اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
بين أسماء تتصدر المشهد كأحمد بن مبارك وبن بريك، يغرق المواطن اليمني يومًا بعد يوم في مستنقع من الأزمات المتلاحقة تفشي الأمراض انقطاع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، انعدام المرتبات، وانهيار العملة بشكل متسارع، حتى بات الريال اليمني بلا قيمة تُذكر أمام متطلبات الحياة اليومية
هذه الكوارث المعيشية ليست نتاج صدفة، بل نتيجة مباشرة لمنظومة سياسية فاشلة، تحكمها أجندات خفية، لا يبدو أن همّ المواطن ضمن أولوياتها.
الحكومات تتغير، ورؤساء الوزراء يتبدلون، لكن النتيجة واحدة المزيد من الانهيار والمعاناة المواطن هو الخاسر الوحيد في لعبة كراسي لا تنتهي أما المستفيد فهو من يحتفظ بالكرسي والامتيازات.
المشكلة لم تعد في الأشخاص فقط بل في النظام ذاته، في التواطؤ الصامت، في غياب الشفافية، وفي تحوّل الدولة إلى كيان غير مرئي لا يمد يده سوى لجباية الضرائب، بينما يعجز عن دفع راتب معلم أو توفير وقود لمستشفى.
والمؤسف أكثر هو صمت الشارع اليمني جوع وقهر وأمراض وحرمان من أبسط حقوق الحياة، ومع ذلك لا تخرج مظاهرة، ولا يُرفع صوت حقيقي.
هل هو الصبر؟ أم حالة انتظار لمعجزة من السماء؟ أم أن الشعب قد أُنهك إلى درجة العجز.
المطلوب اليوم ليس فقط معرفة المسؤول عن الانهيار، بل فرض المساءلة عليه لا يمكن لحكومة أن تدّعي تمثيل الشعب بينما الشعب لا يملك قوت يومه ولا يجوز استمرار سياسة التضليل وسط الانهيار الاقتصادي المريع، والعملة المحلية تنهار أمام الدولار والريال السعودي دون أي تدخل فعّال.
ما يجري في اليمن ليس قدراً محتوماً بل نتيجة لفساد وإهمال وتآمر، ولن يتغير شيء ما لم تتحرك الإرادة الشعبية، وتُرفع الأصوات مطالبة بكرامة العيش، وحق الحياة.