اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
- عدن تنبض بالأمن: نجاحات أمنية تُترجم إرادة شعب الجنوب
- تلاحم شعبي وعسكري يعيد صياغة المشهد الأمني في الجنوب
- القوات الجنوبية: درع الوطن أمام الإرهاب والإعلام الموجّه
- حين يكون الأمن مشروع وطن.. هكذا انتصر الجنوب
- عدن تنهض من تحت الركام.. الأمن الجنوبي كلمة السر!
في قلب الجنوب، تنهض العاصمة عدن اليوم كمدينة تنبعث من تحت الركام، تنبض بالحياة، وتزهو بالأمن والاستقرار. هذا التحول اللافت لم يكن صدفة، بل ثمرة جهود مضنية بذلتها القوات الأمنية الجنوبية، التي بات يُشار إليها بإعجاب في سجل من نور كحامية لأمن الجنوب ومكتسباته.
إن ما تحقق في عدن يؤكد حقيقة دامغة: حين يُمنح أبناء الأرض الحق في إدارة شؤونهم، ينجحون في رهان الأمن والتنمية، ويجسدون بوعيهم العميق إرادة شعب يؤمن بأن الأمن هو حجر الأساس لأي مشروع وطني.
سواعد جنوبية... إيمان راسخ بالحرية والكرامة
المعطيات الميدانية تثبت أن القوات الجنوبية لم تكن مجرد تشكيلات أمنية، بل تمثل التعبير الحقيقي عن تطلعات شعب الجنوب وإرادته الحرة. بسواعد مؤمنة بالقضية والهوية، خاضت هذه القوات معركة استعادة الأمن وفرض النظام، فنجحت في إرساء دعائم الاستقرار في العاصمة، بعد سنوات من الفوضى والانفلات.
علاقة متجذّرة بين القوات المسلحة والشعب
ضمن جهود تعزيز الوعي الوطني، نظّمت الهيئة السياسية المساعدة لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي حلقة نقاش موسعة، تناولت عمق العلاقة التاريخية بين المؤسسة العسكرية وشعب الجنوب، واستعرضت محطات نضالية شكّلت نماذج للتلاحم في معارك الدفاع عن الأرض والهوية.
ناقش المشاركون التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسة العسكرية في ظل المتغيرات الاقتصادية والسياسية، مؤكدين على ضرورة رفع مستوى الانضباط والأداء. كما جرى التأكيد على أهمية ترسيخ الثقة المتبادلة بين القوات المسلحة والمجتمع، بما يعزز مكانتها كركيزة للمشروع الوطني الجنوبي.
العدالة والإنسانية ركيزتان أساسيتان
أكد مصدران مطلعان أن القيادة الجنوبية تولي أهمية قصوى لاحترام حقوق الإنسان وترسيخ قيم العدالة، في بيئة معقدة تتطلب موازنة بين المهام الأمنية والإنسانية. وأشار المصدران إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تتقيد بالقانون الدولي في حماية المدنيين، وتجعل من هذا الالتزام أولوية استراتيجية.
كما أشادا بالدور المحوري الذي أدّته القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وتمكنها من تفكيك العديد من البؤر الإرهابية، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في المناطق المتضررة، مما يعكس رؤيتها في بناء مجتمع يسوده السلام والتنمية المستدامة.
وعي شعبي يُحبط حملات التشويه
يرى مراقبون أن ما تتعرض له القوات الأمنية الجنوبية من حملات إعلامية ممنهجة، مليئة بالتضليل والتحريض، ما هو إلا امتداد لمحاولات فاشلة لضرب الاستقرار في العاصمة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية. وأكدوا أن هذه الحملات تفتقر لأبسط مقومات المهنية، وتخدم أجندات محلية وإقليمية معادية.
هذه الحرب الإعلامية، بحسب المراقبين، هي وجه من أوجه صراع غير تقليدي، بعد أن فشلت الأدوات العسكرية والسياسية في كسر إرادة الجنوب. وهي تستخدم المنصات الرقمية لبث الشائعات وتشويه الإنجازات، في محاولة يائسة لضرب الجبهة الداخلية.
الصراع السياسي في خلفية المشهد
ليست هذه الحملات إلا امتداداً لصراع سياسي عميق، تسعى فيه قوى معادية إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. إلا أن يقظة القيادات الأمنية ووعي الشارع الجنوبي، شكّلا حائط صد منيع، أفشل هذه المساعي وأثبت أن الجنوب اليوم مختلف، أكثر وعياً وصلابةً واستعداداً للدفاع عن مكتسباته.
قوات الأمن الجنوبية... درع الوطن وحصنه المنيع
تُمثل القوات الأمنية الجنوبية خط الدفاع الأول عن الجنوب، وهي القوة التي أثبتت قدرتها على العمل في بيئات شديدة التعقيد. قامت هذه القوات بحماية مؤسسات الدولة، وصون النظام العام، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وشاركت بفعالية في التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
حضورها القوي في الشوارع، والمعابر، والمواقع الحيوية، عزز من ثقة المواطنين بها، وأكد على أهميتها كقوة أمنية مؤهلة ومتماسكة، قادرة على أداء مهامها في أصعب الظروف.
القوات الأمنية عنوان الثبات في وجه الرياح العاتية
رغم كل التحديات، تبقى القوات الأمنية الجنوبية حاضرة في الميدان، تحرس المكتسبات، وتتصدى لكل محاولات النيل من إرادة الشعب. وما تحتاجه اليوم هو اصطفاف وطني إعلامي وشعبي صادق، يردّ على الحملات المأجورة بالحقيقة، ويواجه التضليل بالوعي، والكراهية بالانتماء.
الجنوب ماضٍ في مسار بناء مؤسساته، وسيظل عصياً على الانكسار، لأن فيه رجالاً آمنوا بقضيتهم، ووهبوا أرواحهم من أجل وطنهم، وسيبقون على العهد حتى استعادة الدولة والهوية، وتحقيق حلم الملايين في غدٍ مشرق.