الوزير السقطري يبحث مع السفير الياباني لدى اليمن تعزيز التعاون في قطاعات الزراعة والأسماك

بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم السقطري اليوم مع السيد 'يونينتشي ناكاشيما' سفير اليابان لدى اليمن سبل تعزيز التعاون المشترك لتنمية قطاعات الزراعة والأسماك.

وفي مستهل الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الإتصال المرئي 'زووم' هنأ الوزير السقطري السفير ناكاشيما بتعيينه.. معبراً عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه الجديدة .. مشيداً بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع اليمن باليابان، مؤكداً أن الاتفاقيات ومجالات التعاون التي ربطت البلدين خلال العقود الماضية تمثل قاعدة صلبة لبناء شراكات مستقبلية واسعة و واعده تخدم مصالح الشعبين الصديقين.

كما استعرض الوزير السقطري خلال الاجتماع الوضع الزراعي والسمكي والغذائي في اليمن، مشيراً إلى تعرض اليمن لصدمات متتالية أثرت على جهود النهوض والتعافي والتي كان أبرزها الحرب المندلعه منذ 10 سنوات، كذلك تأثير التغيرات المناخية خاصة الأعاصير والفيضانات المتكررة في المحافظات الشرقية، والتي أدت إلى حدوث أضرار في البنية التحتية للقطاعين الزراعي والسمكي، وكذا جائحة كوفيد-19 ، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي أضافت أزمة كبرى لبلادنا التي تستورد نحو 46% من القمح من تلك الدولتين، وأخيراً عسكرت البحر الأحمر والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء.

كما لفت السقطري الى أن ٧٠% من القوى العاملة في بلادنا منخرطه في قطاعي الزراعة والأسماك مؤكداً حاجة بلادنا لمزيد من الدعم للتخفيف من تداعيات تلك الأضرار.

كما أشاد السقطري بالدعم التي تقدمه الحكومة اليابانية و الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في اليمن في دعم مختلف المجالات التنموية لاسيما إنشاء مراكز لأبحاث علوم البحار وتربية الاحياء المائية والثلوث البحري وتزويدهم بقارب بحثي متكامل مطلع ثمانينيات القرن الماضي والتي ساهمت في إحداث نقله نوعية في القطاع السمكي.

كما دعى الوزير السقطري الي تقديم مزيد من التدخلات من قبل الحكومة اليابانية والتي تسهم في تشجع الاستثمار في قطاعي الزراعة والأسماك و وتَحد من الهجرة الداخلية وآثار التغيرات المناخية كأعادة تأهيل المراكز البحثية التابعة للوزارة ودعم مشاريع المرأة الريفية وبناء خزانات حصاد مياه الأمطار وحماية المدرجات الزراعية وإنشاء كواسر أمواج لحماية قوارب وممتلكات الصيادين من الأعاصير.

من جانبه أكد السفير الياباني، دعم بلاده للبلدان النامية المتضررة من التغيرات المناخية ومن ظمنها اليمن والتي تمر بظروف صعبة .. مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون بين اليابان واليمن من أجل تكثيف الجهود التنموية .مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد عقد لقاءات بهدف تحديد التدخلات المطلوبة في قطاعي الزراعة والأسماك.