البركاني يوجه دعوة عاجلة لايقاف مذبحة جديدة في صنعاء ويحذر من تلاعب المليشيا بالالفاظ وغروندبرغ يبعث تطمينات سارة

وجه رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الاحد، مناشدة عاجلة إلى الامم المتحدة والجهات المصرفية والدولية ذات العلاقة بالتدخل السريع لايقاف المذبحة التي قضت على البنوك والعمل المصرفي والعمليات الاستثمارية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.

جاء ذلك خلال لقاء البركاني مع المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرغ، بحضور نائب رئيس المجلس محسن باصرة ورؤساء الكتل البرلمانية؛ وفقا لوكالة ' سبأ '.

وأكد البركاني أن خيار السلام هو الخيار الأمثل لكن الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقًا لأن الحوثيين غير جاديين ويتنقلوا من موقف إلى أخر ويلهون العالم بالشعارات ورفع الجانب الإنساني فيما هم أبعد عن الإنسانية بدليل حصار تعز على مدى هذه السنوات فيما مطار صنعاء وميناء الحديدة قد فتحت على مصراعيها واتفاق ستوكهولم قد أنقذ الحوثي إنقاذاً كاملًا ومع ذلك لم ينفذ من التزاماته شي، وقد أتضح جلياً أن من لايريد السلام هو الحوثي وليس غيره.

وقال 'إن السلام القائم على المرجعيات الثلاث والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن وسلامة أراضيه القائم على العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الآنسان، وليس الادعاء بالحق الإلهي وإن كل الاتفاقيات الماضية نفذتها الشرعية فيما لم ينفذ الحوثي شيئا'.

وطالب المبعوث الأممي والامم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم أولًا بايضاح الصورة للعالم أجمع، وثانياً باتخاذ القرارات التي توقف صلف الحوثي وعبثه.

وجدد تأكيده دعم الشرعية بما فيها مجلس النواب لكل الجهود المؤدية للسلام ودعم المبعوث الدولي.

وحذر من تلاعب الحوثيين بالالفاظ والمواقف دون أن يتحقق شيء، وعدم فتح طرق تعز خير شاهد على كذبهم.

وتابع: ' من غير العدل أن يسمح العالم للحوثي بايقاف تصدير النفط فيما هو يفرض على الشرعية دخول سفن النفط والبضائع إلى ميناء الحديدة بحرية مطلقة ويجني الحوثيين مئات المليارات من الجبايات ويفرضوا الشروط القاسية على التجار بعدم الذهاب الى مناطق الشرعية'.

داعياً المبعوث الاممي إلى ضرورة إنقاذ العمل المصرفي والاستثماري في مناطق سيطرة الحوثي بعد أن أصدر ما أسموه قانون منع التعاملات الربوية والذي نهب ثروات البنوك والمستثمرين والمواطنين وودائعهم واستثماراتهم في سابقة لما يشهد لها العالم نظير.

من جهته أكد المبعوث الاممي، أن مكتبه يعد مختلف الرؤى والتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية إضافة إلى جهوده رغم أن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد إلا أن الأمم المتحدة عازمة للوصول إلى الحلول والتسوية السياسية الشاملة بما يخدم الشعب اليمني ويحفظ دماء أبناءه وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.

ولفت إلى أن جميع القضايا ستبحث ولكن الأولويات ستعطى لترتيب المرحلة الأولى المعلن عنها ترتيباً كاملًا ودقيقاً بما يضمن الوصول إلى المرحلة الثانية والثالثة بنجاح ومصداقية كاملة، وأنه متفائل بالدور السعودي والعماني وأن صمود الهُدن حتى اليوم يعني أن الأطراف لديها الرغبة للوصول إلى السلام وأن الشعب اليمني يستحق السلام الكامل بعد السنوات الطويلة من الحرب .

بدورهم رؤوساء الكتل البرلمانية، أكدوا أن التجربة مع الحوثي مُره وأنه لايفي بإي تعهدات ولا ينفذ إي اتفاقات وليس لديه عهد ولا ميثاق.

وأشاروا إلى العديد من الحقائق التي يجب أن يلتزم بها المبعوث الأممي ويتعامل من خلالها حتى لايقع في شرك الحوثي وألاعيبه.

وكان الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، حذر ولأول مرة من جهاز بنكي جديد تابع للمليشيا الحوثية تسعى من خلاله لمصادرة كافة الفوائد المصرفية على مدى السنوات الماضية بأثر رجعي، على غرار حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، وما يترتب على ذلك من أنشطة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب.