اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
غزة – سبأ:
تتفاقم المآسي الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو الصهيوني على مدى أكثر من عامين.
ويعيش قطاع غزة مأساة إنسانية جديدة مع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين الذين تم تسليم جثامينهم من قبل العدو الإسرائيلي، وسط صعوبات جمة في التعرف عليهم نتيجة التحلل والتعذيب والنهش الحيواني، ما يزيد من آلام أهالي المفقودين.
وقال المتحدث باسم الأدلة الجنائية في غزة، محمود عاشور، في حديث لوكالة 'سند' للأنباء، اليوم الاثنين، إن عدد الجثامين المستلمة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصل إلى 330 جثمانًا، وتم التعرف حتى الآن على 99 منهم فقط بصعوبة بالغة.
وأشار عاشور، إلى أن العديد من الجثامين في مراحل متقدمة من التحلل، وبعضها تعرض للنهش الحيواني، بالإضافة إلى وجود آثار تعذيب تخفي ملامح الشهداء وتعرقل عملية التعرف عليهم.
وأضاف أن التعرف على الجثامين يعتمد حاليًا على الطرق البدائية مثل المشاهدة البصرية والعلامات الفارقة، وهو أمر لا يكفي، مشددًا على ضرورة وجود مختبرات ومعامل جنائية متكاملة لإجراء فحوصات الحمض النووي.
وأكد الحاجة الملحة لإنشاء قاعدة بيانات شاملة لجميع المفقودين في قطاع غزة، لمقارنة عينات الحمض النووي من الجثامين وإجراء تطابق دقيق، مؤكداً أن اللجنة المختصة تقف عاجزة في كثير من الحالات عن مساعدة الأهالي بسبب نقص الإمكانيات.
وناشد المتحدث باسم الأدلة الجنائية في غزة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الدولية للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل إدخال المواد والمعدات اللازمة لإنشاء معمل جنائي متكامل داخل غزة، بهدف الوصول إلى حلول فعالة لقضية المفقودين.
ولفت إلى أن عمليات دفن الشهداء، التي تتم بعد فترة انتظار طويلة، تشهد ارتفاعًا مستمرًا دون التعرف عليهم، ما يزيد من مأساة العائلات المنتظرة.
وأطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقت سابق، رابطاً إلكترونيا يتضمن صورا منتقاة 'تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته'، بهدف منح الأهالي فرصة التعرف على ذويهم عن بُعد قبل انتقالهم إلى المستشفيات.
وأكدت الوزارة أن سلطات العدو الإسرائيلي، لم تسلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوائم بأسماء أو هويات الجثامين.
ولفتت إلى وجود جثامين عليها آثار إطلاق نار في الصدر والرأس، وأخرى تحمل شظايا وكسورا في الجمجمة والأطراف، إضافة إلى حالات متحللة وأخرى متجمدة ما يعقد عملية الفحص والتوثيق.
وبسبب عدم توفر ثلاجات كافية، لجأت وزارة الصحة بغزة إلى دفن الجثامين التي لم يتم التعرف على هويتها في مقابر المجهولين مع الاحتفاظ بالصور تحسبا لأي عملية توثيق أو مطابقة مستقبلية.
وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 69,756 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,946 آخرين، حتى أمس الأحد، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إكــس













































