اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
في حوار صادم مع صحيفة «الشرق الأوسط»، قدّم وزير الداخلية الإخواني إبراهيم حيدان اعترافات خطيرة فضحت وزارة الداخلية ووضعت قناعات خطابه تحت المجهر؛ إذ كشف بوضوح عن المناخ الآمن الذي تنعم به الجماعات الإرهابية في مناطق سيطرة الإخوان من المهرة إلى وادي حضرموت وتعز ومأرب.
الوزير الذي وصف الوضع الأمني في البلاد بـ«الهش» وهو المسؤول الأول عن الأمن الداخلي ،وظهر عبر هذا الوصف بمثابة إقرار بفشل ذريع لوزارته، ومحاولة واضحة للتغطية على هذا الفشل عبر تقليل حجم إنجازات الأجهزة الأمنية الجنوبية التي واجهت الإرهاب وقطعت أذرعه في أبين وعدن وساحل حضرموت وشبوة.
الأخطر من ذلك، اعتراف حيدان بأن جماعات إرهابية، وعلى رأسها الحوثيون، «توجد في حضرموت والمهرة لكنها لا تنفذ عمليات إرهابية هناك بل تمارس أنشطة تجارية لتمويل نفسها».
هذا الاعتراف يطرح سؤالًا صارخًا: كيف تسمح جماعات مصنفة إرهابيًا دولياً بمزاولة أنشطة تجارية في مناطق تسيطر عليها قوات مرتبطة بالإخوان دون مساءلة؟ الجواب واضح: لأن الغطاء السياسي والأمني متوفر لها—من الإخوان أنفسهم.
ولم يتوقف الوزير عند ذلك، بل اتهم القبائل في أبين وشبوة بالتستر على الإرهاب، متجاهلاً أن تلك القبائل كانت في طليعة من حارَبَ الإرهاب وقدّمت شهداء إلى جانب القوات الجنوبية.
وفي محور مكافحة التهريب كشف حيدان عن استخدام الصيادين كمصادر معلومات لتعويض ضعف قدرات خفر السواحل ، تصريح يُعدّ تسريبًا متهورًا يعرض حياة الصيادين للخطر ويفضح مدى التخبط داخل الوزارة.
خلاصة القول: كلام حيدان لم يحمل إنجازًا يُذكَر، بل سجّل اعترافًا موثّقًا بفشل وزارته وتواطؤًا ضمنيًا في حماية شبكات الإرهاب وتمويلها داخل مناطق الإخوان، مما يؤكد مرة أخرى أنّ الإخوان والقاعدة وجهان لعملة واحدة — تتبدّل الشعارات ويبقى الهدف واحدًا: ضرب الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره.
يُذكر أن حيدان أشار في الحوار إلى أن «العناصر الإرهابية تحاول التخفي خلف لافتات مختلفة لتبرير نشاطها وتمويل عملياتها»، عبارة فُهمت على أنها إشارة إلى السلفيين التي تُستَهدف ضمن الحملات الإعلامية الإخوانية في سياق الاستهداف الممنهج للجنوب ونسيجه الاجتماعي وقواته المسلحة.













































