اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ نيسان ٢٠٢٥
تعالوا نرقص على إيقاع هذا المنشور العالق بين الواقع والعالم الافتراضي، ولنفترض أننا نمارس السياسة عكسهم بجوهرها الأخلاقي في أغلب الوقت، نغني لأجل الوطن، ولا بأس أن نأخذ قسطًا من العُهر 'مثلهم'.
انظروا:
بعد أن كنا ثوارًا نرسم الوطن بألوان قوس قزح، وننزف الدم الحاني على أطرافه لنصنع نصرًا…
بعدها:
وجدنا أنفسنا مشردين في وطن حررناه من وحشية الشمال ليتسيد الجاحدون والأنانيون، وتعلُو الأنا الذاتية المتوحشة عالمنا البائس.
هكذا:
وجدنا أنفسنا مشكوكًا فينا، وصكوك خيانتنا وبراءتنا تخرج بيضاء من بين فكّي الأفاعي التي كانت معنا.
أخواتي:
لا بأس أن نتفسخ سياسيًا، ونجاهر بفُحش المواقف، ونضرب الجدران الصماء برؤوسنا ندمًا على براءتنا وصدقنا ونضالنا الطاهر.
هواجس تعصف بنا تقول: تعالوا نستعين بالأبالسة ونعقد صفقات الرذيلة 'مثلهم تمامًا' على شرف الرواتب الحقيرة وغلاء المعيشة وانقطاع الكهرباء وعجز الفقراء وخيانة الجبناء.
إخوتي:
ثماني سنوات سمنت فيها الخراف، عشناها ونعايشها إلى يومنا هذا عجافًا العجاف، بينما هم أكلوا عُشب الوطن الأخضر واليابس، وقسموا ترابه الطاهر وخيراته بينهم وبين أسيادهم، وتركوا لنا منه الخيارات المهينة والمذلة، وأن نعيش على فتات فضلاتهم، نقرع لهم الطبول ونشعل لهم المباخر، ونمجد أفعالهم وأقوالهم ونتجرع القهر.
ولا بأس أن نقدم أبناءنا فداءً ليحيا أبناؤهم.
#لا_تغضبوا…
قد تكون هبة الله، هبة السماء أن يكشف لنا خيباتنا الأزلية التي جعلت هذا الوطن ضحية الأنانيين والنرجسيين وقطيع الهاربين….'