اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
تواصل قوات صنعاء تحقيق نجاحات نوعية في إطار جبهة الإسناد اليمنية التي تهدف إلى دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة حيث أظهرت العمليات البحرية الأخيرة قدرة عالية على مراقبة حركة السفن الإسرائيلية والتحكم بمسرح العمليات البحرية بما يعزز 'الضغط الاستراتيجي' على العدو الإسرائيلي ويعكس فعالية القدرات اليمنية في فرض قواعد اشتباك جديدة في البحر الأحمر.
خاص – الخبر اليمني
هذه التطورات الهامة في مسار المواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي دفعت مجلة 'لويدز ليست' البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية للخروج بتقرير هام وصف العملية اليمنية الأخيرة التي استهدفت 'سفينة نفطية إسرائيلية – سكارليت راي – شمال البحر الأحمر بـ'الهجوم الأبعد' مشيرة إلى أن الهجوم الصاروخي الذي طال السفينة قبالة السواحل السعودية يمثل أطول عملية بحرية تنفذها قوات صنعاء شمالاً.
هذا الهجوم وفقاً لتقرير المجلة يثبت قدرة اليمنيين على ضرب أهداف العدو الإسرائيلي في أقاصي المياه المفتوحة دون أن تتأثر حركة الشحن بشكل كامل رغم المخاطر وارتفاع أسعار التأمين وهو ما يجعل أي تحرك للسفن والشركات في مناطق العمليات محسوباً بدقة تحت طائلة الاستهداف.
تقرير المجلة البريطانية يشير إلى أن العملية أجبرت السفن على الاختيار بين الاستمرار في التعامل مع العدو الإسرائيلي أو الابتعاد عن مسرح العمليات الذي تطاله صواريخ ومسيّرات صنعاء وهو ما يعكس فعالية الحصار البحري الذي تفرضه اليمن على العدو الإسرائيلي ضمن جبهة الإسناد لغزة.
كما بيّنت المجلة في تقريرها أن هذه العمليات تمثل مؤشراً واضحاً على تطوير اليمن لقدراته البحرية والصاروخية في آن واحد حيث أصبح العدو الإسرائيلي تحت تهديد دائم في البحر الأحمر فيما تستمر اليمن في فرض توازن جديد في الميدان البحري بما يدعم الموقف الفلسطيني ويعزز الضغط على 'إسرائيل' في أعمق خطوطها البحرية.
هذا وكان قد كشف موقع 'ذا ماريتايم إكزكيوتيف' المتخصص في الشؤون البحرية أن الهجوم اليمني على السفينة الإسرائيلية 'سكارليت راي' جرى وسط ملابسات تؤكد فشل محاولات إخفاء موقعها الملاحي وأوضح أن بيانات نظام التعريف الآلي أظهرت انقطاع إشارات السفينة منذ أسابيع وأن آخر رصد لها كان بالقرب من ميناء ينبع السعودي.
وبحسب الموقع فإن عدم ظهور أي إشارات ملاحية للسفينة منذ ظهر الأحد يعزز فرضية أن محاولات التشويش كانت مقصودة لحمايتها من رصد قوات صنعاء إلا أن ذلك لم يحل دون إصابتها المباشرة.
وأشار التقرير إلى أن المسافة التي قطعتها الصواريخ اليمنية والتي تتجاوز 600 ميل بحري تعكس امتلاك صنعاء قدرات متقدمة في مجال الحرب الإلكترونية وتحديد الأهداف وهو ما أثبتته العمليات المتكررة ضد السفن الإسرائيلية منذ أواخر العام الماضي.
ولفتت تقديرات استخباراتية إلى أن الشركة المالكة ربما لجأت إلى تعطيل إشارات السفينة بشكل متعمد بينما رجحت مصادر عسكرية أن تكون أنظمة الرصد اليمنية قد نفذت عمليات تشويش متقن أربكت حركة السفينة ومكنت من تعقبها.
وكانت قوات صنعاء قد أعلنت الاثنين إصابة ناقلة النفط الإسرائيلية “سكارليت راي” بصاروخ باليستي في البحر الأحمر في عملية جديدة تعكس إصرار صنعاء على مراكمة قدراتها وتوسيع دائرة استهدافها للعمق البحري الإسرائيلي وسط صمت رسمي من تل أبيب حتى اللحظة.
وفقاً لمراقبين يظهر نجاح جبهة الإسناد اليمنية جلياً من خلال هذه العمليات الاستراتيجية التي رسخت لمعادلة دائمة تفرضها قوات صنعاء على العدو الإسرائيلي وتلزم بزمامها وبما يؤكد أن استمرار هذه الجهود يمثل دعماً عملياً متواصلاً للمقاومة الفلسطينية في غزة ويعيد رسم قواعد الاشتباك البحرية في المنطقة بأسرها.