اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
وراء الخطوط مع آرثر سنيل وهو بودكاست جديد في مجال الجغرافيا السياسية. نقدم للمستمع كل أسبوع فرصة الاستماع إلى الأشخاص الأكثر اطلاعًا لمساعدتك على فهم هذا العالم المضطرب واستشعار الأمور التي ستكون مهمة في المستقبل .
الضيف : أيونا كريغ وهي صحفية مستقلة، تغطي أخبار اليمن منذ نحو 15 عامًا. وعاشت في اليمن بشكل دائم لأربع سنوات، وعملت في صحيفة Yemen Times، وهي صحيفة تصدر باللغة الإنجليزية في صنعاء. وتدير منظمة 'مشروع بيانات اليمن' (Yemen Data Project)، التي تقوم بجمع البيانات حول الضربات الجوية في اليمن منذ عام 2015.
والآن، دعونا نبدأ.
يبدو أن المفاوضات المستمرة بشأن صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هي التفسير المنطقي الوحيد لرغبة حكومة كير ستارمر في الانخراط في هذا النوع من حملات القصف على اليمن بالنظر إلى أنهم، كما تعلمون، كانوا سابقًا يعارضون بشدة حملة التحالف الذي تقوده السعودية. وهذه الحملة الحالية تتشابه كثيرًا مع حملة القصف السعودية أكثر من تشابهها مع حملة القصف التي نفذتها إدارة بايدن في اليمن العام الماضي.
في الأيام القليلة الماضية، أعلن دونالد ترامب وكير ستارمر ما زعما أنه اتفاق تجاري كبير — رغم أن معظم خبراء الاقتصاد التجاري رأوا أنه مجرد اتفاق بسيط على خفض بعض الرسوم الجمركية. لكن هناك احتمال لوجود رابط بين ذلك وبين الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.
في التاسع والعشرين من أبريل، انضمت القوات الجوية الملكية البريطانية إلى الطائرات الأمريكية في تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف للحوثيين في اليمن. وبعد أيام قليلة، أعلن دونالد ترامب أن الحوثيين قد استسلموا لأمريكا — وهو ما نفاه الحوثيون أنفسهم. وبالطبع، فإن حركة التمرد اليمنية ما زالت تواصل استهداف إسرائيل، بما في ذلك استهداف مطار تل أبيب. وقد منحهم هذا الاستهداف لإسرائيل شعبية كبيرة في العالم العربي، ولكن ربما الأهم من ذلك أنه عزز من مكانتهم داخل اليمن — حتى مع وجود سكان أنهكتهم ديكتاتورية الحوثيين والعيش في اقتصاد حرب دائم.
ولفهم ما يجري بشكل أعمق فيما يتعلق باليمن والحوثيين والوضع القائم هناك، سعدت كثيرًا بإجراء حوار مع أيونا كريغ، التي تُعد على الأرجح أكثر الصحفيين الغربيين إلمامًا بالوضع في اليمن، بعد أن غطت الحرب الأهلية فيها منذ بدايتها.
إليكم المقابلة المترجمة من قبل المهرية نت:
آرثر سنيل:
أيونا، من الرائع التحدث إليك — خاصة وأن لي اهتمامًا شخصيًا باليمن. فقد عشت هناك منذ وقت طويل، وأحاول أن أتابع ما يجري هناك، وأنتِ من القلائل الذين لا يزالون على اتصال وثيق بما يحدث.
فهل يمكنك اعطاءنا ملخص للأحداث والى ما انتهت اليه.
أيونا كريغ:
نعم، عندما وصلت إلى اليمن، وبعد أسابيع فقط، وقعت قضية 'قنابل الطرود الشهيرة'. كانت مؤامرة يُعتقد أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن تقف وراءها، حيث زرعوا عبوات ناسفة داخل خراطيش طابعات وركّبوها على طائرات متجهة إلى معابد يهودية في الولايات المتحدة.
تم اكتشاف إحداها في لندن، وأثارت القضية حينها ضجة إعلامية ضخمة — وكانت أول تجربة لي في عالم الصحافة الدولية، وكانت تجربة مثيرة بالفعل، خصوصًا مع الحديث عن احتمال أن تكون العملية شبيهة بأحداث 11 سبتمبر. وكان الهدف المحتمل هو إسقاط الطائرات فوق المحيط الأطلسي.
بعد ذلك، بوقت قصير — ثلاثة أو أربعة أشهر فقط — بدأت أحداث الربيع العربي في عام 2011. وفي اليمن، بخلاف ما حدث في مصر أو دول أخرى، استمرت الاحتجاجات طوال العام. استمرت التظاهرات لتسعة أشهر حتى تنحّى الرئيس علي عبد الله صالح، الذي حكم اليمن لمدة 33 عامًا، وسلم السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح رئيسًا في 2012.
بعدها دخلنا في فترة هدوء نسبي، حيث بدأت 'مؤتمر الحوار الوطني'، الذي كان من المفترض أن يكون وسيلة لتحقيق انتقال سياسي شامل. لكن سرعان ما أصبح واضحًا، في 2012 وبشكل مؤكد في 2013، لأي شخص موجود على الأرض في اليمن أن الحرب قادمة.
كانت هناك تحركات خلف الكواليس، يقودها علي عبد الله صالح آنذاك، وبدأت الأمور تتبلور في 2014، عندما بدأت جماعة الحوثي بالتحرك تدريجيًا من صعدة نحو الجنوب، واستولت على مزيد من الأراضي، ثم بدأت التمركز حول العاصمة صنعاء.
كنت أعيش هناك حينها، وشهدت كيف تمركز الحوثيون حول صنعاء قبل أن يدخلوها. وبحلول مارس من العام التالي، اندلع القتال في العاصمة، وُضع الرئيس هادي تحت الإقامة الجبرية، ثم تمكن من الفرار. في تلك المرحلة، تحالف الحوثيون مع قوات موالية لعلي عبد الله صالح للسيطرة على العاصمة — من ضمنهم عناصر من سلاح الجو، الذي نفذ بدوره غارات جوية على عدن، حيث كان هادي قد لجأ. ثم فر هادي مرة أخرى، هذه المرة إلى السعودية، وهناك بدأت الحرب التي قادها التحالف السعودي.
وهكذا وصلنا إلى عام 2015، ومنذ ذلك الوقت استمرت الحرب لسبع سنوات حتى 2022، حيث شاركت قوات برية، وما زلنا حتى اليوم نتحدث عن تلك الحرب الأهلية — رغم أن الوضع الداخلي في اليمن شهد هدوءًا نسبيًا منذ 2022، مع بعض التحركات الطفيفة في السيطرة على الأراضي، ولكن دون تغييرات كبيرة.
لقد قمتِ بعمل رائع في تلخيص هذا المشهد المعقّد. وربما يجدر بنا الإشارة إلى أن علي عبد الله صالح — الذي كان الحاكم القوي التقليدي لليمن، على غرار الأسد في سوريا أو صدام حسين — عقد في مرحلة ما تحالفًا مع الحوثيين، رغم أنهم كانوا أعداءه اللدودين سابقًا.
