفلسطين ستقطع تعهدات على أساس هذا الاعتراف.
لكل محطة أهميتها. لا يمكننا إنكار أن الاعتراف يُقرّبنا من قيام الدولة فعليا، لكن نعم علينا أيضا أن نعمل للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة)، وتحقيق جوانب أخرى ضرورية ليأمل الفلسطينيون بمستقبل في فلسطين.
تنتقد إسرائيل إعلانات الاعتراف بدولة فلسطين. ما ردّكم على ذلك؟
العالم اليوم يدرك ويرى ما تستطيع إسرائيل فعله كدولة احتلال توسعية ويفهم ما تقوله إسرائيل لأنها لا تتردد في قوله.
تقول إسرائيل للعالم: 'أريد المضي قدما، أريد بناء إسرائيل الكبرى' ما يعني المساس بأمن واستقلال وسيادة الدول المجاورة.
وعدم الاعتراف سيؤدي إلى تعزيز مواقف المتطرفين في الجانبين لأنهم لا يريدون رؤية دولتين تتعايشان جنبا إلى جنب.
ماذا لو رفضت إسرائيل؟
إسرائيل ترفض التفاوض.
فهل سنبقى تحت رحمة هذه الدولة المحتلة حتى تفكر في امكانية التفاوض؟
إذا كان هناك من يعتقد أن إسرائيل ستجلس الى طاولة المفاوضات، فهذا لن يحدث اطلاقا.
منذ أن انخرطنا في عملية السلام (مع اتفاقات أوسلو في 1993)، شهدنا ضم إسرائيل مزيدا من الأراضي الفلسطينية، وتكثيف الأنشطة الاستيطانية، وتصعيد العنف الذي يمارسه المستوطنون ومزيدا من التضييق على حياتنا اليومية. لن نسمح باستمرار هذا الأمر. نحن ببساطة نطالب باحترام حقوقنا، كما يكفلها القانون الدولي.
ونحن نعلم أن (حكومة بنيامين نتانياهو) ستحاول ضم المزيد من الأراضي، ونحن نرى ذلك على الأرض. نرى الحواجز التي تقام على مداخل القرى والمدن. أعمال العنف ستتصاعد.
لكن لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في التصرف كدولة فوق القانون، لأنها إذا أرادت أن تعيش في سلام وأمن في المنطقة، عليها أن تتصرف كدولة طبيعية.
لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول: إنها إسرائيل، ولا نستطيع أن نفعل شيئا حيالها.
هل تطرح معارضة واشنطن مشكلة؟
في نهاية المطاف، سيكون العالم أجمع في جانب واحد، وعلى الأرجح إسرائيل وبعض الدول في جانب آخر.
هذه الاعترافات ستُحدث تحولا، لذا يجب أن ننظر إليها بإيجابية ونواصل المضي قدما.
ونأمل أن تقبل [الولايات المتحدة] في النهاية بأن ما نحتاجه في هذه المنطقة هو دولتان.
تشترط بعض الدول الاعتراف مقابل وقف إطلاق النار في غزة أو نزع سلاح حماس. هل يُهدد هذا زخمكم؟
أعتقد أن هناك إجماعا حول نزع سلاح حماس.
حتى أن حماس نفسها تقول إنها لا تريد أن تكون جزءا من حكومة غزة بعد الحرب.
إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام وإلى وقف دائم لإطلاق النار، فهذا لا ينبغي أن يطرح مشكلة.