انتقام الحوثيين من ”الكبوس” يعيد للأذهان مشهد تمثيلي سابق للفنان الأضرعي.. شاهد كيف لخص الواقع؟

أعاد ناشطون يمنيون، تداول مقطع تمثيلي سابق، للفنان الشهير محمد الأضرعي، بالتزامن مع الإجراءات الحوثية تجاه رجل الأعمال حسن الكبوس، بعد حادثة التدافع بالعاصمة صنعاء، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين من الفقراء الأربعاء الماضي.

وجاء المقطع في إحدى حلقات البرنامج الساخر 'غاغة 7' الذي عرضته قناة سهيل خلال ليالي شهر رمضان الفائت.

ويظهر الأضرعي في المقطع الذي رصده 'المشهد اليمني'، وهو يؤدي دور قيادي من الأسر السلالية في جماعة الحوثي التابعة لإيران، يبتز تاجر يمني، على خلفية قيام الأخير بتوزيع الزكاة والصدقات للفقراء والمساكين.

ويتعرض التاجر، الذي تقمص شخصيته الفنان نبيل السمح، للإهانة والصراخ من القيادي الحوثي ومرافقه، بعد القبض عليه بسبب إنفاقه على المحتاجين.

يقول التاجر إنه سلم الزكاة السنوات السابقة للجماعة (مليشيات الحوثي)، وسلمها هذه العام كذلك، للجماعة لكنه سيوزع مثلها للفقراء المحرومين، فيما يرد عليه القيادي الحوثي بالصراخ والقول بأنه الزكاة 'حقنا' ولا يجوز أن يتم إخراجها إلا إلى لقيادة الجماعة السلالية، ويتهم التاجر بارتكاب جريمة.

ويضيف التاجر بأنه سيعطي الحوثيين الزكاة ضعفين، مقابل أن يتركوه يوزع للفقراء والمساكين، لكن القيادي الحوثي يرد عليه غاضبًا أن الزكاة للسلالة والصدقات للسلالة، أما الفقراء والمحتاجين فليس هناك مشكلة أن يموتوا جوعًا.

وأكد متداولوا الفيديو أنه يلخص واقع التجار ورجال الأعمال مع السلالة الحوثية في مناطق سيطرتها.

​وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ 'المشهد اليمني' أن المليشيات الحوثية أقدمت ليلة حادثة التدافع، على حصار منازل ومكاتب التاجر حسن الكبوس بصنعاء، واقتحمتها واقتادته وجميع أفراد أسرته ومجموعة كبيرة من موظفيه إلى السجون، قبل أن تفرج عنه أمس الأحد.

وأكد الكبوس عقب خروجه من السجن، في بيان على صفحته بالفيسبوك مساء أمس، رصده 'المشهد اليمني' على تضامنه الشديد مع أسر الشهداء وجميع المصابين، وتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين.

وكشف الكبوس عن مؤامرات تستهدف وحدة صف التجار والنشاط الاقتصادي في بلادنا، داعيًا جميع رجال الأعمال للتآزر ضدها جميعًا.

وقال : 'ونؤكد على أهمية التضامن والوحدة في بناء مجتمعنا وتطوره، ونحث جميع أفراد المجتمع على التعاون والتكاتف لتجاوز الصعوبات والمحن'.

وكان المئات من المواطنين، تجمعوا في مدرسة معين في باب اليمن، للحصول على مساعدات إنسانية من مؤسسة الكبوس، قبل أن يطلق مسلحون حوثيون النار لتفريق الجموع ويصيبون كيبلًا كهربائيًا، أوقع قرابة 100 قتيل من الفقراء والجوعى و أكثر من 300 مصاب آخرين.

وكان مصدر خاص، أكد لـ 'المشهد اليمني'، الخميس الماضي، أن مليشيات الحوثي تقف خلف الحادثة، بعدما أطلقت الرصاص الحي لتفريق جموع المواطنين الفقراء، ما تسبب بماس كهربائي وحالة تدافع وهلع، نتجت عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

وكان مصدر خاص أكد لـ 'المشهد اليمني' الخميس الماضي، أن 'سلطات الحوثيين، منعت في الأيام السابقة، التجار من دفع زكاتهم وصدقاتهم للفقراء والمحتاجين مناولة باليد، فقام بعضهم بتسليمها للفقراء والمحتاجين بشكل مباشر، ما أثار حفيظة المليشيات وأرسلت عناصر مسلحة لتفريق الناس بالقوة متسببة بهذا الكم الكبير من الضحايا وهذه الكمية الكبرى من المأساة'.