اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٤
لم يعد المواطن اليمني يستقبل شهر رمضان المبارك بتلك الفرحة التي كان يستقبله بها قبل تسع سنين حتى الأطفال الذين اعتادون على الترحيب بشهر رمضان كما كنا نفعل نحنُ،بترديد الأغاني والأهازيج الشعبية لم تعد موجودة وأنعدمت في القرى الريفية،أصبح حديث الكل كبار وصغار أخبار الحروب والقتل والغلاء وارتفاع الصرف،، كان هناك بصيص من الأمل لدى المواطن اليمني بانتهاء الحرب، وجلوس الجميع على طاولة المفاوضات، لكن سرعان ما فتحت جبهة جديدة وكأن قدر المواطن اليمني أن يعيش في صراعات مستمرة، مع الإرهاب الدولي والمحلي فما إن انتهت حروب البر مع العربية السعودية حتى فتحت المليشيا الحوثية الإرهابية حرب بحرية مع الولايات المتحدة الأمريكية والخاسر الوحيد هو المواطن اليمني ، فعاد رمضان هذا العام وقد تلوث البحر الأحمر أسوة بالبر عاد رمضان والمواطن اليمني في حالة يرثى لها جرّاء تدهور للخدمات وارتفاع صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في اليمن فقط لم يعد رمضان مرحباً به كما كان ربما انشغال الناس بتوفير لقمة العيش هو ما جعلهم ينسوا شهر رمضان فشهر رمضان لم يعد للعبادة وقراءة القرآن وقيام الليل بل شهر يصارع فيه المواطن اليمني ضروف الحياة وضروريات العيش، في رمضان تجتمع الأسر لمشاهدة المسلسلات والاستمتاع بها إلا في اليمن فقد فرقت الحرب والضروف المعيشة الجميع ولم يعد اللقاء ممكناً، ولم يعد هناك وقت للقاء والاجتماع في اليمن التراويح لم تعد تسمع من الجامع الكبير أقدم الجوامع في اليمن، وتأمين المصلين لم يعد يسمع في جامع الصالح، فأي رمضان يفرح المواطن وقد تكالبت عليه ضروف المعيشة، وأفعال المليشيا وقد أصبحت الصلاة جرمٌ والتراويح وزراً….. في اليمن فقط هذا…! هذا يحدث…..
في اليمن رمضان الصراع من أجل البقاء..