اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
فجرت مؤسسة المياه في محافظة تعز الواقعة ضمن مناطق سيطرة الحكومة اليمنية موجة استياء واسعة بين المواطنين بعد شروعها في توزيع فواتير استهلاك مياه الشرب على السكان في ثلاث مديريات رئيسية هي: القاهرة والمظفر وصالة رغم الانقطاع المستمر للخدمة وغيابها التام عن الكثير من الأحياء لفترات طويلة.
المواطنون عبّروا عن دهشتهم من هذه الخطوة، متسائلين عن آلية احتساب الفواتير لخدمة لم تصل إلى منازلهم منذ شهور، في حين يضطرون لشراء المياه عبر الصهاريج بأسعار باهظة تتجاوز قدراتهم في ظل الانهيار الاقتصادي وارتفاع كلفة المعيشة.
وبحسب مصادر محلية، بدأت المؤسسة حملتها أواخر الأسبوع الماضي ضمن خطة قالت إنها تهدف إلى تحسين منظومة التحصيل المالي وضمان استمرارية الخدمة، معتبرة أن الإيرادات المتحصلة من الفواتير تُعد المصدر الأساسي لتشغيل المشروع ومواجهة التحديات التشغيلية والأمنية وشح الموارد.
لكن السكان أكدوا أن مشروع المياه الحكومي في المدينة متوقف عمليًا منذ سنوات، ما جعلهم يعتمدون بشكل شبه كلي على صهاريج المياه الخاصة التي يجلبها أصحابها من آبار وادي الضباب جنوب غربي المدينة. ويقف مئات الناقلين في طوابير طويلة لأيام بانتظار دورهم أمام مضخات تلك الآبار وسط غياب أي حلول حكومية.
وأشار المواطنون إلى أن أسعار المياه المنقولة وصلت إلى أرقام قياسية، حيث بلغ سعر صهريج المياه المنزلي (6000 لتر) نحو 60 ألف ريال، فيما يتجاوز سعر صهريج مياه الشرب (1500 لتر) حاجز 25 ألف ريال، مع أوقات انتظار قد تصل إلى أسبوع كامل، وهو ما فاقم معاناة السكان وفاق قدراتهم الشرائية.
ويُشار إلى أن أزمة المياه في تعز تُعد من أبرز صور تردي الخدمات العامة في المدينة التي تعاني من حصار طويل وأوضاع أمنية واقتصادية خانقة، وسط غياب الدور الفاعل للجهات الحكومية في معالجة الاختلالات الجوهرية في قطاع المياه وغيره من الخدمات الحيوية.