كل ما تريدون معرفته عن رأس السنة الهجرية

يستقبل المسلمون في مختلف بقاع الأرض اليوم سنةً هجريةً جديدةً بكثير من التفاؤل والسعادة ويعدونها بدايةً جديدةً مع النفس لتهذيبها ومع الحياة لمواجهة تحدياتها والتغلب على عثراتها، ورأس السنة الهجرية هو اليوم الموافق لليوم الأول من شهر المحرم، أحد الأشهر الحرم، ويُعد بداية التقويم الإسلامي، بحسب سيدتي.

متى بدأ التاريخ الهجري؟

بدأ العمل بالسنة الهجرية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد سُميت السنة الهجرية بهذا الاسم إشارةً إلى الهجرة النبوية المباركة لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، بحسب موقع hijri-calendar.com، فقد تم اعتماد الهجرة النبوية الشريفة كبداية للتقويم الإسلامي.وذلك بالاعتماد على دورة القمر، حيث يتم اعتماد الهلال القمري في معرفة بداية الشهور وأواخرها خاصةً هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال وهلال عيد الأضحى.

بدأ استخدام التقويم الهجري واعتماده رسمياً في عام 17 هـ، وتم تحديد بداية السنة الهجرية الأولى بيوم الجمعة 1 محرم الموافق 16 يوليو 622 م.

لماذا اعتمد المسلمون التقويم الهجري؟

كان المسلمون بالسابق يتبعون التقويم المعتمِد على الأحداث البارزة آنذاك، على سبيل المثال عام الفيل الذي وُلد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم. لكن بعد مرور سبعة عشر عاماً على هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم، وأثناء خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أرسل إليه أبوموسى الأشعري أمير البصرة آنذاك، كتاباً يطلب منه فيه البحث عن طريقةٍ جديدةٍ لاحتساب التقويم، وذلك حينما ورد خطاب لأبي موسى الأشعري مؤرَخاً في شهر 'شعبان' دون تحديد السنة، فخاطب الأشعري الخليفة عمر يقول: ' يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب، وقد أُرِّخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا، هل هو في السنة الماضية؟ أم في السنة الحالية؟'، فما كان من الخليفة عمر بن الخطاب إلا أن جمع الصحابة رضوان الله عليهم، وبحثوا في هذا الشأن، فتفاوتت الآراء، فمنهم من اقترح بأن يؤخذ بتاريخ مولد الرسول عليه الصلاة والسلام كبداية للتقويم، وآخرون اقترحوا أن يؤخذ بتاريخ وفاته، إلا أن الرأي الأغلب كان الأخذ بهجرته عليه الصلاة والسلام.

تم الاتفاق على اعتبار السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي بداية التقويم الهجري، واختير الأول من محرّم كبداية للسنة، وذي الحجة نهاية لها، ومن هنا انطلقت السنة الهجرية من هجرة الرسول والتي صادفت عام 622 ميلادياً، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.

الفرق بين التقويم الهجري والميلادي:

التقويم الميلادي

التقويم الميلادي هو تقويم تعمل به معظم دول العالم في الوقت الحالي، ويُسمى بالتقويم الميلادي نسبة إلى سنة ميلاد النبي عيسى -المسيح -عليه السلام- وهو تقويم شمسي يعتمد على الدوران حول الشمس، فالسنة الميلادية هي المدة التي تدور فيها الأرض حول الشمس دورةً كاملةً في مدارها، وقد قُدرت مدتها بـ365 يوماً وربع اليوم، بينما التقويم الهجري يعتمد على دورة القمر، حيث تتكون السنة الهجرية من 354 يوماً وعدد أشهرها 12 شهراً ويأتي الشهر في السنة الهجرية إما 29 أو 30 يوماً، والسنة الهجرية الحالية هي 1447، (العام هو 1447 من هجرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم) وهي تبدأ مع بداية شهر محرم في 27 يونيو 2025... يُعتبر التاريخ الهجري واحداً من أربعة تواريخ لتقاويم أساسية، حيث يتم تأريخ تفاصيل الحياة المختلفة والمناسبات والأحداث و واليوميات بأربعة تواريخ أو تقاويم وهي:

التقويم الميلادي.

التقويم الهجري

التقويم الصيني

التقويم الفارسي.

السنة الهجرية وأسماء الشهور بالترتيب:

على الرغم من أن التقويم الهجري أنشئ في عهد المسلمين، إذا يُعتمد عليه لتحديد مواعيد المناسبات الإسلامية كالصيام والأعياد ومناسك الحج وغيرها من الشعائر الدينية ، إلا أن أسماء الأشهر والتقويم القمريّ كان يُستخدم من أيام الجاهلية، والسنة الهجرية تتكون من 12 شهراً قمرياً، وهي:

الشهر الأول: المُحَرَّم.

الشهر الثاني: صَفَر.

الشهر الثالث رَبِيعٍ الأولُ.

الشهر الرابع: رَبِيعٍ الآخِرُ.

الشهر الخامس: جُمَادىٰ الأولىٰ.

الشهر السادس: جُمادىٰ الآخِرة.

الشهر السابع: رَجَب.

الشهر الثامن: شَعبان.

الشهر التاسع: شهْرُ رَمَضانَ.

الشهر العاشر : شَوَّال

الشهر الحادي عشر: ذو القَعدة.

الشهر الثاني عشر: ذو الحِجَّة.