اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أقدمت حملة عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي، بقيادة المشرف الأمني مشتاق السرايا، على طرد وتهجير عمال ومواطنين يمنيين يعملون في منطقة حدودية بمديرية منبه شمال محافظة صعدة.
ووفق مصادر محلية، داهمت الحملة منطقة تُعرف باسم 'المجمع'، وتقع وسط جبال مديرية منبه القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية، وذلك عقب خلافات ومشاكل نشبت بين مواطنين يمنيين ومهاجرين أفارقة استوطنوا المنطقة وأقاموا فيها قرية خاصة بهم، تحت إشراف وحماية مليشيات الحوثي.
وكان عدد من المواطنين اليمنيين يعملون في المنطقة التي تُعد من أبرز طرق التهريب إلى السعودية، وقد افتتحوا مطعمًا وكافتيريا كمصدر دخل، يقدمون من خلاله الوجبات للمهربين والمهاجرين الذين ينشطون بكثافة في تلك المنطقة.
قبل يومين، تطورت خلافات بين اليمنيين والمهاجرين الأفارقة إلى اشتباكات، ما استدعى تدخل سلطات الحوثيين، التي داهمت المنطقة، واتهمها المواطنون اليمنيون بأنها أحرقت الخيام المستخدمة كمطعم وكافتيريا، ودمرت الأواني والممتلكات الأخرى، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة بشكل عاجل، في حين وفّرت الحماية للمهاجرين الأفارقة الذين، بحسب إفادات بعض المواطنين، تستخدمهم الجماعة في أعمال التهريب والأشغال العسكرية الخاصة بها.
وفي منطقة سوق 'القهر' بمديرية منبه، نفذت مليشيا الحوثي، يوم الإثنين، حملة مطاردة للمهاجرين الأفارقة، واندلعت اشتباكات بالأسلحة بين الطرفين، قبل أن تسيطر المليشيا على المنطقة.
وبحسب مصادر، فإن الحملة الحوثية في سوق القهر جاءت على خلفية خلافات بين مشرفين نافذين في الجماعة وبعض العناصر من الجنسيات الإثيوبية المتخصصة في تهريب القات والمخدرات إلى المملكة العربية السعودية.
وتضيف المصادر أن الحوثيين، منذ عام 2015، سمحوا بدخول أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة إلى المناطق الحدودية، خصوصًا سوق القهر، وقدموا لهم الدعم والسكن، بل وشيدوا لهم مقرات لتصنيع وتهريب المخدرات والحشيش والسلاح إلى داخل السعودية.
وكانت الجماعة تشرف على تلك الأنشطة بشكل مباشر، فيما تولّى المهاجرون تنفيذ عمليات التهريب والمخاطرة على الحدود. ومع مرور الوقت، شعر المهربون الأفارقة بأنهم لا يحصلون إلا على القليل من العائدات، بينما تذهب الأرباح الضخمة إلى قيادات الحوثي.
هذا الشعور بالغبن دفع مجموعة من كبار المهربين الأفارقة إلى التمرد، بعد وصول أحد كبار تجار المخدرات الإثيوبيين إلى المنطقة، حيث قام بتحريضهم وبدأ بتوريد المخدرات إليهم بشكل مباشر، ما دفع الحوثيين إلى اعتبارهم تهديدًا مباشرًا لمصالحهم، لتنطلق حملة عسكرية واجهت المهاجرين الأفارقة واشتبكت معهم، وأبعدتهم عن المنطقة.
وأكدت مصادر محلية اغتيال أحد أبرز قيادات التهريب من المهاجرين الأفارقة، ويحمل الجنسية الإثيوبية، مساء الإثنين، أثناء المطاردة التي نفذتها الحملة الأمنية التابعة للحوثيين.













































