اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
صحة القلب تعد من أهم الجوانب التى يجب الاهتمام بها، ومع تزايد معدلات أمراض القلب والفشل القلبي، تتجه الأنظار دومًا نحو العوامل الغذائية التي يمكن أن تسهم في الوقاية أو تخفيف المخاطر، ومن بين العناصر التي لفتت الانتباه مؤخرًا، يبرز البوتاسيوم كعنصر غذائي رئيسي له دور مؤثر في حماية القلب.
فقد أظهرت دراسة واسعة النطاق أن تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم مثل الأفوكادو، الموز، السبانخ، والفاصوليا يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بقصور القلب أو الحاجة إلى دخول المستشفى أو حتى الوفاة المرتبطة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 24%. وتأتي أهمية هذه النتيجة من أن البوتاسيوم يعمل على موازنة تأثير الصوديوم داخل الجسم، حيث يساعد على طرد الملح الزائد من الدم، مما يقلل الضغط الواقع على الأوعية الدموية والقلب.
العلماء يوضحون أن التوازن بين هذين العنصرين هو العامل الأهم. ففي الماضي، كان الإنسان يعتمد على غذاء طبيعي غني بالبوتاسيوم، بينما اليوم أدت الأطعمة المصنعة إلى ارتفاع استهلاك الصوديوم بشكل غير مسبوق. هذه المعادلة المختلة أدت إلى زيادة الضغط الدموي والإجهاد المستمر على عضلة القلب.
الدراسة التي أجريت في الدنمارك شملت أكثر من 1200 مريض لديهم أجهزة لتنظيم ضربات القلب. نصف هؤلاء المرضى تلقوا نصائح واضحة حول كيفية رفع مستويات البوتاسيوم في وجباتهم اليومية. ومع متابعة النتائج، تبين أن الالتزام بالغذاء الغني بالبوتاسيوم أدى إلى انخفاض ملحوظ في المضاعفات القلبية، وهو ما يدعم بقوة الفرضية العلمية بأن زيادة هذا العنصر في النظام الغذائي يمكن أن يحدث فرقًا ملموسًا في الصحة العامة.
ما تكشفه هذه النتائج يوضح أن الغذاء ليس مجرد مصدر للطاقة، بل يمكن أن يكون أداة وقائية قوية ضد أخطر الأمراض. زيادة البوتاسيوم في الوجبات اليومية هي خطوة بسيطة لكنها تحمل أثرًا كبيرًا على المدى الطويل، ما يجعلنا نفكر بجدية في إعادة هيكلة أنظمتنا الغذائية نحو قلب صحي، نظام غذائي، ضغط دم، وظيفة عضلية،هذه النتائج أكدت على أن تقليل مخاطر أمراض القلب يبدأ بالالتزام بنظام متوازن يجمع بين تقليل الصوديوم وزيادة البوتاسيوم.