اخبار اليمن
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٩ أب ٢٠٢٤
الفيضانات أثرت على 268 ألف شخص منذ أواخر الشهر الماضي فيما لا يزال 13 في عداد المفقودين
تسببت فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في اليمن بمصرع 60 شخصاً على الأقلّ منذ أواخر الشهر الماضي، وأثّرت على 268 ألف شخص، فيما لا يزال 13 في عداد المفقودين، بحسب ما أفادت وكالة تابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين.
ويشهد اليمن الغارق في نزاع منذ عقد، سيولاً جارفة كل عام تتسبب بها أمطار غزيرة، في وقت تفاقم ظاهرة التغيّر المناخي وتيرة هطول المتساقطات وشدّتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير اليوم الإثنين إن منذ أواخر يوليو (تموز) الماضي، تسببت السيول بمقتل 36 شخصاً في محافظة الحُديدة (غرب) وتسعة في إب (جنوب غرب) وثمانية آخرين في مأرب (شمال وسط) وسبعة في تعز (جنوب غرب).
وكانت حصيلة سابقة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية بناء على أرقام أعلنها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومحافظ الحُديدة في السابع من أغسطس (آب) الجاري تحدثت عن 45 قتيلاً.
وأصيب ما لا يقلّ عن 600 شخص بجروح بسبب الفيضانات في الحديدة ومأرب فقط، في حين لا يزال 13 شخصاً في عداد المفقودين في الحديدة وتعز، بحسب تقرير 'أوتشا'.
وأوضحت الوكالة الأممية أن إجمالي 38285 أسرة، أي ما يقارب 268 ألف شخص، تأثروا بالفيضانات، مشيرة إلى أن 'البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والطرق والمرافق الصحية، تأثرت، كما تضررت سبل العيش التي كانت في الأصل ضعيفة'.
وتوقعت الوكالة أن تستمرّ 'الأحوال الجوية الشديدة حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، مع تحذيرات إضافية من هطول أمطار غزيرة'.
وبحسب مؤشر التكيف العالمي لجامعة نوتردام، يُصنّف اليمن كواحد من أكثر بلدان المنطقة عرضة للتأثر بالمناخ.
في السنوات الأخيرة، شهد اليمن زيادة في وتيرة هطول الأمطار وشدتها بسبب التغيّر المناخي، بحسب ما جاء في تقرير صادر عام 2023 عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النروجي.
وتعرّضت البلاد لفيضانات شديدة في 2019 و2020 و2021، وفق التقرير.
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء، وأدّت الحرب إلى إغراق أفقر دول شبه الجزيرة العربية في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وإعاقة إيصال المساعدات نتيجة انعدام الأمن والصعوبات اللوجستية.
ويعتمد أكثر من نصف سكان اليمن على المساعدات الإنسانية.
والأسبوع الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أن هناك حاجة ملحة لمبلغ 4.9 مليون دولار لتوسيع نطاق الاستجابة العاجلة للظواهر المناخية الشديدة في اليمن.