اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
تُمثل مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة محطة مفصلية في مسار القضية الجنوبية.
هذه المشاركة تشكل خطوة نوعية لنقل صوت الشعب الجنوبي إلى واحد من أكبر المحافل الدولية وأكثرها تأثيرًا.
المشاركة لا تقتصر على الحضور البروتوكولي، بل تُعد فرصة ذهبية لعرض المطالب الوطنية بوضوح، والتأكيد على أن الجنوب يمتلك قضية عادلة تستحق أن تكون على طاولة المجتمع الدولي.
حضور الرئيس الزُبيدي بين قادة وزعماء العالم يمنح الجنوب نافذة مباشرة للتعبير عن تطلعاته، بعيدًا عن محاولات التغييب والتهميش التي استمرت لسنوات طويلة.
فهذا الحضور لا يطرح قضية تخص طرفًا سياسيًا بعينه، بل يحمل هموم وتطلعات شعب بأكمله يناضل من أجل حقه المشروع في تقرير مصيره وإدارة موارده وبناء دولته المستقلة.
كما أن اللقاءات الجانبية التي يجريها الرئيس الزُبيدي مع مسؤولين دوليين وقادة منظمات أممية تشكل قيمة مضافة لهذه المشاركة، حيث تتيح فرصة لتوضيح حجم التضحيات التي قدمها الجنوب في سبيل مكافحة الإرهاب والتطرف وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
هذه الرسائل من شأنها أن تُظهر الجنوب كشريك مسؤول يمكن الاعتماد عليه في بناء الاستقرار بالمنطقة.
وبالنظر إلى حساسية المرحلة التي يمر بها الجنوب، فإن هذا الحضور الأممي يعكس انتقال القضية الجنوبية من مربع التجاهل إلى مسرح الاهتمام الدولي، وهو ما يعزز من مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي كلاعب رئيسي في أي معادلة سياسية قادمة تخص مستقبل اليمن والمنطقة.
مشاركة الرئيس الزُبيدي ليست مجرد مناسبة دبلوماسية، بل هي خطوة تاريخية تؤكد أن صوت الجنوب لم يعد قابلاً للإقصاء، وأن المجتمع الدولي بات يستمع مباشرة إلى ممثله الشرعي.
وبذلك، تتجسد فرصة مهمة لترسيخ أحقية الجنوب في تقرير مصيره، وإيصال رسالته العادلة إلى العالم أجمع.