جريمة مليشيا الحوثي الإرهابية في البيضاء دليل واضح الى مجلس الأمن الدؤلي

4 مايو/ محمد باحداد

لم يكن تفجير منازل المواطنين في محافظة البيضاء اليمنية، بوجود النساء والأطفال داخلها، إلا جريمة مروعة تجسد وحشية الحوثيين، حيث لم يترددوا في تنفيذ هذا العمل الوحشي الذي لا يمت للإنسانية بصلة.

الهجمات الوحشية والتصرفات العنيفة التي يقومون بها تجاه المدنيين تثبت بوضوح أنهم لا يحترمون قيم الحياة الإنسانية، وأن لديهم استهتار شديد بحياة الأبرياء.

تتزايد خطورة تنامي نفوذ الحوثيين في محافظات الشمال، حيث يستغلون الفوضى والانقسامات السياسية هناك لتعزيز سيطرتهم وتوسيع نطاق تأثيرهم، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا على الأمن الإقليمي والدولي.

لذا، فإن التصدي لهذا التهديد يتطلب استجابة دولية فورية وحاسمة، حيث يجب على المجتمع الدولي الوقوف بقوة ضد مليشيا الحوثي ومنع توسع نفوذها ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.

وفيما يتعلق بالمطالبة بالتصدي للحوثيين على المستوى اليمني، فإنه ينبغي على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وبقية نخب الشمال في الشرعية أن يتخذوا إجراءات فورية وفعالة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحماية المدنيين من أعمال العنف والإرهاب.

وفي هذا السياق، يجب على القيادة الشمالية في الشرعية أن ترسم خطًا مستقيمًا وواضحًا نحو تحرير الشمال من سيطرة الحوثيين، دون أن تتأثر بالخوف من مستقبل الجنوب، فالتأجيل والتردد لن يؤديان إلى أي حل، بل سيزيدان من تعقيد الأمور وتفاقم الأزمة..

وختامًا، يجب أن توجه رسالة واضحة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مطالبة إياه بالتصدي بقوة للحوثيين وتحرير الأراضي اليمنية من سيطرتهم، حفاظًا على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها.