"فاكهة النخبة": أسئلة الرواية والسيرة الذاتية

تُثير التقاطُعات بين الرواية والسيرة الذاتية أسئلة كثيرة عن الحدود الفاصلة والمساحات المشتركة بين هذين المجالَين اللذين يبدوان متباعدَين بقدر ما هما مقتربَين... اقترابٌ يكمن أساساً في قدرة الرواية على استيعاب مختلف الأشكال الكتابية والحقول الفنّية والمعرفية.

'الرواية فاكهة النخبة' عنوان فعالية تنظّمها 'الرابطة العربية للفنون والإبداع' و'دار الثقافة' في مدينة نفزة بدعم من 'المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية' في ولابة باجة (شمال غرب تونس) يومَي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من تشرين الأوّل/ أكتوبر الجاري، بمشاركة كتّاب وباحثين يناقشون موضوع 'الرواية العربية والسيرة الذاتية: اتفاق أَم افتراق؟'.

تنطلق الفعالية، في دورتها الأُولى، بعرض مسرحي غنائي يحمل عنوان 'بن غذاهم: باي الشعب'، ويتناول الثورة الشعبية التي اندلعت سنة 1864 ضد نظام محمد الصادق باي في تونس، وسُمّيت باسم قائدها علي بن غذاهم (1814 - 1867)، يليه عرضٌ موسيقي يقدّمه عازف الناي رشيد جوهرة.

ومن الأوراق التي تُقدَّم خلال التظاهُرة: 'هل تُعدّ السيرة الذاتية روايةً ولماذا؟' للناقد مراد ساسي، و'السيرذاتي في الكتابة التخييلية من خلال هيباتيا وسفر القلب لأمينة زريق' للأكاديمي مراد الشابّي، و'العبث والوجود في رواية شقائق الشيطان لنعمان الحباسي' للصحافي نعمان منصف الكريمي.

ويُقدّم كلّ من الكتّاب نعمان الحباسي، ومراد البجاوي، وفتحية الهاشمي مداخلاتٍ يستعرضون فيها تجاربهم الشخصية في كتابة الرواية، بينما يحضر الشعر في التظاهُرة من خلال تكريم الشاعر محمد مامي، وإقامة أمسية شعرية تجمع كلّاً من الطيّب الهمامي، ومنية جلال، وفوزية العكرمي، وسليمى السرايري، وحياة القاسمي.