اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
الشباب يقعون في حيرة من أمرهم عند اختيار التخصص الجامعي، هل الأفضل أن تختار ما يطلبه السوق؟ أم تتبع شغفك؟. وأسئلة أخرى عديدة تدور في ذهن الشباب في عمل الدراسة الجامعية، بحسب سيدتي.
وللإجابة على هذه الأسئلة يناقش المتخصصون مفاهيم مثل القيم، الشغف، والغاية من خلال فهم الفروق بينهم هو نقطة الانطلاق نحو المستقبل واختيار المجال المناسب لقدراتك وتفضيلاتك.
ما الفرق بين القيم والشغف والغاية؟
بحسب تعريف ورد في Harvard Business Review فإن المفهوم البسيط للثلاث مفاهيم يمكن اختصاره في أن القيم تُعد أساسًا غير قابل للمساومة، بينما يمثل الشغف الدافع العاطفي، وتحدد الغاية لماذا نفعل ما نفعل. ولمزيد من التفرقة يمكنك الاطلاع على الآتي:
القيم أساس الشغف
يؤكد خبراء هارفارد أن القيم تمثل القاعدة لجميع اختياراتنا، خاصة في مرحلة الشباب التي يتحدد على أساسها المستقبل. وهنا يوضح الخبراء أنه بفضل القيم التي غرست في الشاب أو الفتاة يمكن تحديد ما يمكن التنازل عنه أو قبوله.
أما عن علاقة القيم باختيارات المستقبل المهني فإن القيمة هي المعيار الذي يتحكم في القرار عند مفترقات الطريق المهنية. وينصح الخبراء في حالة الحيرة بين التخصص الجامعي و الشغف بأن تقوم بكتابة القيم وتعريفها بصياغتك الخاصة، ثم قم باختبار حضورها في قراراتك اليومية، هنا يصبح القرار الأكاديمي (اختيار التخصص أو تغييره) قرارًا سليمًا له أسس لا قرار عابر على أساس رغبة وقتية.
الشغف لا يكفي وحده
يُعرف الخبراء الشغف بأنه الوقود العاطفي لقرارات الشباب، وبشكل أكثر تحديدًا فإن الشغف هو الطاقة التي تدفعك للاستمرار والتعلم، لكن عليك أن تعرف أن هذه الطاقة غير مستقرة بينما تتذبذب وتتغير مع الوقت. لذلك ينصح الخبراء بالتعامل مع هذا الشعور كمحرك لمسار تقوده القيم أولًا.
وعندما يتعارض الشغف مع القيم، مثل أن يرغب الشاب أو الفتاة في العمل في مجال لا يتسق مع قيمه تجاه البيئة، في هذه الحالة لن يكون الحال هو إغفال الشغف، بل صياغته في مسار يراعي القيم والواقع.
الغاية: جسر بين القيم والشغف
يرى الخبراء أن الغاية أضيق من الشغف وأعمق منه، ويعرفها University of the Potomac بأنها رسالة محددة تمنح مسارك معنى واتجاهًا بعيد المدى، والغاية لدى الشباب ليس شرطًا أن تكون غايات إنسانية تخص المجتمع أو القيم فقط، بينما قد لا تُغني عن الراتب ولا عن المهارة، لكنها تضبط الاختيارات، فتجد في هذه الحالة إجابات على: أين أعمل؟ في أي قطاع؟ مع أي فرق؟ وكيف أوازن بين طموحي ومسؤولياتي؟.
مزايا اختيار وظيفة على أساس الشغف
حدد الموقع السابق قائمة من المزايا حال اختيار الوظيفة بناء على الشغف، ويمكن اختصار ذلك في التالي:
زيادة الدافعية.
إبداع أعلى.
شعور بالإنجاز.
بيئة عمل أقرب للانسجام.
تحسن بالصحة النفسية.
مخاطر الاعتماد على الشغف فقط
رغم المزايا السابق ذكرها إلا أن هناك مخاطر قد تقع على الشباب حال اختيار الاتجاه المهني فقط وفقًا للشغف، مثل:
تغير الشغف مع الوقت
ضغط العائلة أو المجتمع.
احتمال تقلب الدخل.
ضيق الاختيارات في بعض الصناعات الإبداعية.
وللموازنة بين المزايا والمخاطر ينصح الخبراء بالبحث عن الحلول الهجينة، والمسارات الذكية التي توازن بين الدراسة الجامعية والشغف، لأن ما نقوم بدراسته قد يكون متوافقًا مع القيم والغاية، فمع مزج الشغف يصل الشباب إلى أفضل معادلة، وفي هذه الحالة تتحقق مجموعة من المزايا مثل:
الراتب المرتفع.
الاستقرار المالي.
تغطية الالتزامات.
هامش أمان يتيح تعلم مهارات جديدة.
خارطة قرار من خمس خطوات
في النهاية قدم الخبراء النصائح التالية للشباب للموازنة بين الدراسة الجامعية والشغف:
اكتب قيمك بتعريفك أنت
ثلاثة إلى خمسة قيم واضحة ومُعرفة شخصيًا مثل: الاستقلالية، الأثر المجتمعي، التعلم المستمر، وضعها أمامك لتصبح بوصلة.
الفصل بين الهواية والشغف المهني
اسأل نفسك هل سأفعل هذا حتى دون تصفيق أو مكافأة؟، إن كان الجواب نعم، فهذه بذرة شغف يمكن البناء عليها تدريجيًا.
ضع غايتك القابلة للتنفيذ
صياغة جملة مهمة شخصية تربط قيمك وشغفك بهدف محدد يمكن ترجمته إلى قطاعات ووظائف.
طبق مبدأ المسار المزدوج
إذا احتجت دخلًا ثابتًا الآن، اختر وظيفة مستقرة في مجال قريب من شغفك، وابدأ تطوير مهارة الشغف مساءً أو في عطلة نهاية الأسبوع.