اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
شهدت مدينة الضالع، صباح اليوم الثلاثاء، انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشهيد المغدور محمد الحاج عثمان الصولاني الشعيبي، الذي سقط ضحية جريمة وحشية هزّت وجدان المجتمع في مديرية الشعيب، وخلّفت موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية والحقوقية.
الشهيد العميد محمد عثمان سالم الصولاني، كان قد تعرّض لعملية اغتيال بشعة ظهر يوم السبت 8 رمضان 1443هـ الموافق 9 أبريل 2022م، في وادي النماص الواقع بين قرى صولان، الرباط، خربج بمديرية الشعيب، حيث تم تهشيم رأسه وجسده بدم بارد، في واقعة لا تزال تفاصيلها مؤلمة، رغم مرور أكثر من عامين على حدوثها.
وفي سياق الضغط الشعبي المستمر، أقيمت في 19 مايو 2024م وقفة احتجاجية أمام النيابة العامة بمحافظة الضالع، شارك فيها مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني من أبناء مديرية الشعيب، للمطالبة بسرعة محاكمة الجناة وإنصاف أسرة الشهيد ورفع المحتجون شعارات تطالب القضاء بتحمّل مسؤولياته وإنهاء حالة التباطؤ، مؤكدين أن 'قضية الشهيد ليست قضية أسرة فقط، بل قضية مجتمع بأكمله'.
كما شهد يوم 25 رمضان الماضي لقاءً موسعًا في نادي قرية حذارة، شارك فيه المئات من أبناء الشعيب من مختلف القرى والقبائل، خرج بتوصيات أبرزها تكليف اللجنة الأهلية، برئاسة الشيخ محمد صالح الأنعمي، بصياغة وثيقة مجتمعية تُحمّل كل من يتستر على القتلة المسؤولية الكاملة، باعتباره شريكًا في الجريمة. وشُرع في التوقيع عليها من قبل كافة أبناء المديرية ممن تجاوزوا الخامسة عشرة من العمر.
وفي الثامن من مارس من العام الحالي 2025 شيّعت جموع غفيرة من أبناء مديرية الشعيب ومحافظة الضالع، جثمان الشهيد المغدور محمد الحاج عثمان الصولاني، إلى مثواه الأخير في موكب مهيب، حيث علت أصوات النحيب والدعوات بالرحمة والمغفرة، فيما لفّ الحزن قلوب المشيعين الذين حملوا الجثمان على الأكتاف إلى مثواه الأخير، وسط أجواء مشحونة بالحزن والأسى.
ويترقب أبناء الضالع عامة والشعيب خاصه خلال الأيام القادمة استكمال الوثيقة وتنفيذ بقية مخرجات اللقاء، في ظل تطلعاتهم لتحقيق العدالة ومحاسبة الجناة لينالو جزائهم الرادع
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.