اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية عن وجود علاقة مقلقة بين تعرض الحوامل لتلوث الهواء وبين تباطؤ نضج الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة.
وأظهرت نتائج الدراسة –التي أُنجزت بالتعاون مع مستشفى ديل مار ومركز البحوث الوبائية والصحة العامة– أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة المحمولة في الهواء (PM2.5) أثناء الحمل، يؤدي إلى إبطاء عملية الميالينة في أدمغة المواليد، وهي العملية الحيوية التي تغلف الوصلات العصبية وتساعد على تسريع نقل الإشارات بين خلايا الدماغ.
وتُعرف الجسيمات الدقيقة (PM2.5) بصغر حجمها الشديد، إذ يقل قطرها بنحو 30 مرة عن سمك الشعرة البشرية. وتتكون من مزيج من الملوثات الناتجة عن عمليات الاحتراق والمركبات العضوية السامة، إضافة إلى عناصر معدنية مثل الحديد والنحاس والزنك.
واعتمدت الدراسة على متابعة مجموعة من الحوامل في ثلاث مستشفيات كبرى بمدينة برشلونة، حيث خضع 132 طفلًا حديث الولادة لفحوصات دقيقة بتقنية الرنين المغناطيسي خلال الشهر الأول من حياتهم، لتقييم درجة نضج أدمغتهم. وأظهرت النتائج ارتباطًا واضحًا بين ارتفاع التعرض للجسيمات الدقيقة أثناء الحمل وتراجع معدل الميالينة في الدماغ.
ويؤكد الباحثون أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تركز على تطور الدماغ خلال الشهر الأول بعد الولادة. كما حذروا من أن أي اختلال في وتيرة نضج الدماغ –سواء كان تباطؤًا أو تسارعًا غير طبيعي– قد ينعكس سلبًا على الصحة العصبية والقدرات الإدراكية للأطفال لاحقًا.
وأشار الفريق البحثي إلى أن النتائج تسلط الضوء على الدور الحاسم للأم والمشيمة كخط دفاع طبيعي لحماية النمو العصبي للجنين، داعين إلى تعزيز الجهود للحد من تلوث الهواء حفاظًا على صحة الأجيال القادمة.













































