اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
بعد عشرة أيام من انتخابه، يترأس البابا لاوون الرابع عشر الأحد في الفاتيكان القداس الذي يمثل بداية حبريته بعد جولة في باحة القديس بطرس، بحضور عشرات آلاف المؤمنين وقادة أجانب عدة بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس.
قبيل بدء القداس الذي انطلق عند الساعة العاشرة (الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش) جال البابا للمرة الأولى في السيارة البابوية في ساحة القديس بطرس محييا الحشود.
ويمثل هذا القداس في ساحة القديس بطرس في روما وسط إجراءات أمنية مشددة، البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام.
وسيتسلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في الثامن من أيار/مايو بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف خراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.
وخلال جولته في الساحة، وقف البالغ 69 عاما والذي أمضى أكثر من 20 عاما في البيرو، مبتسما وحيا الحشود التي صفقت له فيما هتف البعض باسمه ولوح آخرون بأعلام بلدانهم.
وقال جوفاني ميلانو وهو إيطالي من صقلية يبلغ 31 عاما لوكالة فرانس برس 'الأجواء احتفالية وفرحة، أملا بمستقبل أفضل'.
وأكدت إيناسيا ليسبوا (71 عاما) وهي من الرأس الأخضر وتقيم في روما 'استيقظت عند الفجر لرؤية البابا الجديد' و'أتوقع منه أن يصلي من أجلنا كلنا ومن أجل السلام في العالم وهذا أهم شيء'.
وستعكس عظته، نهج حبريته بعد أسبوع أول دعا فيه إلى إحلال السلام وإقامة الحوار وإلى مزيد من العدالة الاجتماعية.
ويحضر القداس نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرنسيس في 20 نيسان/أبريل، أي قبل يوم من وفاته، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكيان متدينان.
وأثار انتخاب لاوون الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، لو أنه معارض لسياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب المناهضة للهجرة.
ويحضر القداس أيضا الرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإسرائيلي إسحق هرتسوغ والنيجيري بولا أحمد تينوبو والبيروفية دينا بولوارتي واللبناني جوزاف عون، بالإضافة إلى المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
- إجراءات أمنية مشددة -
كذلك، أكّد الملك فيليب والملكة ماتيلد من بلجيكا، وفيليبي السادس وليتيثيا من إسبانيا، والأمير إدوارد شقيق ملك إنكلترا تشارلز الثالث وغيرهم، أنهم سيحضرون القداس في ساحة القديس بطرس.
ويشهد قداس انطلاق الحبرية مراسم مهيبة ويزخر بالتقاليد.
بعد زيارته قبر القديس بطرس، تحت المذبح المركزي للكنيسة، سيتوجه المرشد الروحي الجديد لحوالى 1,4 مليار كاثوليكي في موكب إلى الساحة للاحتفال بالقداس الذي سيترجم إلى العديد من اللغات وسيبث مباشرة في كل أنحاء العالم.
وفي نهاية القداس، سيستقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم.
وكما حدث أثناء جنازة البابا فرنسيس في 26 نيسان/أبريل، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر خمسة آلاف عنصر أمني وألفَي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية.
وسيُنشر أيضا قناصة وغواصون وسيؤمّن سلاح الجو غطاء جويا وستطلق عمليات مكافحة المسيّرات.
وسيتمكن المؤمنون والزوار الذين لا يستطيعون الوصول إلى الساحة من متابعة القداس عبر شاشات عملاقة رُكّبت في الشارع الرئيسي المؤدي إلى الفاتيكان.
وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه لاوون الرابع عشر دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحافيين المسجونين وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.