أنا شخصيًا أذكر، حين كنت دبلوماسيًا في أوائل الألفينات، كيف استدعينا — أنا والسفير — إلى القصر الرئاسي. حتى عندما سيطر الحوثيون على صنعاء في 2014، بدا الأمر مفاجئًا للجميع.
ثم لم يصدق المجتمع الدولي أن علي عبد الله صالح كان وراء كل ذلك. لكن الأمر كان واضحًا جدًا بالنسبة لي، وأنا أتجول في شوارع صنعاء في ذلك اليوم. كان جميع الدبلوماسيين والسفراء داخل القصر الجمهوري، ينتظرون وصول الحوثيين لتوقيع اتفاق ينص على انسحابهم من صنعاء وبدء تشكيل حكومة وحدة وطنية، إذا صح التعبير.
أما أنا، فكنت أتجول في شوارع المدينة، وشاهدت الحوثيين وهم يسيطرون على مبنى البرلمان. ثم كنت على بُعد 100 متر فقط من وزارة الدفاع عندما استولوا عليها. في تلك المرحلة، كانت هناك بعض الاشتباكات لمدة 3 أو 4 أيام، تركزت غالبًا في معسكر كبير على أطراف المدينة.
لكن أثناء سيطرتهم على المؤسسات، لم تُطلق رصاصة واحدة، وذلك لأنهم كانوا ينضمون إلى قوات موالية لعلي عبد الله صالح من داخل الجيش—الذين كانوا متمركزين في وزارة الداخلية والبرلمان ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع. كانوا ببساطة يسيرون نحو بوابات هذه المؤسسات الحكومية ليجدوا الأبواب مفتوحة.
حتى في اليوم التالي، بينما كنت لا أزال أتجول في المدينة وأتحدث مع الناس—مثل أصحاب المحلات—وسألتهم عن رأيهم في وجود الحوثيين، أتذكر أنهم كانوا يردون بشيء من اللامبالاة. وبعد ذلك، تحدثت مع بعض الدبلوماسيين الدوليين عن ذلك، وأتذكر أن أحدهم شحب وجهه تمامًا عندما أدرك أن صالح كان يحاول العودة إلى السلطة من خلال هذا التحالف.
نعم، كان ذلك فعليًا مؤامرة كبرى مرّت دون أن يلاحظها المجتمع الدولي.
وأود الآن أن نتحدث قليلًا عن الحوثيين أنفسهم، لأنهم أصبحوا بلا شك الطرف 'الشرير' في السردية الشائعة عن اليمن.
وسنأتي لاحقًا للحديث عن أمريكا في عهد ترامب وردود أفعالها، لكن ما نراه هو أنهم يُصوَّرون كحركة إرهابية مرعبة.
هم بالفعل يحصلون على دعم من إيران، وهم بلا شك قساة ويتبعون أساليب عنيفة، لكن لا بد أن هناك ما يبقيهم على قيد الحياة—ما مكّنهم من التحول من مجرد تمرد محلي صغير (كما كانوا عندما كنت في اليمن) إلى قوة ضخمة تمكنت مؤخرًا فقط من إطلاق صاروخ سقط قرب مطار تل أبيب — وهو ما يدل على قوتهم المتنامية.
فما الذي يجعل الحوثيين قادرين على الصمود؟ وما الذي يمكّنهم من الاستمرار في العمل داخل اليمن، رغم أنهم لا يحظون بشعبية كبيرة في عموم البلاد، ومع ذلك ما زالوا يفرضون نفوذهم؟
أعتقد أن هناك عاملين أساسيين: الحرب، ثم إيران بشكل متزايد.
أعرف أنك ذكرت في حديثك السابق إن الحوثيين لم يكونوا ليستمروا لولا وجود الصراع. وأنا أوافق تمامًا على هذا الرأي. لقد رأينا ذلك بوضوح بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
فقد شهدت صنعاء مظاهرات — كانت أول احتجاجات حقيقية ضد الحوثيين وحكومتهم في الشارع — بدأت للتو قبل ذلك، في الأسابيع القليلة التي سبقت الهجوم. وكان السبب الأساسي أن تلك كانت أطول فترة سلام مرّ بها الحوثيون على الإطلاق، من مارس أو بالتأكيد من أبريل 2022 وحتى سبتمبر 2023. وخلال 18 شهرًا من السلام، بدأوا يواجهون صعوبات حقيقية في إدارة الحكم.
فالواقع أن الحوثيين لم يُخلقوا ليكونوا حُكّامًا. نشأوا كحركة شبابية عام 2004، ولكن النسخة التي نعرفها الآن منهم هي ميليشيا غير منظمة، بنت قوتها على الصراع. إنهم بحاجة إلى 'عدو دائم'. وهنا نصل إلى مسألة الضربات الجوية — سواء في عهد بايدن أو الآن في عهد ترامب — باعتبارها شيئًا يريده الحوثيون فعلًا.
سواء لأسباب أيديولوجية أو من أجل بقائهم ببساطة — لأنهم بحاجة إلى تقديم هذا السرد للناس: 'هذا هو سبب صعوبة الأوضاع. هذا هو سبب تدهور الاقتصاد. هذا هو سبب عجزنا عن توفير كذا وكذا لكم — لأننا في حالة حرب.'
ومن دون ذلك — خاصة في غياب عدو خارجي يُلتفّ حوله — سيجد الحوثيون صعوبة كبيرة في الحكم والبقاء في موقع السلطة الذي يملكونه حاليًا.
العامل الثاني هو نبوءة الدعم الإيراني التي تحققت ذاتيًا، والتي بدأت تتسلل منذ البداية. في البداية، لم يكن هناك أكثر من بعض الأسلحة قبل عام 2014. ولكن منذ 2015، توسع الدعم الإيراني بشكل كبير.
هذا الدعم هو الذي مكّن الحوثيين الآن من تنفيذ ضربات ضد إسرائيل، ومن إطلاق صواريخ باليستية — بل إنها المرة الأولى في تاريخ الصراعات البحرية التي نشهد فيها استخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن وصواريخ كروز. لم يكن للحوثيين أن يتمكنوا من القيام بأي من ذلك لولا الدعم الإيراني.
وبالطبع، استولوا أيضًا على ترسانة الجيش التابع لعلي عبد الله صالح، مما زاد من قدراتهم العسكرية بشكل كبير.
لكن نعم، بالنسبة لي، أعتقد أن هذين العاملين هما المفتاح لفهم كيف تطور الحوثيون خلال تلك الفترة — من عام 2004 وحتى الآن — وهم في حالة صراع دائم تقريبًا.
نعم، سأعود للنقطة المتعلقة بإيران. من المؤكد أنه في البداية — كما وصفت في ذلك الاجتماع مع علي عبد الله صالح — قيل لنا، وبعبارات لا لبس فيها، إن هذه الجماعة (الحوثيين) خطيرة للغاية وتتلقى تمويلاً من إيران.
