اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
اتهمت حركة “حماس”، السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بسبب ما وصفته بـ”إضافة شروط جديدة بشكل متكرر”، آخرها خرائط انتشار جديدة لمواقع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول رفيع في الحركة أن “موقف إسرائيل من إعادة الانتشار العسكري هو العقبة الحقيقية أمام التوصل إلى اتفاق”، مشيرًا إلى أن “الحركة لا تطالب بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، بل تقبل بانسحاب جزئي استنادًا إلى خرائط 19 يناير/كانون الثاني 2025 مع بعض التعديلات الطفيفة”.
وأضاف المسؤول أن “اللهجة الإيجابية التي تحدث بها نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة كانت للاستهلاك السياسي والإعلامي فقط”، متهمًا إياه بعدم الجدية في دفع المفاوضات إلى الأمام.
وفي بيان سابق، أكدت “حماس” أنها أبدت “مرونة” من خلال الموافقة على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، بينما تواصل إسرائيل التعنت في قضايا “جوهرية” على رأسها الانسحاب من القطاع.
ولفتت الحركة إلى أن إسرائيل تصر على إنشاء “منطقة عازلة” بعرض يتراوح بين 2 و3 كيلومترات في رفح، ومن 1 إلى 2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية.
وشددت الحركة على أنها “تواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات وإنهاء معاناة شعبنا وضمان تطلعاته في الحرية والأمن والحياة الكريمة”، رغم ما وصفته بـ”صعوبة المفاوضات نتيجة تعنت الاحتلال”.
ومنذ أيام، تشهد العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وعلى مدار نحو 20 شهرا، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.