اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
طهران-سبأ:
صرح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي أن عودة عقوبات مجلس الأمن ستوقف التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفادت وكالة 'مهر' الإيرانية للأنباء، اليوم السبت، بأن تصريح غريب آبادي، جاء في إشارة إلى التصويت الأخير في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلا: 'اتُخذ هذا الإجراء بناءً على القرار 2231 والاتفاق النووي، لكنه لم يحصل على الإجماع اللازم. في هذا التصويت، صوتت أربع دول لصالحه، وامتنعت دولتان عن التصويت، وصوتت تسع دول ضده'.
وأكد غريب آبادي: 'أن ثلاث دول أوروبية والاتحاد الأوروبي لم تلتزم قط بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، ولم تُنفّذ أيًا من التزاماتها منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018'.
وأضاف: 'تدّعي هذه الدول الآن أن إيران لم تلتزم بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وبدأت عملية 'سناب باك' غير القانونية تحت هذه الذريعة'.
وفي إشارة إلى الجهود الدبلوماسية الإيرانية لمنع هذا الإجراء، أشار إلى أن إيران أظهرت دائمًا وجهًا منطقيًا ومعقولًا واتبعت مسار الدبلوماسية مع الحفاظ على كرامتها واقتدارها'.
وأشار غريب آبادي إلى تفاهم إيران الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة والاقتراح المعقول الذي قدمه وزير الخارجية الإيراني لهذه الدول الثلاث، قائلاً: 'إن هذا الاقتراح، الذي وصفه الرئيس الفرنسي بأنه معقول، كان من الممكن أن يحل المشكلات المتعلقة بإعادة فرض العقوبات، لكن الدول الأوروبية رفضته بذرائع واهية'.
وأضاف : 'إن ادعاء هذه الدول بأن وزير الخارجية الإيراني يفتقر إلى الصلاحيات الكاملة هو ذريعة لا أساس لها من الصحة، وتصريحات وزير الخارجية مدعومة من النظام'.
وأكد أن هذا الإجراء الأوروبي لا يضعف الدبلوماسية فحسب، بل يُظهر أيضًا أن هذه الدول تتبع السياسات الأحادية الجانب للولايات المتحدة.
وتابع:' إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تدين هذا الإجراء غير القانوني، دعت المجتمع الدولي إلى الامتناع عن إضفاء الشرعية عليه من خلال رفض هذه الخطوة'.
وفيما يتعلق بالتحرك الأخير الذي اتخذته ثلاث دول أوروبية لاستكمال عملية 'سناب باك' وإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن صرّح نائب وزير الخارجية بأنه في حال عدم حدوث أي تحرك دبلوماسي جديد خلال الأيام الستة أو السبعة المقبلة، فسيتم تفعيل هذه العقوبات خلال أسبوع.
وأكد على ضرورة عدم تجاهل عقوبات مجلس الأمن، قائلاً: 'هذه العقوبات لا تُقارن بالعقوبات الأحادية التي واجهتها إيران عبر التاريخ. لقد شهدت إيران أشد العقوبات الأحادية قسوة ووحشية'.
وأضاف غريب آبادي: 'عقوبات مجلس الأمن لا تُضيف شيئًا إلى نظام العقوبات الحالي على إيران، ولكن يجب أن نكون حذرين للغاية حتى لا نقع في فخ العمليات النفسية التي تُدبّرها الدول الغربية والولايات المتحدة'.
إكــس