اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
يواجه الجنوب في المرحلة الراهنة تصعيدًا ممنهجًا ومتعدد الأوجه من قِبل قوى معادية تتبنى مشروعًا شيطانيًا يسعى إلى ضرب استقراره وزعزعة أمنه الوطني.
هذا الاستهداف لم يعد مقتصرًا في الميدان العسكري فحسب، بل امتد ليشمل حربًا إعلامية ونفسية شرسة قوامها الشائعات والتضليل والتحريض ضد مؤسساته وقواته المسلحة.
يأتي هذا الاستهداف في محاولة يائسة لإرباك الداخل الجنوبي وإضعاف روح الصمود الشعبي التي شكلت سدًا منيعًا أمام كل المؤامرات.
القوى المعادية، بمختلف انتماءاتها الحوثية والإخوانية والتنظيمات الإرهابية، تدرك أن الجنوب بات يمتلك قرارًا سياسيًا مستقلاً وإرادة صلبة في استعادة دولته، لذلك تعمل عبر أدواتها على خلط الأوراق، تارة بتصعيد الهجمات المسلحة على الجبهات، وتارة أخرى ببث الشائعات لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
ورغم هذا التعدد في أساليب الاستهداف، فإن القاسم المشترك بين هذه القوى هو سعيها لإعادة الجنوب إلى مربع الفوضى والانقسام، بما يخدم مشاريع الهيمنة والنفوذ الإقليمي.
وتكشف هذه الحرب المركبة عن أن معركة الجنوب لم تعد معركة حدود أو مواقع فحسب، بل معركة وعي وكرامة ووجود، هدفها حماية هوية الجنوب وحق شعبه في تقرير مصيره بعيدًا عن الوصاية التي تسعى قوى الشر لفرضها عليه.
فالاستهداف القائم على حملات التضليل أو من خلال الاستهداف الميداني هي في حقيقته محاولة لكسر إرادة شعب آمن بعدالة قضيته، وصمم على المضي في طريق استعادة دولته كاملة السيادة.
لكن على الرغم من جسامة وتفاقم حجم التحديات، يثبت الجنوب، قيادةً وشعبًا، أنه أكثر تماسكًا من أي وقت مضى في مجابهة هذه المخاطر والتحديات الوجودية.
فوعي المواطنين وإدراكهم لحجم المخاطر جعلهم أكثر التفافًا حول مؤسساتهم السياسية والعسكرية.
هذا الأمر حوَّل مخططات قوى الشر المشبوهة والمعادية ضد الجنوب إلى وقودٍ يعزز الإصرار الجنوبي على مواصلة الكفاح، ويؤكد أن مشروع الفوضى سينكسر أمام وحدة الصف وإرادة الشعب الصامد.













































