اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة، يبرز الجنوب العربي كحالة وطنية تتجه بثبات نحو إعادة بناء الدولة على أسس حديثة، قائمة على الفكر التنموي ورؤية اقتصادية تستند إلى استثمار الموقع الجغرافي والثروات الطبيعية والموارد البشرية.
وتتطلع محافظات الجنوب العربي إلى حراك في مجال البنية التحتية وإعادة تأهيل الموانئ والمطارات وتحسين شبكة الطرق، إضافة إلى مشاريع في قطاعي الطاقة والكهرباء وذلك في سبيل التوجه الجاد نحو النهضة الاقتصادية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار المعيشي وتعزيز فرص العمل.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الجنوب يمتلك مقومات حقيقية للتحول إلى مركز اقتصادي إقليمي، بفضل موقعه الاستراتيجي المطل على أهم الممرات البحرية العالمية، إضافة إلى الثروات السمكية والنفطية والغازية التي تمثل ركيزة أساسية لأي مشروع تنموي مستدام.
كما تشهد الساحة الجنوبية حالة من التماسك الاجتماعي والسياسي، مدفوعة برغبة شعبية واسعة في بناء مؤسسات دولة فاعلة، ومحاربة الفساد، وتعزيز الشفافية، وترسيخ مبدأ سيادة القانون، باعتبارها مرتكزات أساسية لأي عملية تنموية حقيقية.
ويرى مراقبون أن المرحلة القادمة تتطلب تكثيف الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، وجذب الاستثمارات، وتحسين بيئة الأعمال، بما يسهم في تحويل الرؤية التنموية إلى واقع ملموس، يعيد للجنوب دوره الاقتصادي والتجاري المهم في المنطقة.
ويُجمع متابعون على أن الجنوب العربي لم يعد مجرد مساحة جغرافية، بل مشروع وطن يتشكل في الأفق، عنوانه التنمية، وأداته الاقتصاد، وهدفه بناء دولة حديثة تلبي تطلعات شعبها نحو العيش الكريم والاستقرار الدائم.













































