في عيد المعلم.. وزير التربية الحوثي يهنئ المعلمين بـ”الصمود” ويتمنى لهم مزيدا من الصبر على قطع الراتب

فيما يعاني المعلمون بمناطق سيطرة جماعته الأمرين، جراء قطع مرتباتهم منذ سبع سنوات، خرج وزير التربية والتعليم في حكومة عبدالملك الحوثي الانقلابية، يحيى بدرالدين الحوثي، لتهنئة المعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم 2023م الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام.

وبحسب موقع وزارة التربية الحوثية، فقد هنأ يحيى الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، المعلمين على الصمود أمام الحرب، وحثهم على مزيد من الصبر ومواجهة التحديات، في ظل نهب جماعته لرواتبهم منذ أكثر من سبع سنوات.

وقال الوزير الحوثي إن المعلمين تجاوزوا المعاناة وقدموا عطاء أسطوريا في زمن الحرب، ولم يتطرق بتاتا لمعاناتهم الحقيقية وحقوقهم المشروعة واحتياجات أسرهم المكلومة.

واكتفى الهامور الحوثي بتمني التوفيق والسداد للمعلمين المنهوبة رواتبهم مشيدا بما وصفه بـ'الصمود' في جبهة التعليم.

وكانت نقابة المعلمين اليمنيين، وصفت في بيان لها اليوم الخميس، وضع المعلم اليمني في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي بـ 'المأساوي والبئيس'، جراء قطع المليشيا المرتبات عنهم منذ سبع سنوات، داعية المجتمع الدولي والإنساني والمنظمات المهتمة بالتعليم وحقوق الإنسان، بمارسة ضغوطها على الحوثيين، لصرفها بصورة عاجلة.

وقالت النقابة في البيان 'تمر مناسبة اليوم العالمي للمعلم (5 أكتوبر) والمعلم اليمني يعيش منذ أكثر من سبع سنوات بدون مرتبات كحالة فريدة من نوعها على مستوى العالم بما تحمله من معاناة مريرة ومشقة بالغة الأثر على المعلم اليمني وأفراد أسرته وما يحتاجونه من متطلبات ضرورية وأساسية للعيش والحياة الكريمة'.

وأضافت 'إن المعلمين والمعلمات في اليمن يشاركون زملائهم عبر العالم هذه المناسبة العزيزة ولكن في ظل واقع مأساوي بئيس دون أن تظهر أمامهم نقطة ضوء للخروج من هذا النفق المظلم الذي طال أمده'.

وتابعت النقابة 'إنه وفي الوقت الذي يحتفل فيه المعلمون والمعلمات في شتى بقاع الأرض بهذا اليوم العالمي كيوم يخلد فيه الدور الإنساني والحضاري الراقي الذي يقوم به المعلم في تربية الأجيال على القيم الحضارية والمبادئ الإنسانية والحرية والمساواة، فإن المعلم اليمني وبسبب الحالة الراهنة والوضع الطارئ الذي يمر جراء الأزمة التي تعيشها اليمن منذ تسع سنوات أصبح يعيش خارج دائرة الاهتمام وتُنتقص يوما بعد يومه حقوقه التي كفلها الدستور وأقرتها القوانين والمواثيق الدولية والمحلية'.

ودعت النقابة في بيانها 'الضمير الإنساني العالمي والأمم المتحدة وكافة المنظمات ذات الشأن المتصل بالتعليم والمعلمين وحقوق الإنسان إلى ممارسة دورها الحقوقي والإنساني بالضغط على سلطة الأمر الواقع في صنعاء (مليشيا الحوثي)، بصرف مرتبات المعلمين الموقوفة منذ سبع سنوات، مما أدى إلى أن يعيشوا حالة إنسانية دفعت بالبعض منهم إلى الانتحار لعدم استطاعتهم توفير لقمة العيش وأبسط متطلبات الحياة لأسرهم'.

وطالبت النقابة سلطات الدولة الشرعية 'بأن تولي كل اهتمامها بمنح المعلم اليمني في كل ربوع البلاد كل التقدير والاحترام والاجلال وأقل ذلك منحه كامل مستحقاته المادية وزيادة رواتب المعلمين بما يضمن لهم حياة كريمة وآمنة تمكنهم من أداء رسالتهم المقدسة وبما يحقق أهداف التربية والتعليم والغايات النبيلة له'.

وجددت النقابة دعوتها 'للأطراف المختلفة' بتحييد التعليم والمعلمين عن الصراعات والحروب وآثارها المدمرة، وسرعة إطلاق سراح جميع المعلمين والتربويين المختطفين، وعلى رأسهم النقابي البارز (سعد النزيل) نقيب المعلمين بأمانة العاصمة صنعاء المختطف في سجون مليشيا الحوثي.