وكما قد تتوقع، قمنا بالتحقق من ذلك، ولم نجد إلا أدلة ضئيلة جدًا. بعض الأفراد في الجماعة سبق لهم الذهاب إلى إيران — وهو أمر غير مفاجئ. لا يوجد وقت للخوض في التاريخ العقدي كاملاً، لكن ثمة صلة بين الإسلام الشيعي والزيدية التي يتبعها الحوثيون.
ومع ذلك، في ذلك الوقت، لم يكن مستوى الدعم قريبًا مما هو عليه اليوم.
لكن ما حدث في السنوات الأخيرة — خصوصًا بعد أحداث أكتوبر 2023 ورد إسرائيل — هو أن الميليشيات المدعومة من إيران والموجودة على حدود إسرائيل، وخصوصًا حزب الله، تعرضت لتدهور كبير بفعل الضربات الإسرائيلية.
فهل يمكن القول الآن إن الحوثيين أصبحوا بالفعل 'الجوهرة' في تاج إيران، من حيث الأذرع الاستراتيجية الخارجية — الجماعات التي يمكن أن تنفذ هجمات بالوكالة عنها؟
نعم، يمكن القول إنهم آخر من تبقى في هذا السياق داخل ما يُعرف بـ'محور المقاومة'، وقد استمتعوا كثيرًا بهذا الدور.
كانوا دائمًا في طريقهم ليصبحوا أداة قوية لإيران — خاصة في صراعها مع السعودية. لكن الآن، ومع ما حدث لحزب الله، ومع انشغال حماس في حرب مستمرة مع إسرائيل، فإن الحوثيين يعملون من مسافة آمنة نسبيًا، وقد تمكنوا من تعزيز شرعيتهم، إن جاز التعبير.
من الناحية الأيديولوجية، يُعرف الحوثيون الآن بشعارهم الشهير — الذي لم يكن معظم الناس على دراية به حتى وقت قريب: 'الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود...' إلى آخره.
أما القصة وراء هذا الشعار، فهي أنه أُطلق أول مرة على لسان حسين الحوثي بعد مشاهدته مقطع فيديو لطفل فلسطيني صغير يُطلق عليه النار من قبل القوات الإسرائيلية بينما كان في حضن والده. هذا المشهد انتشر بشكل واسع في ذلك الوقت، وكان السبب وراء إعلان ذلك الشعار.
لذا، من الناحية الأيديولوجية، ووفقًا لحاجتهم الدائمة للبقاء في صراع مع عدو خارجي، فإن أعظم أعدائهم هو إسرائيل، وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة التالية مباشرة.
والآن، أصبحوا رسميًا في حالة حرب مع الاثنين.
ورغم أن ذلك قد يبدو غريبًا من وجهة نظر غربية، فإنه يُعد السيناريو الأمثل بالنسبة للحوثيين — وهو السيناريو الذي كانوا يعملون على الوصول إليه منذ البداية.
نعم، كما أشرت باختصار إلى تدخل الأمريكيين — أولاً مع بايدن، ثم مع ترامب — لكن أعتقد أنه يجب علينا أيضًا أن نختتم النقاش بشأن التدخل من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.
في البداية، كانت العملية العسكرية طموحة للغاية. كان هناك السعودية، ولكن أيضًا الإمارات العربية المتحدة وقطر، جميعهم شاركوا بأعداد كبيرة، بما في ذلك القوات البرية والضربات الجوية.
لكن تلك العملية لم تحقق هدفها الأساسي — وهو طرد الحوثيين. في الواقع، انتهى الأمر بتفكك التحالف. الآن، تجد السعودية والإمارات العربية المتحدة نفسيهما يدعمان طرفين متنافسين في الصراع.
أيان كريغ:
نعم، أعني — كنت في عدن في عام 2015 عندما كانت محاصرة من قبل الحوثيين. كنت هناك لعدة أسابيع، ثم عدت مرة أخرى عندما قادت الإمارات عملية تحرير عدن بعد بضعة أشهر.
لا شك في أنه لولا القوات الإماراتية على الأرض — وتدريبها ودعمها للقوات اليمنية — لكان الحوثيون قد سيطروا بالكامل على المدينة وربما احتفظوا بها.
كانت تدخلات الإمارات المباشرة على الأرض هي التي تمكنت من دفع الحوثيين للوراء. وكان هناك أيضًا اتفاق جانبي بين الإمارات والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح، الذين انسحبوا، مما جعل الحوثيين أكثر عرضة للهجوم، مما سهل استعادة المدينة.
لكن بعد ذلك بدأ الانقسام يظهر. بدأت الإمارات تدعم وتساعد في تأسيس ما أصبح يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي (STC) — وهي حركة تم إطلاقها وتسليحها وتمويلها من قبل الإمارات، إلى جانب مجموعات سلفية متحالفة.
في الوقت نفسه، كانت السعودية تدعم فصائل منافسة، مرتبطة بشكل متزايد بحزب الإصلاح (وهو حزب سياسي يمني ذو ميول إسلامية).
تفاقمت الأمور إلى حد أن الإمارات قامت في مرحلة ما بتنفيذ ضربات جوية ضد القوات اليمنية المدعومة من السعودية. كان الأمر مذهلاً للغاية.
كنت أيضًا على الساحل الغربي لليمن قبل اتفاق ستوكهولم، أثناء الحملة التي قادتها الإمارات لاستعادة الحديدة — وهي مدينة ميناء استراتيجية كانت تحت سيطرة الحوثيين.
لطالما كانت الحديدة مهمة استراتيجيًا. فهي تبقى مصدر إيرادات حاسمًا للحوثيين من خلال ضرائب الميناء والسلع التي تدخل البلاد.
لكن تلك الحملة توقفت بسبب اتفاق ستوكهولم، الذي أصبح منذ ذلك الحين نقطة جدل كبيرة.
هناك العديد من الأصوات — وخاصة بين الفصائل المناهضة للحوثيين — التي تجادل بأنه إذا لم يتم توقيع الاتفاق، وكان للإمارات وحلفائها المحليين أن يواصلوا عمليتهم البرية، لكان الحوثيون قد تضرروا بشكل كبير.
وفقًا لهذه الرؤية، إذا كانت الحديدة قد أُعيدت آنذاك، لما كانت المجتمعات الدولية الآن تواجه الوضع الذي نحن فيه الآن.
وتجادل نفس الأصوات الآن بأن هجومًا بريًا آخر ضروري — هذه المرة مع دعم جوي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لكن، كما هو الحال مع كل شيء في اليمن، لا يكون الأمر بسيطًا أبدًا.
بينما كانوا يحققون تقدمًا على الساحل الغربي باتجاه الحديدة، وصلوا إلى مناطق مثل التحيتا وما بعدها، حيث تغيرت التضاريس.
