هجوم سيبراني يستهدف وزراء في حكومة الاحتلال للحصول على معلومات استخباراتية حساسة

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، عن تعرض ما لا يقل عن ثلاثة وزراء في حكومة الاحتلال لهجوم إلكتروني واسع النطاق، وشمل محاولات لاختراق هواتفهم المحمولة وصناديق بريدهم الإلكتروني للحصول على معلومات حساسة.

متابعات-الخبر اليمني:

وذكرت القناة 14 العبرية أن جهاز الشاباك لدى الاحتلال، يشارك في التحقيقات الجارية، لكنه رفض التعليق رسميًا على تفاصيل القضية التي تتحدث عن الهجوم الذي يُعتقد أن مصدره إيران.

وأشارت الصحافة العبرية إلى أن من بين الوزراء الذين تم استهدافهم في الأسابيع الأخيرة الوزيرة ماي غولان، التي وثّقت محاولات متكررة لاختراق حساباتها وأصولها الرقمية، خصوصًا في ساعات الفجر الأولى.

ويأتي الكشف عن هذه الحادثة بعد يوم واحد من صدور التقرير السنوي السادس لشركة “مايكروسوفت” لأمن المعلومات، والذي أكد أن “إسرائيل” تتعرض لهجوم إلكتروني متواصل على نطاق عالمي.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يحتل المرتبة الثالثة عالميًا في عدد الهجمات السيبرانية خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية، بعد الولايات المتحدة (24.8%) والمملكة المتحدة (5.6%).

أما على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، فقد أظهر التقرير أن “إسرائيل” تتصدر قائمة الدول الأكثر استهدافًا بفارق كبير، مسجلة 603 هجمات بنسبة 20.4% من مجموع الهجمات في المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن المؤسسات التابعة لكيان الاحتلال كانت من بين القطاعات الأكثر تعرضًا، بنسبة بلغت 17% من مجمل الهجمات المسجلة.

وربطت “مايكروسوفت” بشكل مباشر بين تصاعد هذه الهجمات والسياسات الإقليمية، مؤكدة أن إيران تُعدّ الخصم السيبراني الأول للاحتلال، إذ وُجِّه نحو 64% من النشاط الإلكتروني الإيراني العالمي نحو أهداف للاحتلال.

وبحسب التقرير، تسعى إيران من خلال هذه الهجمات إلى جمع معلومات استخبارية، وتجنيد عناصر داخل الاحتلال، وتعطيل بنى تحتية وخدمات أساسية، والقيام بأعمال انتقامية دون الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.