تكتل الأحزاب اليمنية يطالب بتحرك عربي وإسلامي عاجل لنصرة غزة ومحاسبة الاحتلال

دعا التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، يوم الثلاثاء، الحكومات العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مطالبًا بدعم صموده، والتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، والمساهمة الجادة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.

وفي بيان صدر عنه، طالب التكتل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والهيئات القضائية الدولية، بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما وصفه بـ'الجرائم الفادحة' التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى محاسبة مرتكبيها، وتوفير حماية دولية عاجلة للفلسطينيين، ووقف جميع أشكال الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل.

وأوضح التكتل، الذي يضم أكثر من 20 حزبًا ومكوّنًا سياسيًا يمنيًا وأُعلن عن تأسيسه في عدن خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أن استمرار الصمت الدولي تجاه المجازر المرتكبة في غزة، والتواطؤ الإقليمي والدولي، يمثل 'وصمة عار' على جبين الإنسانية ومنظومة العدالة الدولية.

وأشار البيان إلى أن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 حرب إبادة ممنهجة، تسببت في سقوط نحو 200 ألف شهيد وجريح، وسط تصاعد غير مسبوق في وتيرة القصف والتجويع بفعل الحصار الشامل المفروض من قبل الاحتلال.

وأكد التكتل إدانته الشديدة للجرائم الإسرائيلية المتواصلة، التي استهدفت المدنيين والبنية التحتية، وتسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، معتبرًا ما يحدث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وجرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.

وجدد التكتل موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة الاحتلال، واستعادة كامل حقوقه الوطنية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واختتم البيان بالمطالبة بوقف العدوان فورًا، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل دائم ودون قيود، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة لسكان القطاع.