أصبح الأرض جبلية كلما تحركت بعيدًا عن السهول الساحلية — ووجدت القوات المدعومة من الإمارات صعوبة متزايدة في السيطرة على الأراضي المرتفعة.
كنت معهم في ذلك الوقت، وحتى أثناء تقدمهم، كانوا يتعرضون باستمرار لهجمات حوثية من أعلى.
من الناحية العسكرية، كان سيكون الأمر بالغ الصعوبة. لست خبيرًا عسكريًا، ولكن من دون السيطرة على الجبال بالقرب من تعز.
وكان الانتقال إلى شرق المكان الذي كانوا يتقدمون فيه على الساحل سيكون تحديًا حقيقيًا لإتمام تلك العملية بنجاح.
لكن نعم، تلك اللحظة كانت تمثل ما كان يُأمل أن يكون ذروة تدخل الإمارات، مع وجود قوات سودانية على الأرض أيضًا — تحديدًا قوات الدعم السريع (RSF)، التي أصبحت سيئة السمعة منذ ذلك الحين. تم نشر الآلاف من جنود قوات الدعم السريع في اليمن لدعم تلك الجهود.
ومع ذلك، لم تصل العملية إلى الذروة التي كانت تأملها الإمارات، ومنذ ذلك الحين بدأوا في سحب تأثيرهم العسكري من اليمن تدريجيًا.
وأعتقد أن التاريخ يُظهر بوضوح أن أخذ الأراضي من الحوثيين — خاصة في التضاريس الجبلية — أمر بالغ الصعوبة. لم ينجح أحد فعلاً في القيام بذلك.
لذا حتى لو كانوا قد استعادوا الميناء، فإنه من الصعب تخيل أنهم كانوا قادرين على طرد الحوثيين تمامًا.
لننتقل إلى ما بعد هجمات السابع من أكتوبر من قبل حماس. أصبح الحوثيون فعليًا طرفًا في ذلك النزاع من خلال مهاجمة السفن التجارية الدولية — وهي هجمات ربطوها بإسرائيل.
ببعض السفن التي هاجموها كانت ترتبط ارتباطًا ضعيفًا أو حتى ليس لها علاقة حقيقية بإسرائيل، لكنهم برروا مشاركتهم بذلك.
هذا أدى بدوره إلى ضربات جوية أمريكية — في البداية تحت إدارة بايدن. ولكن الآن، تحت إدارة ترامب، نرى تصعيدًا حقيقيًا.
أول شيء أود أن أسأل عنه هو: مع هذا التحول الأخير في السياسة من قبل إدارة ترامب — ومن حيث أنه من الممكن تحديد 'استراتيجية' تحت ترامب — هل من العدل القول أن ترامب قد اختار الحوثيين كعدو مريح في الشرق الأوسط؟
عدو يمكنه تشويه صورته، مع الحد الأدنى من التكلفة السياسية، لأنه ليس مرتبطًا بقوة بأي قاعدة انتخابية في الولايات المتحدة؟ لأنه من الصعب أن نرى ما الذي يحاول تحقيقه.
نعم، أعتقد أن محاولة فهم عقل الرئيس ترامب هي تحدٍ للجميع — وربما تكون مهمة ليوم آخر. قد نحتاج وقتًا طويلاً لمحاولة فك رموز دوافعه.
لكن حتى قبل هذه الحملة الحالية — التي أُطلق عليها الآن اسم 'عملية را rough Rider' والتي انطلقت في 15 مارس تحت إدارة ترامب، كان وزير الدفاع بيتر هينسيت قد وقع توجيهًا أثناء زيارته إلى القيادة الأمريكية في أفريقيا في أوائل فبراير.
كان هذا التوجيه في الأساس بمثابة لامركزية في سلسلة القيادة، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الأمريكية مثل الضربات الجوية.
وقد مهد ذلك الطريق لتحول كبير في السياسة تحت إدارة ترامب. الحملة الجوية تجاوزت بالفعل عدد الضربات الجوية التي تم تنفيذها خلال حملة بايدن 2024، والتي استمرت حوالي عام — من يناير 2024 حتى وقف إطلاق النار في غزة في أوائل 2025.
في سبعة أسابيع فقط، شهدت حملة ترامب المزيد من الضربات الجوية مقارنةً بما تم في سنة من حملة بايدن.
وما يقلقني أكثر، هو معدل الأضرار التي تصيب المدنيين. هذا التوجيه خفض العتبة بالنسبة للخسائر المدنية. فقد منح مزيدًا من الاستقلالية للقادة الميدانيين الذين يمكنهم الموافقة على الضربات الجوية — دون الحاجة إلى الاستشارة القانونية أو الإشراف الذي كان موجودًا تحت إدارة بايدن.
ونعم، لقد شهدنا أضرارًا كبيرة في صفوف المدنيين منذ 15 مارس.
ولكن يجب أن أضيف تحذيرًا هنا. أصبح من الصعب بشكل متزايد التحقق من هذه الحالات بشكل مستقل.
لقد سيطر الحوثيون على تدفقات المعلومات — خاصة منذ العام الماضي. ففي مايو 2024، أطلقوا موجة من الاعتقالات والتوقيفات التي استهدفت اليمنيين العاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، خاصة أولئك الذين كانوا متورطين في حقوق الإنسان وجمع البيانات.
وأطلقوا موجة أخرى من الاعتقالات مرة أخرى في يناير من هذا العام.
بالطبع، لا يُسمح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى صنعاء منذ فترة طويلة. وحتى الذين يُسمح لهم بالدخول، لا يُسمح لهم بالتحرك إلا برفقة مراقبين حوثيين. وأي شخص يتحدث معهم — حتى لو كانوا قادرين على التحدث بحرية — سيكونون في خطر إذا انحرفوا عن السرد الحوثي الرسمي.
لذلك، كل ما يُقال يتماشى مع الخط الرسمي للحوثيين. لذا، من الواضح أن التحقق المستقل من المعلومات أصبح أمرًا بالغ الصعوبة. لكن من الواضح في العديد من هذه الضربات أنه كانت هناك أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
أعتقد أن أحدث الضربات كانت على مركز احتجاز المهاجرين، نفس المكان الذي تم استهدافه سابقًا من قبل التحالف بقيادة السعودية في 2022، مما أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصًا. وفي العشرة أيام الأخيرة، تم استهدافه مرة أخرى، وهذه المرة قُتل حوالي 70 شخصًا، معظمهم من المهاجرين الأفارقة، لأن المكان هو مركز احتجاز للمهاجرين في صعدة.
لذا، نعم، الحملة عالية الكثافة، مع معدل مرتفع من الضرر المدني في كل ضربة، وهناك تقارير تشير إلى أن القواعد التي تحكم من يقرر الأهداف وطريقة تنفيذها قد أصبحت أكثر تساهلًا تحت القيادة الأمريكية الآن.
