اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
خلفت الحرب الحوثية التي تخادمت فيها المليشيات الإخوانية، أزمة عطش مروعة يدفع ثمنها السكان بوتيرة غير مسبوقة.
الحديث عن الفاجعة التي وقعت بمصرع أربع فتيات غرقًا داخل حاجز مائي مجاور لمخيم السويداء للنازحين بمحافظة مأرب أثناء محاولتهن جلب المياه.
والفتيات الأربع ينحدرن من قبائل آل دواس وآل مشطر الجدعان، وقد توفين على الفور رغم محاولات المواطنين القريبين من الحاجز إنقاذهن.
ويقع الحاجز بجوار أحد أكبر المخيمات المكتظة بالنازحين في المحافظة الغنية بالنفط والغاز.
أزمة العطش تمثل إحدى أخطر الأزمات الإنسانية التي خلفتها الحرب الحوثية، حيث تحولت المياه وهي أبسط مقومات الحياة إلى تحدٍّ يومي يرهق آلاف الأسر في الجنوب.
فالمليشيات الحوثية عمدت إلى تدمير شبكات المياه وحرمان المناطق من مصادرها الطبيعية، في سياسة ممنهجة تهدف إلى إخضاع السكان عبر تحويل الماء إلى أداة ابتزاز ومعاناة.
لكن الكارثة تعمقت أكثر مع تواطؤ المليشيات الإخوانية التي ساهمت في مضاعفة الأزمة، سواء عبر التحكم في مصادر المياه أو عرقلة المشاريع الإغاثية، وهو ما جعل أزمة العطش تتخذ أبعادًا كارثية تهدد حياة السكان.
الكلفة الإنسانية لهذه الأزمة جسيمة، إذ يدفع المدنيون ثمنًا باهظًا في رحلات البحث عن الماء.
وفي كثير من الحالات تحولت محاولة جلب المياه إلى مجازفة مميتة، بعد أن قضى بعض الأهالي ومنهم نساء وأطفال، نحبهم أثناء قطع مسافات طويلة تحت ظروف قاسية أو خلال تعرضهم لحوادث في طريقهم نحو الآبار النائية.