رسالة لرئيس الوزراء المحترم

بعد التحية والسلام،،،

تعليق على لقائكم بالممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي في اليمن..

وتصريحكم بضرورة الحرص على عمل شراكة حقيقية معهم.

'شراكة حقيقية' !! أي شراكة حقيقية يا دكتور أحمد .. وتسع سنوات مرت

والأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها وبرامجها وهم في حالة زواج ببلادنا وليست مجرد شراكة فقط.. بل زواج مكتمل الأركان ومع ذلك لم ينتج عنه غير استمرار المعاناة وتكاثر الأزمات الإقتصادية والإنهيار التام في القطاعات الخدمية والإيرادية وعدم حلحلة اي مشكلة أساسية مثل رواتب المعلمين والقضاة وغيرهم مع حرص ممثلي الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على زيارة رئاسة الجهاز القضائي كل عام وبعض أجهزة الدولة وفي اعتقادي أن تلك الزيارات كانت لمجرد التأكد من استمرار إتباع النهج العلماني في السلوك والممارسة وتحييد الدين مظهراً وجوهراً من المكاتب والقلوب.

يا سيادة الدكتور أحمد.. إن الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها وبرامجها حرصت كل الحرص واهتمت كل الاهتمام بغسيل عقول البنات والنساء في بلادنا.. فقد ظلوا طوال 4 سنوات خلال الأعوام 2018 - 2022 عبر وكلائهم وخدامهم المحليين على إقامة آلاف المحاضرات والندوات لهن لخداعهن بأفكار غربية تجعل البسطاء منهن ينفرن من الدين والأخلاق ومعاداة العادات الحسنة التي تتميز بها مجتمعاتنا الإسلامية من تكريم المراة وتعظيم حرمتها وإحترام مكانتها و عيشها محمية محروسة معززة مكرمة في النظام الأسري الذي يحسدنا الأعداء عليه.. وهدفهم جعل النساء يقلدن النسخة الغربية التي نعرف جميعاً قبح وقذارة ما يحصل لهن هناك من إمتهان وانتهاك وابتزاز واستخدام واستعباد.

ولم يقفوا عند حد المحاضرات والندوات بل اجتهدوا في محاولات إستخراج بنود قانونية لصرف رواتب ومساعدات للنساء العاصيات الناشزات من خزينة الدولة واجتمعوا مع كل المسؤولين في هذا الشأن تحت عناوين خادعة... لا تخدع إلا الأغبياء والمرتزقة. وتجاوز الأمر ذلك بإنشاء مرفق للتدخل الإجتماعي كما يسموه.. وهو بالأساس لحماية وإيواء النساء اللواتي اتخذن الإنحراف وعصيان أولياء الأمور سلوكاً حراً طبيعياً كما يخدعون النساء.

ونسأل الله أن يفشل مخططاتهم وجعل ما عملوه هباءً منثوراً..

والعجيب هو سكوت الجهات الرسمية ودعاة السلفية ومراقبتهم لكل ذلك بصمت مريب تماماً كسكوتهم عن الفساد المستشري في كل مرافق القطاع العام والخاص رغم امتلاكهم للسلطة والقوة والإعلام والقاعدة الشعبية العريضة.. ولكنهم ونحن جميعاً غثاء كغثاء بالسيل .

ننصحكم بتجنب سياسة الإنبطاح لمن هم سبب النكبات لأن ذلك هو أحد أسباب الفشل والخسارة في الدنيا والآخرة.. ولا تقل بعدها محد قال لي .. محد بلغنا.

ألغوا تصاريحهم.. واعطوهم 24 ساعة لمغادرة البلاد.. وراقبوا الحوالات الواردة من الخارج للمسؤولين.. وعندها ستتمكنون من إحداث التغيير الإيجابي بإذن الله تعالى.

وختاماً عطروا قلوبكم بالصلاة والسلام على سيد الأنام سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التحية والسلام ونسأل الله أن يجعلنا ممن يحمي أمة هذا النبي الكريم من هجمات الأعداء.. عرفاناً منا وشكراً وخدمة لسيدنا رسول الله الذي كان ولا زال حريصاً على أمته ورؤوفاً رحيماً بهم.