اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها من تراجع معدلات تلقيح الأطفال حول العالم، محملة المعلومات المضللة وتراجع المساعدات الدولية المسؤولة عن ذلك.
وأوضحت أنّه في عام 2024، تلقى 85% فقط من الأطفال في الفئة العمرية التي ينبغي على أفرادها تلقي هذا اللقاح، أي 108 ملايين طفل، ثلاث جرعات من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (أو اللقاح الثلاثي DTP).
وأشارت أنّ الجرعة الثالثة تشكل مؤشرًا رئيسًا على التغطية العالمية باللقاح، مبينة أن ذلك يمثل ارتفاعًا بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة بعام 2023، أي ما يعادل مليون طفل إضافي.
وقالت إن هذه مكاسب تُعد 'متواضعة' في ظل التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، لا سيما أنه سُجل عدم حصول 14.3 مليون طفل حول العالم على أي جرعات، ما يشكل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بـ14.5 مليون قبل عامين، ومع ذلك.
وأعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، في بيانٍ مشترك مع منظمة الصحة العالمية، عن أن 'الخبر السار هو أننا تمكّنا من تطعيم عدد أكبر من الأطفال بلقاحات منقذة للأرواح'، لكنها أضافت: 'لا يزال ملايين الأطفال محرومين من الحماية ضد أمراض يمكن الوقاية منها'.
ورجّحت منظمة الصحة العالمية ألا يتمكن العالم من تحقيق الهدف المتمثل في تطعيم 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية والضرورية بحلول عام 2030، في وقت حذّر تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في البيان، من أن 'الاقتطاعات الجذرية في المساعدات، إلى جانب المعلومات المضللة بشأن سلامة اللقاحات، تهدد بنسف عقود من التقدم'.
وقد تتفاقم هذه الأوضاع أكثر مع تراجع الدعم الدولي، لا سيما من الولايات المتحدة. وأفاد إفريم ليمانغو، المسؤول عن ملف التلقيح في اليونيسف، خلال مؤتمر صحفي، بأن 'التخفيضات في الميزانيات أضعفت قدرتنا على الاستجابة لتفشي الأمراض في نحو 50 دولة'.
وفي العام الماضي، شهدت 60 دولة انتشارًا 'واسعًا أو مقلقًا' للحصبة، أي ما يقرب من ضعف عدد الدول المتأثرة في عام 2022، والذي بلغ 33 دولة. ورغم ذلك، تلقى مليونَا طفل إضافي لقاح الحصبة العام الماضي مقارنة بعام 2023، إلا أن معدل التغطية العالمية لا يزال دون المستوى المطلوب البالغ 95%، وهو الحد الضروري لمنع تفشي الأوبئة، رغم تحسّن معدلات التغطية بالتطعيم ضد عدد من الأمراض في 57 دولة تتلقى الدعم من منظمة 'غافي'، التي تساند جهود التطعيم في أكثر الدول فقرًا.