اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
أظهرت حسابات أجراها باحثون، أن أنشطة شركات النفط والغاز ستؤدي إلى إطلاق أكثر من 673 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بحسب تاس.
وتشير مجلة Communications Earth & Environment إلى أنه وفقا لعلماء البيئة والاقتصاد الأوروبيين لن تتمكن أكبر شركات النفط والغاز في العالم من إزالة الكربون بالكامل من خلال زراعة الأشجار، لأن تطبيق هذه الإجراءات لمكافحة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سيجعل 95 بالمئة منها على الأقل غير مربحة من الناحية البيئية والاقتصادية.
ويقول آلان نايف الأستاذ المشارك في كلية ESSEC لإدارة الأعمال: 'طرحنا على أنفسنا سؤالا بسيطا: ما هي القيمة السوقية البيئية لأكبر شركات النفط والغاز في العالم إذا أُجبرت على إزالة الكربون من خلال زراعة الأشجار؟ أظهرت حساباتنا أن هذا الرقم سيصبح سلبيا لجميع الشركات إذا بلغت تكلفة كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 150 دولارا'.
ووفقا له، تناقش دول غربية عديدة مسألة تنفيذ مبادرات مختلفة تهدف إلى إزالة الكربون بالكامل من اقتصاداتها. ويهتم علماء البيئة والاقتصاديون بمدى جدوى هذه المبادرات على المدى الطويل. وللحصول على هذه التقديرات، حدد العلماء 'ميزانية الكربون' الإجمالية لأكبر 200 شركة نفط وغاز في العالم، وحسبوا المبلغ الذي ستحتاجه هذه الشركات لإنفاقه للتخلص من الكربون تماما.
وقد أظهرت الحسابات أنه للتخلص من 673 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون الذي يفوق بكثير 'ميزانية الكربون' للكوكب، المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ. سيتطلب التخلص من هذه الانبعاثات حوالي 10 تريليونات دولار لزراعة الأشجار، أي ما يعادل حوالي 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما سيكلف بناء محطات تثبيت ثاني أكسيد الكربون البشرية 700 تريليون دولار.
وعموما، وفقا لخبراء البيئة والاقتصاد، سيصبح عمل 95 بالمئة من الشركات غير مربح من الناحيتين البيئية والاقتصادية إذا ظل متوسط السعر الأوروبي للطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند مستواه الحالي (83 دولارا للطن). وإذا ارتفع إلى 150 دولارا للطن فإن جميع شركات النفط والغاز الضخمة (200 شركة) ستتكبد خسائر لا يمكن تعويضها.
واستنادا إلى ذلك، يشير الباحثون إلى أن تطبيق هذه الخطط غير واقعي حتى دون مراعاة الجوانب الاقتصادية، لأنه يتطلب تحويل 24.75 مليون كيلومتر مربع من اليابسة إلى غابات، وهذا يلحق أضرارا كبيرة بحياة البشر. لذلك يجب وضع خطط بيئية جديدة للتخلص من ثاني أكسيد الكربون.