خبير استراتيجي عُماني: كشف مصير قحطان يُمثل اختبارا لحسن النوايا ونجاح للمفاوضات

وجه الخبير الاستراتيجي العماني، الدكتور عبدالله الغيلاني، الأحد، رسالة إلى جماعة الحوثي، تتعلق بأهمية الكشف عن مصير السياسي المناضل والمختطف في سجون الجماعة بصنعاء محمد قحطان.

ودعا الغيلاني، حكومة صنعاء (الحوثيون)، إلى استغلال فرصة المفاوضات الجارية في مسقط حول ملف تبادل الأسرى، خاصة فيما يتعلق بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، باعتبارها شخصية ذات ثقل سياسي كبير، وستمثل اختبارا لحسن النوايا، واختباراً لنجاح وعدم نجاح هذه المفاوضات'.

وتوقع الغيلاني، في مداخلة مع قناة 'المهرية' الفضائية، أنه في حال تعامل الحوثيون بجدية مع قضية محمد قحطان، فإن ذلك سيفتح المجال للتعامل مع ملف الأسرى ككل إضافة إلى ملفات أخرى.

وفي وقت سابق الأحد، رهنت الحكومة اليمنية، تحقيق تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى مع جماعة الحوثي في مسقط بالكشف عن مصير السياسي البارز محمد قحطان.

وقال رئيس الفريق الحكومي المفاوض يحيى كزمان إن 'الفريق الحكومي المفاوض بدأ اليوم (الأحد) مع المليشيات الحوثية جولة مفاوضات حول الأسرى والمختطفين في مسقط، برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن (هانس غروندبرغ) واللجنة الدولية للصليب الأحمر'.

وأضاف أن 'مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتعاملون بكل مسؤولية والتزام وجدية مع هذا الملف الإنساني، ويعملون على إطلاق سراح الجميع على قاعدة الكل مقابل الكل'.

واستدرك: لكن 'التقدم في هذا الملف مرهون بكشف مصير ومبادلة الأستاذ محمد قحطان، بعد إخفائه لمدة تسع سنوات دون السماح له بالتواصل مع أسرته أو بزيارتهم له'.

وقحطان هو قيادي بارز في حزب 'التجمع اليمني للإصلاح'، أكبر حزب إسلامي في البلاد، وأحد 4 أشخاص طالب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015 الحوثيين بإطلاق سراحهم.

واعتقل الحوثيون قحطان من منزله في العاصمة صنعاء يوم 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، ولم يتم التواصل معه منذ احتجازه.