قوات الدعم السريع في السودان تكشف سبب تعثر مفاوضات السعودية.. والاشتباكات تتجدد في الخرطوم

قال المستشارالقانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار النور، اليوم الثلاثاء، إن مطالب وفد الجيش السوداني بفك الحصارعن بعض مقاره الاستراتيجية، هو ما تسبب بتعثر مفاوضات جدة السعودية.

متابعات-الخبر اليمني:

وفي تصريحات صحفية قال النور إن مطالب وفد الجيش السوداني بفك الحصار عن بعض مقاره الاستراتيجية المتمثلة في إخلاء قيادته العامة وسلاح المدرعات الاستراتيجي جنوبي الخرطوم وسلاح المهندسين غربي المدينة، هو ما تسبب بتعثر مفاوضات جدة السعودية، الأمر الذي رفضته قوات الدعم السريع.

وعادت الاشتباكات المسلحة العنيفة لليوم الثالث على التوالي، بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، عقب هدنة مؤقتة ساقتها مفاوضات السعودية.

وأعتبر مراقبون للوضع في السودان هذه المواجهات بأنها الأعنف بين الطرفين منذ اندلاع النزاع منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارت عنيفة في العاصمة السودانية الخرطوم وتحليق كثيف للطيران التابع للجيش وشوهدت أعمدة الدخان في الهواء تتصاعد بشدة في مناطق الاشتباكات.

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها سيطرت على أجزاء واسعة من معسكر سلاح المدرعات التابع للجيش بعد تقدمها في عدد من المحاور، واستولت على عتاد عسكري ومخازن للأسلحة والذخائر.

في حين قال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني إن قواته المرابطة بمحيط منطقة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية، قد تصدت لهجوم جديد لقوات الدعم السريع.

من جانبه أشار المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد المختار النور، خلال تصريحات صحفية، إلى أن لدى قواته أسلحة وذخيرة استولوا عليها من مقرات الجيش تكفيهم للقتال لمدة عام كامل.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش مقتل اللواء ركن ياسر فضل قائد الفرقة الــ16 مشاة في مدينة نيالا السودانية عاصمة جنوب دارفور، موضحا أن ما حدث 'اغتيال نفذته يد الغدر والخيانة'، وهناك بعض المصادر تتحدث عن أن فردا من الفرقة التي يقودها كان وراء عملية اغتياله.

وتداول نشطاء فيديو ظهر فيه فضل قبل يومين من مقتله يحفر قبره بيده في نيالا، متعهدا بالقتال حتى الموت دفاعا عن السودان -حسب تعبيره-.

وفشلت عدة جولات من المفاوضات قادتها السعودية والولايات المتحدة للوصل إلى حل دائم ووقف شامل لإطلاق النار بين الطرفين آخرها كان مطلع شهر أغسطس الجاري.

الجدير ذكره أن الحرب في السودان والتي تستمر للشهر الرابع قد أودت بحياة قتل أكثر من 4 الآف شخص على الأقل ونزح أكثر من 4 ملايين آخرين، وفق إحصاءات أولية، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمات إنسانية من أنّ ما لا يقلّ عن 498 طفلاً وربّما مئات آخرين، ماتوا جوعاً في السودان، خلال أربعة أشهر من الحرب.