اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
أحيت السلطة المحلية بمحافظة ريمة، بالتعاون مع فعاليات ثقافية وأدبية، أربعينية الشاعر اليمني الكبير ياسين محمد البكالي وذلك في مدينة مأرب، بحضور لافت من المسؤولين والمثقفين والشعراء ومحبي الكلمة.
الفعالية جاءت تخليدًا لمسيرة شاعرٍ ظل حتى لحظاته الأخيرة منحازًا للحرية، ولليمن الذي يسكنه بكل وجعه وأحلامه. وفي كلمته، اعتبر محافظ ريمة اللواء محمد الحوري أن البكالي كان 'ضمير القصيدة اليمنية'، مشيدًا بإسهاماته الغنية في المشهد الثقافي، وحضوره المؤثر كأحد أبرز الأصوات الشعرية خلال العقود الماضية.
بدوره، قال وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبدالرحمن النهاري إن البكالي لم يكن مجرد شاعر، بل صوتًا وطنيًا حرًا حمل همّ الناس، وغنّى للوطن في زمن القمع، وكتب عن الوحدة حين ساد الانقسام. وأضاف: 'لقد عاش البكالي بالكلمة وللكلمة، وكان اليمني الذي لم يخن هوية بلاده يومًا'.
أما مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد أحمد الأشول، فرثى البكالي باعتباره 'خسارة فادحة للوجدان الثقافي'، قائلاً إن شعره كان مرآةً لليمن المتأرجح بين الحلم والانكسار، وإنه خطّ قصائده بحبر القلب والوجدان الوطني الصادق.
وتحدث محمد البكالي، أحد أقارب الراحل، باسم أسرته، متناولًا الجوانب الإنسانية والإبداعية في حياة الفقيد، الذي جمع في أعماله بين عبق التراث وروح الحداثة، وكتب لوطنٍ يحلم بعدالة وحرية وكرامة.
الفعالية تخللتها قراءات شعرية من قصائد الراحل ألقاها عدد من الشعراء الشباب، بالإضافة إلى عرض مرئي وثائقي ضم مقاطع نادرة من مشاركات البكالي الأدبية، وشهادات من أصدقائه وزملائه في دروب الشعر والنضال.
يُذكر أن الشاعر ياسين البكالي، الذي وافته المنية مطلع شهر شوال المنصرم، ترك خلفه إرثًا شعريًا متفرّدًا، شكّل علامة فارقة في الأدب اليمني المعاصر، وجعل من الكلمة منبرًا للمقاومة والهوية والانتماء.