”من يقف وراء فوضى العين بأبين؟ الحزام الأمني يكشف الحقيقة الكاملة وينفي تورطه!”

أصدرت قيادة قوات الحزام الأمني في المنطقة الوسطى بيانًا توضيحيًا حازمًا، نفت فيه بشكل قاطع أي صلة لها بالأعمال الفوضوية التي شهدتها مدينة العين مؤخرًا، مؤكدة أن مرتكبي تلك الأحداث 'لا ينتمون إلى الحزام الأمني بأي صفة رسمية'، وأن أفعالهم 'تتنافى تمامًا مع المبادئ والمهام التي تأسست عليها قوات الحزام'.

وأوضح البيان أن العقيد عبدالله عبدالخالق أبوعرب، قائد الحزام الأمني في المنطقة الوسطى، موقوف عن ممارسة مهامه الرسمية منذ 22 سبتمبر 2025، أي قبل أكثر من شهر من وقوع الأحداث الأخيرة، وذلك بموجب قرار إداري رسمي صادر في حينه.

ويأتي هذا التوضيح ردًّا على اتهامات وتداولات واسعة ربطت بين تلك الفوضى وبين قيادات الحزام الأمني في المنطقة.

ولفت البيان إلى أن وحدات الحزام الأمني المُنتشَرة سابقًا في قطاعات لودر، مودية، الوضيع، العين، صرة النخعيين، وباقيناش لحمر، لم تعد متواجدة في المنطقة الوسطى حاليًا، إذ تم نقلها منذ فترة إلى دورات تدريبية مكثفة في محافظة أبين، في إطار خطة تطوير القدرات القتالية واللوجستية للقوات.

وخلال غيابها، تولّت كتائب طوارئ الحزام الأمني بأبين مسؤولية تأمين تلك المناطق بشكل مؤقت.

وفي سياق متصل، وجّهت قيادة الحزام الأمني في المنطقة الوسطى نداءً عاجلًا إلى القيادة العامة للأحزمة الأمنية والجهات العليا المعنية، داعيةً إلى إعادة النظر في القرارات الإدارية الصادرة مؤخرًا، لا سيما ما يتعلق منها بإيقاف القيادات الميدانية.

واعتبر البيان أن تلك القرارات 'جاءت في توقيتٍ حساس تمر به المنطقة'، مشددًا على أن 'المرحلة الراهنة تتطلب حضور القيادات وأبنائها في الميدان لتعزيز الأمن، وردع أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو التلاعب بالنسيج المجتمعي'.

واختتم البيان برسالة طمأنة للمواطنين، أكدت فيها أن 'أبناء المنطقة الوسطى من منتسبي الحزام الأمني سيظلون السد المنيع والصمام الآمن لحماية مناطقهم'، متعهدين بالتصدي 'بحزمٍ وحسم لكل من يحاول المساس بأمن الوطن أو إثارة الفوضى في ربوعه'.