اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
تحوّلت أجواء عيد الأضحى في غزة إلى مأساة، بعدما غيّبت الغارات الإسرائيلية ملامح الفرح، وأبدلت زينة العيد بالأكفان، وابتسامات الأطفال بدموع الوداع. في خان يونس، سجّيت جثامين الشهداء في مستشفى ناصر، وارتفعت التكبيرات فوق الأجساد، لتكون صلاة العيد هذا العام جنازة على من عايدهم الموت قبل أن تعايدهم الحياة.
كانت الملابس الجديدة جاهزة، لكن الرداء الأخير كان الكفن. أحد الشهداء، شاب خرج من بيته ببريق الفرح، فسقط برصاصة غادرة بين يدي والدته. كان يتهيأ لزيارة شقيقته وتهنئتها بوليدها الجديد، لكن الموت سبقه.
بينما كان الأطفال ينتظرون ضحكات العيد، باغتتهم الانفجارات، فحلّ الصراخ محل التهاني. شاب آخر، عقد قرانه في عيد الفطر، استُشهد هو وزوجته في عيد الأضحى، ودُفنا معًا.
في غزة، صار العيد مرادفًا للفقد. وبين أنين الأمهات وصمت الجنازات، يواصل الغزيون تقديم تضحياتهم، صامدين رغم الألم، ومتمسكين بحقهم في الحياة.