اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
من بوابة اليمن الشرقية، تتصاعد أزمة وجودية تهدد كيان محافظة المهرة، حيث تحوّل مطار الغيضة من منشأة مدنية إلى ثكنة عسكرية مغلقة بيد القوات السعودية، وفقاً لتوصيف ناشطين وحقوقيين.
يُنظر إلى هذا التواجد العسكري الأجنبي كـ'رأس أفعى' يُهدد الأمن والاستقرار المحلي، ويُغذي الصراعات الداخلية بالمحافظة المسالمة، ويُفكك النسيج الاجتماعي لسكان المهرة تحت غطاء 'الحماية' و'الشراكة'.
في مواجهة هذا الواقع، انطلقت حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #طرد_الاحتلال_السعودي_من_المهرة، كصرخة شعبية تدق ناقوس الخطر، وكرد فعل على ما يُوصف بـ'الاحتلال الخفي' للقوات السعودية عبر سيطرتها على المطار، حيث اتهم ناشطون هذه القوات بتعطيل الخدمات الأساسية، ونهب الموارد، واختطاف القرار السياسي، وتمويل مليشيات محلية لتنفيذ أجندات خارجية.
ويُطالب المشاركون في الحملة بخطوات عاجلة، منها 'تكثيف الضغط الشعبي والدولي لفضح الانتهاكات، وتوحيد الخطاب الإعلامي لمواجهة 'التضليل السعودي'، تفعيل المقاومة السلمية لاستعادة المطار كرمز للسيادة، ومحاسبة السلطة المحلية المُتواطئة مع 'مشروع الاحتلال'.
وفيما يلي أبرز التصريحات التي هزّت منصات التواصل:
أحمد كلشات المهري قال من جانبه: 'الاحتلال السعودي في مطار الغيضة هو من يعبث بأمن المهرة، ويُغذي الطائفية، ويحوّل المحافظة إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية'.
وأضاف 'الاحتلال السعودي هو من اختطف القرار، ونهب الموارد، وتسبب في كل الأزمات التي تمر بها المهرة'.
بدوره، علق حازم كده بالقول: 'قوات درع الوطن السعودية تُؤمّن مشاريع استعمارية بدماء يمنية، بينما تُهمّش حقوق المواطنين تحت شعارات وهمية'.
وأشار بن كده، إلى أن 'قائد القوات السعودية يعتمد على شخصيات فاقدة للقبول الشعبي، يشتري ولاءهم لتمرير أجندته وتكرار سيناريو عدن وسقطرى'.
سلطان المهري، قال من جانبه، إن 'أمام المهرة خياران: المقاومة لاستعادة السيادة، أو الانصهار في مشروع الاحتلال الذي يبتلع الأرض قطعة قطعة'.
أسماء الزويدي، حملت 'الحكومة والسلطة المحلية المسؤولية في الجريمة بتراخيها أمام انتهاكات السعودية، التي حوّلت المهرة إلى سجن مفتوح'.
بدوره، دعا أبو غيث المهري أبناء المهرة إلى توجيه 'أنظارهم نحو السبب الجذري للأزمات التي تعصف بالمحافظة، والمتمثل في الطرف الذي اختطف القرار السيادي واستحوذ على جميع مقومات الحياة فالعدو الحقيقي ليس في خلافاتنا الداخلية، بل في من يمسك بمفاصل السلطة من خارج حدود الوطن'.
سلطان المهري من جانبه علق هو الآخر: ' أي حديث عن تنمية أو خدمات لا معنى له ما دامت قوات الاحتلال السعودي تتحكم بمطار الغيضة وتمنع السيادة الوطنية على الأرض.'.
وأضاف : 'المهرة لن تستقر أمنيًا ولا خدميًا، ولن تتحسن الأوضاع المعيشية، ما دامت منظومة الحكم والقرار مرهونة لتلك القوات الأجنبية المتواجدة في مطار الغيضة'.
فتى سقطرى الثائر علق من جانبه قائلاً: ' مطار الغيضة لم يعد منشأة مدنية، بل أصبح ثكنة عسكرية مغلقة بيد الاحتلال السعودي، منه يُدار الملف الأمني، وتُمنع المشاريع، وتُعطَّل الخدمات'.
أما محمد مهومد فعلق هو الآخر: 'إذا أردتم أن يتغير الوضع وتتوفر الخدمات في المهرة، فالحل ليس في انتظار بعض الوعود، بل في التوجه نحو مركز القرار الحقيقي: المطار، حيث يُدار الوضع فعليًا'.
وأضاف أن 'ما يجري من محاولات لزرع الطائفية والمذهبية في المساجد والمعسكرات، يتم تغذيته وتمويله من قبل القوات الأجنبية المتواجدة في مطار الغيضة.. هدفهم تمزيق المجتمع المهري من الداخل'.
تشير موجه الردود الغاضبة هذه، إلى أن المعركة في المهرة ليست مجرد صراع على جغرافيا، بل هي معركة وجود ضد مشروع استعماري جديد يُريد تحويل المحافظة إلى قاعدة عسكرية ومصدرٍ للثروات.