اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بقلم /محمد قايد ابو عميد
ان الجندي حارسا للوطن في اقسى ألليالي وسط أشد قسوة البرد القارس بينما المسؤول يغط في نومه الدفئ بين جدران الفلل المكيفه ..
أيها المسؤولون، يا من تجلسون في مكاتب مكيفة وتتناولون وعود 'الإصلاح الاقتصادي' على طاولات فاخرة... تذكّروا أن هناك جندياً في الجبهة، واقفاً على تراب هذا الوطن، لا يملك سوى راتبه الزهيد ليطعم به أبناءه، ويسد رمق أطفاله.
الجندي ليس تاجراً، ولا موظفاً مكتبياً يمكنه البحث عن عمل إضافي. هو فرد كرّس حياته لحماية الوطن ومقدراته، يغيب شهوراً عن أهله، ويعود بإجازة قصيرة لا تكفي حتى لالتقاط أنفاسه، فكيف يُنتظر منه أن يُعيل أسرته بلا راتب؟! ذلك الراتب ليس مجرد رقم… بل حياة، وكرامة، ومصروف، وثقة بأن الدولة التي يخدمها لن تتركه وحيداً.
إن قطع رواتب الجنود أو تأخيرها هو طعن في صميم الكرامة الوطنية. وما نشهده اليوم من دخولهم الشهر الخامس دون راتب، جريمة مكتملة الأركان في حق من يحمون هذه البلاد.
نقولها بوضوح:
إذا كانت هناك أزمة حقيقية، فلتُقطع رواتب القيادات أولاً… من الحكومة، والمجلس الرئاسي، والنواب، والسفراء، وكل من يقيم خارج الوطن، ممن لم يعرف طعم المعاناة. ليشعروا كما يشعر الجندي، كيف يكون الحرمان، والديْن، وذلّ السؤال.
أو ليتم صرف راتب شهر للمسؤول، وشهر للجندي. أما أن يتقاضى المسؤول آلاف الدولارات بانتظام، ويُترك الجندي للجوع، فهذا عبث لن يدوم.نُحمّل التحالف كامل المسؤولية، فإذا كان داعماً حقيقياً، فليكن أول التزامه ضمان صرف رواتب الجيش والأمن، وعدم ربطها بأي صراع سياسي. الجنود ليسوا أطرافاً في نزاعاتكم، بل هم السد المنيع الذي يحميكم جميعاً.













































