من كهوف مران إلى صنعاء.. قناة الجزيرة تتعامى عن نيران ثورة شعبية

خلال مسيرهم من كهوف مران إلى صنعاء، تعمدت المسيرة تفجير كل منازل خصومها، ونهب كل مؤسسات الدولة وبنوكها، والاستيلاء على كل المعسكرات التي مرت عليها، وبعد نهبهم، يضعون شروطا مقابل توقيف عبثهم وحروبهم، وأول شرط يضعونه كالعادة، دفع لهم التعويضات. تعويضات لما نهبوه، ونظير ما دمروه، وتكاليف جهودهم في التدمير والتفجير، ودفع مرتبات لمجاميعهم المسلحة، ولقتلاهم، الذين قتلوا وهم يقاتلون الدولة، ويقتلون المواطن.

وهكذا تستمر عجلة التدمير والتفجير.

كل الجماعات الدينية التي توظف الدين للقفز لاستلاب السلطة وسرقة الثروة، تعتمد على الخرافة والقداسة، فتستولي على نعيم الدنيا المنظور وتُمني اتباعها بنعيم الآخرة غير المنظور. ولضمان نجاحهم لا بد لهم من شعوب جاهلة وفقيرة، ومسحوقة الكرامة، ومسلوبة الطموح؛ ولذا يستميتون على تدمير التعليم وترسيخ الفقر، وإذلال الناس.

كل شروط واشتراطات الجماعة السلالية في صنعاء لإيقاف الحرب، تأتي لترسيخ وجودها، والاعتراف بها، ودعم توجهاتها الطائفية في الحكم، واستئثارها بكل موارد الدولة ووظائفها دون الناس، ولا وجود للمصلحة العامة في كل صراخهم وألوانهم وضجيجهم واحتفالاتهم، وخروجهم ودخولهم.

كائنات لا تعيش إلا في ظل معاناة وأوجاع الآخرين.

ثورة شعبية في إيران ضد مليشيات الخميني العنصرية، تواجه بالنار والحديد.

يا ترى أين منبر من لا منبر له مما يحدث هناك؟

قناة الجزيرة أشعلت النيران في معظم بلاد العرب، بحجة الوقوف إلى جانب الثورات الشعبية، وعندما لامست الثورة بلاد النيران ومصدرها، تعامت الجزيرة!

شكرا للزمن، الذي كشف نوايا الجميع.

*جمعها 'المشهد اليمني ' من صفحته بالفيسبوك