هيئة مستشفى الثورة ومكتب الصحة بالحديدة ينظمان أمسية بذكرى المولد النبوي

الحديدة -سبأ:

نظمت هيئة مستشفى الثورة العام ومكتب الصحة العامة والبيئة في محافظة الحديدة، أمسية خطابية احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وفي الأمسية أشار وكيل أول المحافظة أحمد البشري إلى مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي كحدث يجدد في قلوب الأمة العزم على السير بنهج النبي الأكرم، ويغرس في وجدان أبنائها روح التضحية واليقين، لمواجهة التحديات مهما اشتدت.

وأوضح أن اليمنيين ظلوا على مدى قرون رواداً في إحياء هذه المناسبة العظيمة، بما يعكس أصالة ارتباطهم برسول الله، وتجذر الهوية الإيمانية في حياتهم اليومية، حيث تتحول أيامهم في ذكرى المولد إلى كرنفال إيماني يملأ المدن والقرى بالبهجة والأنوار والابتهالات.

وعد البشري، إحياء هذه الذكرى رسالة حضارية في وجه من يحاولون طمس سيرة النبي الكريم أو التقليل من شأنها، مؤكداً أن اليمنيين وهم يحيون المولد يبعثون رسالة واضحة للعالم بأنهم أوفياء للرسول الأعظم، متمسكون برسالته، ثابتون على خطاه، ومجددون العهد بالسير على نهجه في كل ميادين الحياة.

ولفت إلى أن ذكرى المولد تأتي في ظرف تتعرض فيه الأمة لأبشع عدوان وإبادة كما يحدث في غزة اليوم، ما يجعل من إحياء المناسبة إعلاناً صريحاً لمناصرة المستضعفين وتجديداً لواجب الأمة في نصرة قضاياها العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع مع قوى البغي والاستكبار.

ونوه وكيل أول المحافظة الى أن هيئة مستشفى الثورة، وهي تحتضن هذه الأمسية، تقدم نموذجاً حياً لتكامل المعاني الإيمانية والإنسانية، بعد أن شهدت خلال الأعوام الأخيرة تطوراً في بنيتها وتجهيزاتها، مؤكداً أن هذه النجاحات لا تنفصل عن الرسالة المحمدية القائمة على الرحمة وخدمة الإنسان.

وخلال الأمسية، التي حضرها وكيلا المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي وشؤون مربع مدينة الحديدة علي الكباري، أوضح رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور خالد سهيل أن المولد النبوي يشكل رافداً روحياً ومعنوياً للكادر الصحي، يمده بطاقة متجددة للبذل والعطاء، ويذكره بأن رسالته الإنسانية امتداد لرسالة النبي الذي بعث رحمة للعالمين.

واعتبر احياء ذكرى مولد خير البرية دافعاً عملياً للارتقاء بالأداء الصحي، واستلهام أخلاق النبي في التعامل مع المرضى برحمة وإنسانية، مؤكداً أن الكادر الصحي يجد في هذه الذكرى معيناً إيمانياً يدفعه لمضاعفة الجهود وتحويل التحديات إلى فرص.

وأشار سهيل إلى أن الهيئة شهدت في الفترة الماضية توسعات عززت من قدرتها الاستيعابية، لافتاً إلى أن هذه الخطوات ما كانت لتتحقق لولا روح العمل الجماعي المستلهمة من رسالة المناسبة التي تعلّمنا قيمة التعاون والتكامل.

وأوضح أن روح المولد النبوي تدفع الجميع إلى استحضار أخلاق النبي الكريم في الإخلاص بالعمل، وتحويل المناسبة إلى حافز لتقوية أواصر التكافل الاجتماعي، وميدان للتنافس في فعل الخير وخدمة المجتمع، بما يعكس القيم المحمدية في واقع عملي ملموس.

كما أكد رئيس الهيئة أن الأجواء الروحانية للمولد تمنح اليمنيين قوة مضاعفة على الثبات والصمود، وتمنح الكادر الصحي على وجه الخصوص طاقة نفسية وروحية لمواصلة رسالته في تقديم الرعاية رغم استمرار التحديات التي تمر بها البلاد

من جانبه، تطرق محمد الحاكم في كلمة العلماء، إلى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي باعتباره أعظم ذكرى في تاريخ الأمة، لأنه يوم ميلاد نبي عظيم، انبثقت فيه شمس الهداية التي غيرت مجرى التاريخ.

وأكد أن الأمة بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى استلهام الدروس من حياة الرسول الأكرم، وتجسيدها في واقعها العملي، بدءاً من السلوك الفردي وصولاً إلى المواقف السياسية الجامعة، مشيراً إلى أن حب النبي لا يكتمل إلا بالاقتداء به قولاً وعملاً.

ولفت الحاكم إلى أن اليمنيين يقدمون للعالم نموذجاً فريداً في احتفالاتهم المهيبة بالمولد النبوي، والتي تحولت إلى مهرجان إيماني عالمي يبرز عمق ارتباطهم برسول الله، ويؤكد أن هذا الشعب ماض في حمل راية الدين، مهما حاول الأعداء تشويهه أو النيل من رموزه.

تخلل الأمسية، بحضور مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور علي الحداد ونواب رئيس الهيئة، وعدد من مديري المكاتب والأجهزة الحكومية والعلماء والكوادر الصحية، قصيدة شعرية وأناشيد ومسرحية وسحب على عدد من الجوائز العينية.

إكــس