واحدة من الأشياء التي أصبحنا نعتاد على رؤيتها خلال الحملة التي قادتها السعودية هي الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين. وكان هناك دليل قوي على أن السعوديين لم يولوا اهتمامًا كافيًا لتقليل الأضرار المدنية. وما وصفته الآن يشير إلى أن الأمريكيين قد بدأوا بتغيير قواعد الاشتباك الخاصة بهم بطريقة تجعلهم أقل حذرًا. وهذا يتماشى مع ما قاله أشخاص مثل 'بيت هينسيت' علنًا، لذا، من بعض النواحي، فهذا ليس مفاجئًا.
لكن من باب الفضول، عندما تضرب القوات الجوية مركزًا لاحتجاز المهاجرين للمرة الثانية — وهو موقع معروف، ليس فقط لأنه تم استهدافه سابقًا — ما هو أفضل تفسير لديك حول كيفية حدوث ذلك؟ أتمنى لو كنت أعرف الإجابة. أعني، كيف يمكن أن تضرب نفس الموقع مرة أخرى بينما المعلومات المتاحة للجمهور تفيد بأنه يضم مركزًا لاحتجاز المهاجرين؟ أحد العوامل هو أن الحوثيين قالوا إن المنشأة تقع داخل مجمع عسكري. لكن بعد مشاهدتي للصور الخام من الموقع، يتضح أنها عبارة عن مبنى منعزل. لذا، ليس الأمر أنها بالقرب من مستودع أسلحة أو شيء من هذا القبيل — لا يوجد حقًا عذر لذلك.
كما توجد مؤشرات — وبعض التقارير — تشير إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم بعض قوائم الأهداف التي أعدها التحالف بقيادة السعودية في وقت سابق. وهناك أيضًا نقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا حول استخدام المعلومات المتاحة للجمهور لتوجيه الضربات.
يبدو أن بعض الأفراد قد قاموا بنشر مواقع على الإنترنت، مدعين أنهم حددوا منشآت محتملة لتخزين الأسلحة تحت الأرض. في إحدى الحالات الأخيرة، تم استهداف موقع تم الإشارة إليه على الإنترنت. لكن تبين أنه لم يكن موقعًا للأسلحة، بل كان محجرًا، وتم قتل مدنيين في الضربة.
للتوضيح: أنت تقول إن المواطنين العاديين على الإنترنت، الذين لا نعرف مؤهلاتهم أو دوافعهم، ينشرون ما يعتقدون أنه أهداف عسكرية محتملة — والجيش الأمريكي يبدو أنه يعتمد على هذه المنشورات؟ نعم، هذه هي الادعاءات. هناك حساب واحد معين يقوم بذلك منذ عدة سنوات — حيث ينشر صورًا بالأقمار الصناعية، ووسومًا لمواقع عسكرية حوثية محتملة، وتعقب الطائرات الأمريكية التي تم إسقاطها، وما إلى ذلك. والادعاء هو أن بعض هذه المنشورات يتم استخدامها من قبل الجيش كدليل للقيام بالضربات الجوية. يبدو الأمر غير عادي، لكن في البيئة الحالية، من يدري؟
أمر آخر تغير خلال حملة القصف في عهد ترامب — مقارنةً بحملة بايدن — هو أن إدارة ترامب كانت أكثر انفتاحًا بشأن استهداف القيادة الحوثية.
وهذا لم يكن يحدث من قبل — وهنا، كما رأيت، حدثت العديد من الضربات في المناطق السكنية.
أعني، كان هناك ضربة واحدة فقط في المناطق السكنية خلال حملة بايدن. والآن، نرى العشرات، وربما نقترب من المئات.
وبالطبع، هذا يتسبب بشكل مباشر في المزيد من الأضرار المدنية.
ونعلم أيضًا من الفضيحة الشهيرة الآن، التي يمكنني تسميتها بلطف 'فضيحة SignalGate' التي حدثت الشهر الماضي، عندما تم تضمين صحفي من 'أتلانتيك' عن طريق الخطأ في دردشة جماعية مع كبار مسؤولي إدارة ترامب، يناقشون العمليات القادمة والضربات الجوية في اليمن.
في تلك الدردشة، تحدث مستشار الأمن القومي لترامب، مايك وولف، عن ضربة استهدفت مبنى كان قد دخل فيه 'رجل صواريخ كبير' إلى شقة صديقته — ثم تم قصفه.
لذا، هذا يظهر بوضوح استهداف المباني السكنية التي يتواجد فيها مدنيون.
وفي نفس عطلة نهاية الأسبوع، تم الإشارة في تلك الدردشات الجماعية إلى أكثر من 20 حالة وفاة مدنية.
يبدو أن هذا أصبح الآن هو الإجراء القياسي في حملة ترامب الجوية، ويجعله مختلفًا تمامًا عن نهج إدارة بايدن.
نعم، يمكن للمرء أن يجرِّب تشبيهًا مع الحملة الجوية الإسرائيلية ضد قيادة حزب الله في لبنان، التي شملت — في عدة حالات — تدمير مباني سكنية كاملة، حيث قُتل بعض القادة، لكن قُتل العديد من المدنيين أيضًا في هذه العملية.
بالضبط. وأعتقد أن المشكلة الحقيقية هنا، وربما أنا أسبق الوقت، هي: لماذا؟
ما الهدف من كل هذا؟
ما هي النهاية؟
لقد بررت كل من المملكة المتحدة — التي أصبحت الآن منخرطة بشكل علني في الحملة الجوية — والولايات المتحدة ذلك بالقول إن الهدف هو الدفاع عن الشحن الدولي.
لكن هل يتم تحقيق هذا الهدف من خلال هذه الحملة الجوية؟
أولاً — وهو شيء كتبت عنه — لم تكن هناك أي هجمات حوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر من العام الماضي.
عندما دخلت هدنة غزة حيز التنفيذ في يناير، أدى ذلك إلى هدنة غير رسمية في اليمن.
لذا، حتى أطلق ترامب حملته الجوية في مارس، لم تكن هناك هجمات على السفن التجارية منذ أواخر 2024.
وهذا يثير أسئلة جدية.
نعم، لم تعد السفن التجارية إلى البحر الأحمر — لكن هذا لم يكن بسبب هجمات جديدة.
بل كان بسبب سياسات تأمين المخاطر الحربية التي كانت سارية، مما جعل المرور عبر المنطقة مكلفًا جدًا أو محفوفًا بالمخاطر.
الآن، يمكن للمرء أن يجادل بأن الهجمات قد تستأنف في أي وقت.
وفي أوائل مارس، قدم الحوثيون مهلة لإسرائيل لرفع حصارها عن غزة — أو أنهم سيستأنفون 'حصارهم' للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
ولكن انتهت مدة هذه المهلة.
لكن بدلاً من الانتظار لحدوث هجوم فعلي، أطلق ترامب الحملة الجوية الجديدة بشكل استباقي.
من وجهة نظري، فإن قصف الحوثيين لن يؤدي إلى السلام أو استعادة شحن البحر الأحمر.
لن تنجح الأمور بهذه الطريقة. الحل الوحيد هو الحل السياسي.
