اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
تشهد محافظة حضرموت الغنية بالنفط شرقي اليمن حالة توتر غير مسبوقة خلال ، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو صراع مسلح، في ظل اتهامات للمجلس الانتقالي الانفصالي بالسعي لفرض السيطرة بقوة السلاح.
يأتي ذلك وسط تحركات سياسية واسعة تحاول احتواء الموقف قبل خروجه عن السيطرة، بينما يواصل الانفصاليون التحشيد بدعم سعودي- إماراتي.
هذا الأمر دفع الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة حضرموت، إلى مطالبة مجلس القيادة الرئاسي واللجنة الرباعية الدولية، بالتدخل العاجل لمنع انزلاق المحافظة نحو العنف والصراع، في ظل ما وصفته بمحاولات المجلس الانتقالي الجنوبي فرض السيطرة على حضرموت بقوة السلاح.
وقالت منسقية المكونات والأحزاب السياسية في بيان لها إنها تتابع «بقلق بالغ» التطورات المتسارعة في المحافظة، محذرة من حالة التوتر المتصاعد التي تهدد السلم الأهلي والاستقرار الذي تميّزت به حضرموت لسنوات طويلة.
ورحّبت الأحزاب بمبادرة محافظ حضرموت سالم الخنبشي الداعية للتهدئة والحوار، وتنفيذ الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وصون حقوق المواطنين.
وأكدت دعمها الكامل لأي خطوات تسهم في تعزيز الاستقرار وترسيخ الإدارة الرشيدة في هذه المرحلة الحساسة، مشيرة إلى أن أمن حضرموت واستقرارها يمثلان أولوية لا يمكن التهاون بها.
رفض استقدام قوات خارجية
وأعربت الأحزاب عن رفضها القاطع استقدام قوات من خارج حضرموت، مطالبة بعودتها الفورية إلى مناطق تمركزها، باعتبار ذلك «استحقاقًا وطنيًا ومسؤولية قانونية».
وأشادت بكفاءة قوات النخبة الحضرمية التي قالت إنها أثبتت انضباطًا ومهنية عالية، وجعلت المحافظة واحدة من أكثر مناطق اليمن أمنًا واستقرارًا.
ودعت الأحزاب مجلس القيادة الرئاسي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية ومنع جرّ حضرموت إلى أي صراع سياسي أو عسكري، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد، والحفاظ على النسيج الاجتماعي، وضمان احترام مبادئ الشراكة الوطنية.
تطورات تحشيد الانفصاليين
وفي سياق الوضع الميداني، أفادت مصادر خاصة للمهرية أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا يواصل حشد عناصره من المكلا نحو وادي حضرموت.
وأوضحت المصادر أن الانتقالي يهدف للوصول إلى وادي حضرموت، وقطع خط مارب – سيئون، والسيطرة على حقول النفط في الخشعة.
وأشارت إلى أن قوات سعودية وصلت أمس المنطقة الأولى بحضرموت عبر الطيران تمهّد لدخول الانتقالي وادي حضرموت، ولديهم تواصل مع القيادي في الانتقالي مختار النوبي لاجتياح سيئون.
تواطؤ سعودي إماراتي
وكانت مصادر خاصة لقناة المهرية كشفت عن صفقة بين السعودية والإمارات لتسليم وادي حضرموت لعناصر الانتقالي.
وأشارت المصادر أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وافق على الصفقة، وقطع تواصله مع وزارة الدفاع ورئاسة الأركان.
وأضافت أن العليمي يرفض الرد والتفاعل حول تطورات الأحداث في وادي حضرموت بالتزامن مع تحشيد للانتقالي يستهدف السيطرة على المنطقة العسكرية الأولى.
اتصال رئاسي
وفي سياق متصل، لم يقم مجلس القيادة الرئاسي بأي تحركات فعلية مؤثرة تمنع تمدد الانفصاليين، بل اكتفى رئسيه رشاد محمد العليمي بالتواصل هاتفيا بمحافظ حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية سالم الخنبشي، للاطلاع على المستجدات الأمنية والخدمية في المحافظة، ومتابعة الجهود المبذولة لاحتواء التوتر القائم.
وخلال الاتصال، استمع العليمي إلى تقرير مفصل حول التحركات التي تقوم بها السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالتنسيق مع مختلف المكونات المجتمعية بهدف تطبيع الأوضاع وحماية السكينة العامة والسلم الاجتماعي.
وجدد رئيس المجلس الرئاسي دعم القيادة لجهود السلطة المحلية في أداء مهامها الدستورية، وترسيخ هيبة الدولة، والحفاظ على مؤسساتها وسلطاتها الحصرية.













































