اخبار اليمن
موقع كل يوم -صحيفة ٤ مايو الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
4مايو/خاص
في الذكرى الثامنة لتأسيسه، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي ترسيخ حضوره السياسي والشعبي ككيان وطني جامع يُعبّر عن تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم وهويتهم.
ويأتي هذا التقرير لتسليط الضوء على أهمية تأسيسم المجلس، والدور المحوري الذي لعبه منذ انطلاقته في الرابع من مايو 2017، كمنصة سياسية وميدانية موحدة لقضية الجنوب العادلة.
وتحل الذكرى الثامنة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تحولات سياسية وأمنية متسارعة تشهدها اليمن والمنطقة، مؤكدة أهمية هذه الخطوة التاريخية التي أسست لأول كيان جنوبي منظم يحمل مشروعًا سياسيًا واضحًا يعبر عن تطلعات شعب الجنوب.
في الرابع من مايو 2017، وُلد المجلس الانتقالي الجنوبي من رحم الحراك الشعبي الجنوبي، كإطار سياسي يقود مسيرة استعادة الدولة الجنوبية، ويوحد الجهود والطاقات لتحقيق هدف طالما ناضل من أجله الجنوبيون.
وجاء تشكيل المجلس استجابة لإرادة شعبية واسعة، تجلّت في إعلان عدن التاريخي، الذي منح المجلس شرعية جماهيرية قلّ نظيرها.
*أهمية التأسيس*
شكّل تأسيس المجلس الانتقالي لحظة مفصلية في التاريخ السياسي للجنوب، إذ استطاع أن ينقل القضية الجنوبية من مرحلة التظاهرات والمطالبات إلى مرحلة الفعل السياسي المؤسسي، عبر تمثيل منظم في الداخل والخارج، وإقامة هياكل سياسية وإدارية امتدت لتشمل مختلف محافظات الجنوب.
*التمثيل السياسي والدبلوماسي*
لعب المجلس دورًا بارزًا في إيصال صوت الجنوب إلى طاولات الحوار الإقليميم والدولي، وساهم في فرض القضية الجنوبية كعامل محوري لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية قادمة. كما مثّل المجلس الجنوب في اتفاق الرياض، وكان له حضور فاعل في المحافل السياسية والدبلوماسية.
*الاستقرار والأمن*
على الصعيد الأمني، ساهم المجلس في دعم جهود مكافحة الإرهاب، وتثبيت الأمن في العديد من المدن الجنوبية، بالتعاون مع القوات الجنوبية والأجهزة الأمنية، مما عزز من قدرته على تقديم نموذج مختلف في إدارة الأرض والإنسان.
*التطلعات المستقبلية*
في ذكرى تأسيسه الثامنة، يتطلع المجلس الانتقالي إلى استكمال مشروعه السياسي بما يضمن تمكين الجنوبيين من تقرير مصيرهم، واستعادة دولتهم على حدود ما قبل عام 1990، مع التأكيد على مبدأ الشراكة العادلة، وبناء مؤسسات جنوبية فاعلة، وتحقيق تطلعاتك المواطنين في الأمن، والتنمية، والعدالة.
يُجمع مراقبون على أن تأسيس المجلس الانتقالي لم يكن مجرد رد فعل، بل خطوة استراتيجية أعادت تنظيم الصف الجنوبي، وأسست لمسار سياسي واضح المعالم، يستند إلى رؤية وطنية وشعبية، ويعبّر عن مشروع استعادة دولة وهوية.