لأن لديك خيارين فقط:
1. قصف الحوثيين إلى الفناء التام (وهذا ليس حتى ممكنًا من الناحية الواقعية)،
2. أو التحدث معهم والتوصل إلى حل سياسي.
لا يوجد حل وسط قابل للتطبيق.
وأحد أكثر الأمور الإدارية التي سمعتها مؤخرًا جاءت من محلل سياسي يمني خلال طاولة مستديرة في لندن.
قال:
'أفضل شيء كان يمكن أن يفعله الغرب... هو أن يتركهم وشأنهم.'
وبالعودة لما ذكرته في البداية،فقد ذكرت المملكة المتحدة، وبالطبع بالعودة إلى فضيحة سيجنال جيت، كان أحد الجوانب الثانوية في فضيحة سيجنال جيت هو وجود درجة من الانقسام لدى كبار مسؤولي ترامب تجاه الأوروبيين وما زعموه من افتقارهم إلى التركيز على قضايا الدفاع، بينما كانت إحدى الدول الأوروبية تشارك بنشاط في الغارات الجوية على اليمن، وهي المملكة المتحدة.
لذا، ربما بالنسبة لأولئك الأقل دراية بهذا الأمر، قبل دور الطائرات المقاتلة التي كانت تلقي بالفعل بالذخائر على الأعداء، ما هو دور المملكة المتحدة في وقت سابق؟
كان هناك نوع من البيان المشترك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الرغم من أن ذلك لم يقر أي تقدم في المخرجات بأي حال من الأحوال، إلا أنه أكد على ضرورة حرية الملاحة في البحر الأحمر.
لكن بالطبع، انتهى كل ذلك عندما بدا أن شي قد تخلى عن مسئوليته، لأن المملكة المتحدة لم تعلن عن أي ضربات بعد تغيير الحكومة في المملكة المتحدة،لكي نكون واضحين جدًا، كان هناك مقاتلات بريطانية في قبرص يذهبون إلى هناك لتمكين الطائرات المقاتلة الأمريكية من التزود بالوقود وبالتالي القدرة على الاستمرار لفترة أطول بشكل فعال.
نعم، أعتقد عندما تحدثت إلى مسؤولين دفاعيين حول هذا الأمر، كان هناك نوع من اختيار دقيق للغاية للكلمات، بمعنى أنهم كانوا يدعون حقًا أنهم لم يستخدموا التزود بالوقود للطائرات المقاتلة التي تنفذ الغارات الجوية، بل كانت تستخدم للطائرات المقاتلة التي كانت في الواقع تدافع عن يو إس إس هاري إس ترومان.
لذلك، عندما كانت هناك غارات جوية أو هجمات محتملة قادمة من الحوثيين، والتي كان هناك الكثير منها، كانت هناك طائرات مقاتلة تحلق في المنطقة لحماية مجموعة حاملة الطائرات .
لذا، كانت صياغة الرد الذي حصلت عليه تركز بشكل كبير على أن الأمر لم يكن تزويدًا بالوقود لطائرات مقاتلة كانت ستذهب بعد ذلك لتنفيذ عمليات قصف، ولكن مرة أخرى، ليس لدي سوى هذا المصدر للمعلومات، ولكن كان هناك الكثير من عمليات التزويد بالوقود في الجو، ولا يزال هناك، وقد كنت أتتبع ذلك.
ثم بالطبع،لقد بدأنا الآن قصفًا مباشرًا منذ الأسبوع الماضي، والذي قال ديفيد لامي إنه استهدف مواقع لتصنيع الطائرات بدون طيار، والتي كانت أيضًا... حسنًا، المبنى الذي تم استهدافه كان في الواقع مصنعًا للإسفنج. لذا، لا أعرف ما إذا كانوا يصنعون طائرات بدون طيار الآن أم لا، ربما كانوا يفعلون ذلك، لكن استخدامه الأصلي على أي حال كان مصنعًا للإسفنج.
هل سيكون هناك ازدواجية بالعودة إلى هذا التزويد بالوقود في الجو؟ هل تعتقدين أنه في وقت فضيحة سيجنال سيئة السمعة، لم يكن الأشخاص الموجودون في الدردشة يعرفون أو لم يهتموا؟ وهل تعتقدين أن مشاركة المملكة المتحدة العلنية الآن، بمعنى المشاركة الصريحة في هذه الغارات الجوية، هي بطريقة ما رد على ذلك، حتى لو كان الكثير منا يعتقدون أنه ليس من الضروري أن ترد المملكة المتحدة على هذا النوع من الحوار الذي يجري، كما تعلم، على مجموعة سيجنال بين مسؤولين أمريكيين، ولكن هل هذا هو دافع المملكة المتحدة؟
بالعودة إلى جزء آخر من ذلك، أعتقد ربما انه لم تكن المفاوضات الجارية التي لا تنتهي بشأن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لأن ذلك يمكن أن يكون التفسير المنطقي الوحيد لسبب رغبة حكومة كير ستارمر في التورط في هذا النوع من حملة القصف، بالنظر إلى أنهم في المعارضة كانوا معارضين بشدة لحملة التحالف بقيادة السعودية، وهذه الحملة تشترك في الكثير مع حملة القصف السعودية أكثر مما تشترك مع تلك التي بدأها بايدن.
لذا، نعم، لا يمكنني إلا أن أخمن أن هذا يجب أن يكون السبب، وهو أن الأمر يتعلق بالتعريفات والاتفاقيات التجارية هو الدافع الأساسي لذلك، فوق حرية الملاحة، على الرغم مما قيل لنا. ربما أكون ساخرًا بعض الشيء، لكن نعم...، كان حزب العمال في المعارضة ينتقد بشدة دعم المملكة المتحدة لحملة القصف السعودية، وربما يجدر الإضافة هنا لأنه مثل هذا تم ذكره مرات عديدة حتى أصبح مبتذلاً من قبل مسؤول حكومي بريطاني بشأن الحرب الأهلية المستمرة في اليمن.
صحيح أن هذا يقع في مساحة مختلفة قليلاً، ولكن بشأن الحرب الأهلية في اليمن، كان الجدل هو انه 'لا يوجد حل عسكري'، ومع ذلك، طوال الوقت الذي كان فيه المتحدثون باسم الحكومة البريطانية يقولون هذا، كانت المملكة المتحدة تقاتل إلى جانب واحد، لأن لدينا أعدادًا كبيرة من القوات الخاصة على الأرض في اليمن، أليس كذلك؟
لكن هذا يعود إلى سنوات عديدة مع هذا النوع من التعاملات، في حين أنه ليس فريدًا في اليمن حقًا، ما يقال لنا وما يحدث بالفعل... أعني أنني ربما أكثر سخرية بشأن ذلك لكن العامل الأساسي بالنسبة لي كصحفي هو أن جميع الحكومات تكذب، ومعظمها يكذب معظم الوقت في هذه الأمور، ودون الرغبة في أن أبدو كمنظر للمؤامرة، ولكن ما يقولونه من جهة يختلف تمامًا عما يحدث على الأرض، ويذكرني ذلك بواحد من كتبي المفضلة عن اليمن، وهي 'الحرب التي لم تكن أبدًا'، والتي كانت تدور أحداثها بالطبع في الحرب الأهلية في اليمن في الستينيات.
لذا فإن المعركة ضد الحوثيين، سواء كجزء من تحالف خليجي أو تحالف عربي سني خليجي، كنا متورطين في دعم السعوديين وغيرهم بمعلومات استهداف لحملتهم الجوية، ولكن أيضًا بقوات على الأرض، لم يتم الاعتراف بذلك علنًا أبدًا، ولكن هناك أدلة عديدة على ذلك، ونحن الآن متورطون مرة أخرى، كما تعلمون، في شن غارات جوية على مصنع إسفنج قد يكون أو لا يكون هدفًا عسكريًا.
كما تقول، يبدو أن هذا يتعلق بموقع بريطانيا عبر الأطلسي أكثر من اهتماماتها بحرية الملاحة في البحر الأحمر. وبناءً على ذلك، من الصعب رؤية دونالد ترامب يتراجع بمعنى أن هذه حرب ذات عواقب منخفضة، فهو لا يحب الحروب الكبيرة، لكن هذا نوع من الحرب قد يعجبه، لا يوجد الكثير من المخاطر على شعبه، ويحصل على فرصة ليبدو قويًا.
كما أشار متخصصون في الشأن اليمني، سيشيرون إلى مرونة مسرح العمليات الحوثي وإلى الدرجة التي يستفيدون بها من هذا النوع من الصراعات لأنه يمنحهم نوعًا من زيادة الدين، ولكن هل هناك احتمال لهزيمتهم فقط عن طريق حملة جوية؟
فقط عن طريق حملة جوية، أقول لا، بالنظر إلى حجم تحالف 'جانب واحد' وطول حملتهم الجوية، والتي لم تكن تبدو ناجحة في أي وقت، وإذا تم القيام بها فقط كحملة جوية دون أي نوع من العمليات البرية الكبرى، فلا يمكن هزيمة الحوثيين.
ولكن لهذا السبب يدور كل هذا الحديث، بشأن إمكانية شن عملية برية، خاصة على الساحل الغربي في الحديدة، لكن ذلك سيتطلب التزامًا من الإمارات العربية المتحدة مرة أخرى، أو المملكة العربية السعودية، وعدم تورط الدول التي لا تريد ببساطة التورط مرة أخرى ضد الحوثيين.
'من لدغ من جحر مرتين لا يلدغ منه'، فهم لا يريدون مرة أخرى أن تهبط صواريخ باليستية في أبو ظبي أو في المملكة العربية السعودية، يمكنك الحصول على رحلة طيران إيزي جيت إلى الرياض الآن من المملكة المتحدة، وهناك بناء للسياحة والاهتمام الرياضي وكل شيء آخر.
القوات على الأرض ليست متحالفة بما فيه الكفاية، وليست لديها القدرات أيضًا للقيام بذلك بمفردها. لذا، أعتقد أنه من السابق لأوانه الاعتقاد بأن ذلك سيحدث، ولكن بدونه لا أستطيع أن أرى كيف سيتم إضعاف الحوثيين بشكل كافٍ بما يكفي لمنعهم من أن يكونوا أي نوع من التهديد للشحن في البحر الأحمر.
أعني، حتى الآن، كما تعلمون، تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون في تل أبيب في القطاع الخاص، بعد سبعة أسابيع من حملة القصف هذه التي من المفترض أن تقلل من قدراتهم.
على الرغم من وجود تحركات في ضربات الحوثيين على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، والتي انخفضت إلى حد ما، إلا أنها بالتأكيد لم تقلل من قدراتهم بما يكفي للقول بأنهم لن يتمكنوا أبدًا من ضرب سفينة أخرى في البحر الأحمر، وببساطة لا أستطيع أن أرى كيف ستصل إلى تلك الحالة على الإطلاق، ناهيك عن استخدام الصواريخ وحدها.
وأفترض أن الحوثيين لن يتوقفوا إلا إذا رأوا في هذا السياق بالذات وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمكن للمرء أن يتخيل أنه يبدو الآن مستبعدًا للغاية.
وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها تصور وقف أي هجمات أخرى ضد السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، لأن الحوثيين كانوا مشغولين إلى حد كبير باستهداف إسرائيل مرة أخرى واستهداف السفن الحربية الأمريكية.
لذا، لا تزال لا توجد أي هجمات جديدة على السفن التجارية التي تمر عبر البحر الأحمر، ولكن يمكنك أن تتخيل في ظل الظروف الحالية أنه لن يكون هناك تغيير في أسعار التأمين على السفن التي تحمل البضائع وترغب في المرور عبر البحر الأحمر في الوقت الراهن.
سيكون هذا هو الشيء الذي سيحتاج إلى التغيير، ولكن بمعنى توقف الولايات المتحدة عن الحملة وهذا كما تعلمون، يعود إلى شخصية الرئيس ترامب ومزاجه، على ما أعتقد، لأن الحوثيين قد توقفوا، لا أعتقد أنهم سيتوقفون عن مهاجمة إسرائيل حتى يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، وبدون أدنى شك، ومع الحصار الحالي المستمر الذي يمنع دخول الغذاء إلى غزة، فإن الحوثيين سيحاولون فقط تصعيد هذا القصف، خاصة الآن لأنهم سيحتفلون كثيرًا بالهجوم الناجح الذي سقط على مقربة من مطار بن غوريون في الأيام القليلة الماضية.
أفترض أنه على الرغم من أنه يبدو احتمالًا بعيدًا، لا يمكنك استبعاد مفاوضات كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران تؤتي ثمارها. ماذا سيحدث؟ هل سيتوقف الحوثيون إذا أمرتهم طهران بذلك؟ نعم،لكن هل سيتوقفون عن مهاجمة إسرائيل على سبيل المثال؟ ربما نعم وربما لا، بمعنى أنهم حلفاؤهم وشركاؤهم، لكنهم ليسوا وكلاء. وحتى لو قالت إيران علنًا أو فعلت في مفاوضات مع الولايات المتحدة أنها تسحب دعمها للحوثيين.
لا أعتقد أن ذلك يعني بالضرورة ما ستؤول إليه الأمور ، بمعنى أن التهريب سيستمر، وربما سيتمكنون بسهولة من القيام بذلك بنوع من النهج غير التدخلي. لذا، نعم، حتى لو كانت الصفقة التي يريد ترامب إبرامها مع إيران ناجحة ...
هل سيعني ذلك توقف الحوثيين عن مهاجمة إسرائيل؟ لا أود أن أراهن على ذلك، لا. من الممكن، لكن أقول إنه من غير المرجح أنهم معروفون بكونهم مستقلين إلى حد كبير في مثل هذه الأمور، ومرة أخرى، فهم بحاجة إلى هذا العدو الأجنبي المستمر، لذا لن يكون من مصلحتهم التوقف عن ذلك، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة، لن يكون من مصلحتهم التوقف عن محاولة استهداف إسرائيل.
لذا كما قلت، يبدو الأمر وكأن القوى الغربية قد حاصرت نفسها في الزاوية، وهو أمر مثير للسخرية لأنني متأكد من أن ترامب لا يحب هذه الفكرة، لكنه محاصر .
سؤالي الأخير إذن هو: كيف تبدو حياة اليمنيين العاديين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الآن؟ وأعلم أنك تمكنت من القيام بزيارة أو زيارتين على مر السنين، على الرغم من صعوبة ذلك.
لقد سمعنا قصصًا مروعة عن المجاعة والمرض وما إلى ذلك. كيف تبدو الحياة بالنسبة لليمنيين في ذلك الجزء من البلاد، معظمهم في الشمال والغرب حيث يسيطر الحوثيون؟
أتمنى حقًا أن أتمكن من الإجابة على هذا السؤال بمزيد من المصداقية، لكن في الواقع لا أستطيع في الوقت الحالي بسبب حملة القمع التي يشنها الحوثيون، لأنني لم أعد أتواصل مع أي شخص يتجاوز الضرورة القصوى ومن يسيطرون على الأراضي بشكل مباشر.
إذا أردت الاتصال عبر شبكة، فذلك لأن أي شخص يتواصل مع الأجانب معرض للاعتقال، كما تعلمون، فهم يعرضون حياتهم وحريتهم للخطر من خلال التواصل المباشر مع الأجانب.
أعني أن الحوثيين أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون من الناس أن يقولوا إذا سألهم أي شخص عن الغارات الجوية: 'مدري، مدري'. لذا، حتى اليمنيون خارج مناطق سيطرة الحوثيين الذين يحاولون مراقبة بعض الغارات الجوية الذين تحدثت إليهم، ببساطة لا يمكنهم الاتصال بالناس، وما يمكنك فعله هو أن الناس إما لا يسألونك، وعندما يفعلون ذلك، يرفضون التحدث إليك.
لذا، فإن الحصول على فكرة عن كيفية تدبير الناس لأمورهم شبه مستحيلة، لدي بعض الأصدقاء الذين انتقلوا من مناطق سيطرة الحوثيين، وقد أمضوا شهورًا عديدة، إن لم يكن سنوات، يعيشون في خوف من الحوثيين، وذلك تحديدًا بسبب خطر الاعتقال، أو التعرض للاشتباه في انتقاد الحوثيين بطريقة ما، أو الاشتباه في كونهم جواسيس، وكل هذه الأمور.
وأعتقد أن هذه القبضة الحديدية للحوثيين أصبحت أقوى وأقوى الآن، وهذا يجعل الحياة صعبة للغاية على أي شخص،لا توجد حرية تعبير في مناطق سيطرتهم.
صديقاتي لا يُسمح لهن بالسفر بدون محرم بعد الآن، ولا يمكنهن مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين بدون ولي أمر. الأمر مختلف تمامًا،صنعاء التي عشت فيها وأعرفها وأحبها لم تعد موجودة بهذا المعنى.
حتى في آخر مرة كنت فيها في مناطق سيطرة الحوثيين وذهبت للخروج من الباب، قيل لي إنه علي ارتداء عباية وحجاب، ولم تكن أي امرأة أجنبية تشعر أبدًا بالحاجة إلى فعل ذلك عندما كنت أعيش هناك بدوام كامل.
فعلت ذلك في النهاية لأسباب أمنية بسبب عمليات الاختطاف العديدة في آخر 18 شهرًا كنت أعيش فيها في صنعاء، لكنني بدأت في ارتداء عباية وحجاب، لكن ذلك لم يكن بأي حال من الأحوال خيارًا ثقافيًا.
وفي الواقع، أعتقد أنني ربما كنت آخر امرأة تقود دراجة نارية في صنعاء أيضًا، لأنه في نهاية عام 2015 عندما كنت عالقة في صنعاء، ذهبت أنا وصديق يمني قديم نتجول بسرعة، كما اعتدت كامرأة أجنبية على ظهر دراجته معه.
إنه نوع من السيطرة على جميع جوانب الحياة. ومع ذلك،لقد تحدثت عن ذلك من قبل في البودكاست الخاص بك مع ضيوف آخرين، وهو هذا النوع من الشرعية التي اكتسبها الحوثيون وهذه الشعبية. لذا، كما تعلمون، بقدر ما يشعر الناس بالإرهاق من احتمالات التورط في حملة قصف أخرى، هناك دعم حقيقي حتى في الأراضي المعادية للحوثيين لما يمثله الحوثيون، وهذا الشعور المعادي لأمريكا وإسرائيل الذي يتجاوز هذا الانقسام.
لذا تجد البعض يعارضون تمامًا ما يفعله الحوثيون في اليمن، لكنهم أيضًا يدعمون ما يفعلونه ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل، ويدعمون القضية الفلسطينية، ويعارضون أيضًا ما تفعله الولايات المتحدة الآن من حيث الضربات الجوية.
لذا، فقد منحهم ذلك أيضًا نوعًا من الشعبية التي لم تكن لتوجد لولا ذلك، وبالتأكيد هذا الشعور بالرغبة في دعم الحوثيين، على الأقل في هذا العنصر من أفعالهم، وهم فخورون بذلك، حيث يعتبر الحوثيون أنفسهم نوعًا ما يمنيين لأنهم يرونهم كنوع من الشرعية، إن لم يكونوا حكومة منذ عام 2015 أو 2014، بعيدًا عن اليمن، من المملكة العربية السعودية إلى حد كبير، الذين يُنظر إليهم على أنهم فاسدون.
إذا كنت جالسًا في عدن، كما تعلمون، فقد مرّت أيام إن لم تكن أسابيع بدون كهرباء مؤخرًا، أعني بدرجة حرارة تتجاوز 40 درجة بدون كهرباء بشكل أساسي بسبب قضايا الفساد. وعندما تنظرون بعد ذلك إلى ما يفعله الحوثيون لدعم القضية الفلسطينية، وهي قضية مهمة جدًا بالنسبة لكم وحتى لهويتكم، وحقيقة أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تقصفان اليمن نتيجة لذلك، هؤلاء الآن هم الأشخاص الذين كانوا سيشاركون بحماس في القتال ضد الحوثيين عندما كانوا يتحركون جنوبًا عبر البلاد، ولكن القتال ضد الولايات المتحدة والقوة الإمبريالية والاستعمار من قبل إسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة سيتم تجميعهم الآن في سلة واحدة.
ما يمكننا بالتأكيد استخلاصه من هذه المناقشة هو أن هذا الأمر سيستمر لبعض الوقت، لذا آمل أن تتاح لنا فرصة التحدث مرة أخرى في المستقبل، ولكن في هذه الأثناء، شكرًا جزيلاً لك على مشاركة أفكارك وخبراتك اليوم.
شكرً